Beirut weather 16.88 ° C
تاريخ النشر December 22, 2017
A A A
كيف قرأ المحللون السياسيون التصويت في الامم المتحدة؟
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار الرافض لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك خلال الجلسة الطارئة التي جاءت بناء على طلب من اليمن وتركيا.

وجاءت نتيجة التصويت بتأييد أغلبية ساحقة لمشروع القرار وهي كالتالي:

128 دولة أيدت القرار و9 دول عارضت، في حين اختارت 35 دولة الامتناع عن التصويت.

والدول المعارضة هي: الولايات المتحدة الأميركية، وإسرائيل، وجزر مارشال، وميكرونيزيا، وتوغو، وبالو، هندوراس، وغواتيمالا، ناورو.

ويعتبر هذا التصويت تأكيداً على استمرار دعم المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية لاسيما ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان هدد بوقف المساعدات المالية عن الدول التي ستدعم مشروع القرار بشأن القدس، فكيف يقرأ المحللون السياسيون هذا التصويت؟

في دردشة مع موقع “المرده” اكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور هلال خشان ان “ترامب كان هدد قبل التصويت الدول التي ستصوت لصالح القرار الا انه “رغم ذلك فان دول العالم باغلبيتها لا توافق الرئيس ترامب رؤيته واتخذت قرارها على اساس المبادىء وعلى اساس الحق الضائع”، ورأى ان “القرار هو بالدرجة الاولى معنوي، وان العرب لا يعرفون ان يستثمروا في هكذا موضوع، وبتقديري ان الاميركيين سيقولون ان هذا يتعارض مع توجهاتنا وانه رغم اعترافنا بالقدس عاصمة لاسرائيل الا ان ذلك لن يؤثر على مسار المفاوضات، وبرأيي ان القضية الفلسطينية متروكة للتاريخ والمشروع الصهيوني ماشي انما هذا القرار معنوي ويؤكد ان هناك حقا ضائعا”.
من جهته اشار المحلل السياسي غسان جواد في اتصال مع موقع “المرده” ان “ما حصل في الامم المتحدة هو انتصار لفلسطين”، ولفت الى انه “ومن دون قصد اعاد ترامب احياء القضية الفلسطينية، وما حصل هو اعتراف دولي غير مباشر بالحق الفلسطيني وهو يلامس الاجماع، وهذا الرفض لقرار ترامب هو اعتراف من بريطانيا وفرنسا والدول الكبرى بالحق الفلسطيني، وان المطلوب من العرب ومن الفلسطينيين الاستثمار في هذا المناخ الدولي من اجل دفع القضية الفلسطينية مجددا الى الواجهة وتحصيل حقوق ومكتسبات للشعب الفلسطيني من خلال تصعيد الانتفاضة الشعبية ومن خلال اجراءات تتخذها الدول العربية والدول المعنية بملف القدس من خلال احرار العالم ومواقف الدول غير الاسلامية ولكنها دول حرة تقف الى جانب الحق الفلسطيني.”
اضاف: “كل هذا المناخ ومن دون ان يقصد ترامب، جاء لمصلحة الفلسطينيين انما يحتاج الى ترجمة في السياسة، هذه الترجمة تحتاج الى بعض الوقت وتحتاج اولا الى تصعيد الانتفاضة الشعبية وعدم الذهاب حاليا باتجاه السلاح انما ابقاء كل الخيارات امام الفلسطيني بما فيها العودة الى الكفاح المسلح”.