Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر August 14, 2017
A A A
كيف يتذوق الجنين في رحم أمه؟

تُظهر الدراسات العلمية وجود تطور في حاسة التذوق لدى الطفل قبل ولادته، وهذا التطور ليس خاصاً بالبشرِ وحدهم، كما أنه لا ينحصر فقط على تعلُّم حاسة التذوق في أثناء وجودهم برحم أمهاتهم.
وتكشف التجارب أن الأمهات اللواتي يستهلكن الثوم بكثافة في أثناء فترة حملهن، يكون أطفالهن أكثر ميلاً إلى تناول الثوم بعد ولادتهم، بحسب BBC.
لكن كيف يتذوق الطفل وهو في رحم أمه؟
يُعتقد أنه قد يكون من خلال السائل الأمينوسي الذي يحيط بالجنين؛ إذ يبدأ الطفل بابتلاع الماء بعد 10 أسابيع، ويُعتقد أيضاً أنه يحصل على بعض النكهات من خلال هذا السائل.
بالإضافة إلى أن بعض النكهات قد تنتقل مباشرة من فم الأم إلى الدم، ثم تختلط به ومن هنا تمر إلى دم الطفل، خاصةً بالنسبة للنكهات النفاذة مثل الثوم، ويمكن القول بأن هذا قد ينطبق على النكهات الخفيفة.
وتشير التجارب إلى أن الأمهات اللواتي يشربن عصير الجزر والماء في الثلاثة أشهر الأخيرة للحمل والفترات الأولى للرضاعة، يميل أطفالهن بشكل كبير إلى الأطعمة التي تحتوي على الجزر، مقارنة بأطفال الأمهات اللواتي يشربن الماء فقط.
على الرغم من أن هذا قد يبدو تافهاً، فإن الأمر في الواقع ليس كذلك؛ حيث إن حواس التذوق والشم هي بشكل عام من ضمن الأشياء التي يجب أن يكتسبها الطفل قبل أن يتحرك داخل الرحم.
يقول الخبراء إن الطفل يتعود طعم الحليب من خلال وجوده في النكهات التي استطعمها قبل 30 أسبوعاً قبل الولادة، ويضيف أنه قد تحدث مشاكل إذا واجه الطفل طعماً مختلفاً.
لذا فإن فترة التعلم داخل رحم الأم هي عملية مهمة للغاية بالنسبة لجميع الثدييات، ويُعتقد أن هذه الخاصية تنمو بشكل متطور للغاية؛ لأنها تهدف إلى ضمان تعرف الطفل على أمه، وتضمن أيضاً توصيل الغذاء إليه بشكل آمن.