كشف خبير عسكري سوري، عن كيفية عمل الرادارات في مقرات القيادة الخاصة، والتي تقوم برصد المجال الجوي فوق الأراضي السورية من خلال عدة أجهزة منها رادارات الكشف الدائري، ورادارات الكشف والإنذار، وهذه الرادارات كلها متعلقة في كشف المجال الجوي لأي دولة.

وتابع أن هذا النظام في سوريا، يعمل من خلال قيام الرادارات بمسح المجال الجوي “الكشف” على عدة محطات، وأثناء الكشف الراداري يظهر للضابط الهدف، ويضغط زرا معينا من أجل التعرف على هذا الهدف، وإذا ظهر مرة واحدة فقط ومسح الرادار وظهرت إشارة محددة تعني هذه الإشارة أن الهدف صديق أي “متعارف عليه”.

وكشف المصدر، أنه حسب النظام الخاص للرادارات، فإن كل الطائرات تضع يوميا كودا خاصا بها على أجهزة الطائرة، وهذا الكود يكون موجودا بغرف العمليات أيضا على الرادارات، بحيث يمكن التعارف بين الطائرات من خلال هذه الإشارة العسكرية.

وأشار المصدر إلى أنه في المجال العالمي يوجد كود خاص يوضع للطائرات المدنية، وأن الرادارات الحديثة نظامها مختلف، عن القديمة ومختلف عن الرادارات العسكرية، ومختلف أيضا عن رادارات الصواريخ، وأي رادار عسكري في سوريا، لديه جهاز تعارف يرصد من خلاله الطائرات الصديقة، وغير الصديقة، مدنية أو معادية وغيرها.

وكشف الخبير عن أخطاء قد تسببها بعض الأمور في هذا المجال حيث قال إذا تواجدت طائرتان فوق البحر، وكانت المسافة بينهما لا تتجاوز 800 متر، أقل من “1 كم”، تظهر على الرادار نقطتان أو هدفان، لكن إذا كانت المسافة أقل من ذلك تظهر للضابط نقطة واحدة، هنا قد يكون ضابط الصواريخ قد شاهد الطائرتين هدفا واحدا.

ورجح المصدر أن تكون إسرائيل استغلت هذه النقطة لتوقع بطائرة الاستطلاع الروسية “إيل 20” ، من خلال التمويه الجوي، وتجمع قاذفات العدو حول الطائرة الروسية، وهو وبالتالي ظهرت للملاح نقطة واحدة .. وهذا يتوافق لحد كبير مع ما قالته وزارة الدفاع الروسية.