Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 11, 2020
A A A
كيف ساعدت “الطاقة” موسكو وبكين على إنشاء اتحاد قوي؟
الكاتب: روسيا اليوم

تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في “إكسبرت أونلاين”، حول المصلحة الصينية الروسية المتبادلة في التعاون في مجال الطاقة، وخاصة في منطقة تنافسهما في آسيا الوسطى.

وجاء في المقال: روسيا، وفق OilPrice، تولي مزيدا من الاهتمام للشرق والعلاقات مع الصين. ويأتي بمثابة تأكيد آخر على تحول روسيا نحو الشرق قرار أكبر شركة غاز على هذا الكوكب “غازبروم” إجراء دراسة جدوى لبناء المرحلة الثانية من خط أنابيب الغاز “قوة سيبيريا-2”.

تجر القوة التكنولوجية المتنامية الصين تلقائيا إلى الغرب، لكنها مع ذلك لا تزال تعتمد بشدة على الطاقة والثروات الباطنية الروسية. وهذا الاعتماد طويل الأمد وسوف يستمر لعقود.

سوف يعزز بناء المرحلة الثانية من خط أنابيب الغاز التعاون الروسي الصيني. ومما يسهل ذلك حقيقة أن العلاقات مع الغرب لم تتدهور، في السنوات الأخيرة، في روسيا فقط، إنما وفي الصين أيضا.

وبصرف النظر عن نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، فقد تدهورت العلاقات الأميركية الصينية بشكل كبير، وهذا مفيد لروسيا. فوفقا لـOilPrice ، دخلت القوتان، الثانية والثالثة على كوكب الأرض، (من حيث القوة العسكرية والسياسية) في تحالف ضد عدو مشترك هو الولايات المتحدة.

بالطبع، هذا التحالف لا يعني اختفاء التناقضات بين بكين وموسكو، لكن الطرفين تعلما كيفية حلها بشكل فعّال على المدى القصير. على سبيل المثال، تعد موسكو آسيا الوسطى “ساحتها الخلفية” وتتمتع بنفوذ سياسي كبير في المنطقة. قد تؤدي المصالح الاقتصادية المتنامية للصين في آسيا الوسطى إلى تغيير ميزان القوى الهش في المنطقة. ومع ذلك، فإن إمداد الصين المتزايد بالغاز الروسي جزء مهم من استراتيجية بكين.

الآن، تحصل الصين على معظم غازها من آسيا الوسطى. ولتقليل الاعتماد على المنطقة وخفض أسعار الغاز، تحتاج الصين إلى منافسة بين غاز آسيا الوسطى والغاز الروسي. وبالتالي، فإن تعزيز اتحاد الطاقة يصب في مصلحة البلدين، وهذا بدوره سيؤدي إلى تزايد التبعية المتبادلة، في كل من السياسة والاقتصاد.