Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر March 8, 2017
A A A
كيف جاءت فكرة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟
الكاتب: سبوتنيك

يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمي للمرأة، وهو الاحتفال الذي يعدّ بمثابة اعتراف بإنجازات المرأة دون النظر إلى جنسيتها أو لغتها أو دينها أو ثقافتها أو بيئتها السياسية والاقتصادية. ولكن من أين جاءت فكرة الاحتفال بهذا اليوم؟
برز هذا اليوم مع ظهور أنشطة الحركة العمالية في مطلع القرن العشرين في أميركا الشمالية ودول القارة الأوروبية. ففي مثل هذا اليوم من عام 1856 خرجت آلاف النساء للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كن يجبرن على العمل تحتها. ورغم أن الشرطة تدخلت بطريقة وحشية لتفريق المتظاهرات، إلا أن المسيرة نجحت في دفع المسؤولين إلى طرح مشكلة المرأة العاملة على جداول الأعمال اليومية.
وفي 8 آذار 1908، عادت الآلاف من عاملات النسيج للتظاهر من جديد في شوارع مدينة نيويورك، لكنهن حملن هذه المرة قطعاً من الخبز اليابس وباقات من الورود في خطوة رمزية لها دلالتها واخترن لحركتهن الاحتجاجية تلك شعار “خبز وورود”.
طالبت المسيرة هذه المرة بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. وشكلت تظاهرات الخبز والورود بداية تشكل حركة نسوية متحمسة داخل الولايات المتحدة خصوصاً بعد انضمام نساء من الطبقة المتوسطة إلى موجة المطالبة بالمساواة والإنصاف، رفعن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الانتخاب، وبدأ الاحتفال بالثامن من آذار كيوم المرأة الأميركية وقد ساهمت النساء الأميركيات في دفع الدول الأوروبية إلى تخصيص الثامن من آذار كيوم للمرأة وقد تبنى اقتراح الوفد الأميركي بتخصيص يوم واحد في السنة للاحتفال بالمرأة على الصعيد العالمي بعد نجاح التجربة داخل الولايات المتحدة.
ومنذ تلك السنوات المبكرة، كان لليوم الدولي للمرأة بعده العالمي الجديد للنساء في الدول النامية والمتطورة على السواء. وساعد نمو حركة اليوم العالمي للمرأة — التي عزز منها عقد أربعة مؤتمرات أممية في ما يخص المرأة وقضاياها — في جعل هذا الاحتفال فرصة لحشد الدعم لحقوق المرأة ودعم مشاركتها في المجالات السياسية والاقتصادية.