ماذا يفعل نجوم كرة القدم حين ترفض أنديتهم السماح برحيلهم قبل موعد انتهاء العقد؟ قوانين الفيفا ليست في صالحهم وهو ما يدفعهم إلى حبك الحيل أبرزها اللجوء إلى الصحافة على غرار يوليان دراكسلر وبعضهم يصل إلى هدفه.

بدأت القصة يوم الاثنين الأول من آب حين وافق نجم فولفسبورغ لكرة القدم، يوليان دراكسلر على إجراء مقابلة حصرية مع صحيفة “بيلد” بخصوص مستقبله مع “الذئاب”. وبالفعل جرى هذا الحديث في مساء اليوم الموالي في أحد فنادق المدينة، وعبره بعث الدولي الألماني (22 عاما) برسالة واضحة إلى الفريق المملوك لشركة فولفسفاغن العملاقة للسيارات، مفادها أنه يريد الرحيل.

كان وقع المفاجأة صادما بالنسبة لإدارة الفريق، ليس لأهمية المهاجم بالنسبة للفريق، رغم أن يعتبر قوته الضاربة على أرض الملعب ووجهه التسويقي، وإنما نظرا للطريقة التي اتبعها اللاعب، والتي وضعت النادي أمام حرج كبير خشية من أن يحذو لاعبون آخرون حذوه.
وعلى ضوء ذلك عُقد اجتماع طارئ الأربعاء الماضي، غداة نشر صحيفة بيلد للحوار، فيما ركّز جدول الأعمال على ملف دراكسلر دون غيره وكيفية الرد عليه. بعد ذلك تحدث المدير الرياضي لنادي فولفسبورغ كلاوس ألوفس إلى الصحفيين مشددا أن اللاعب “ليس للبيع”، بل وجرى الحديث أيضا عن عقوبة بحقه بنحو 100 ألف يورو، وهو ما يعادل دخله الأسبوعي الصافي مع الفريق.

روبرت ليفاندوفسكي
الدولي البولندي روبرت ليفاندوفسكي بدوره، كان عليه أن ينتظر موسما كاملا حتى يتمكّن من الانتقال إلى فريق بايرن ميونيخ في موسم (2014/15)، الذي يحمل قميصه إلى غاية اللحظة.

فريقه السابق وغريم فريقه الحالي، بروسيا دورتموند، رفض قبل ذلك بشكل قطعي السماح له بالرحيل، نافيا وجود اتفاق مبدئي بين الإدارة واللاعب حول إذن متفق عليه، وكان هذا هو ما ادعاه ليفاندوفسكي حينها.

خطة دورتموند كانت تتجلى في الاستغناء عن الأرباح التي كان سيجنيها من الصفقة، وعوض ذلك الإبقاء على ليفاندوفسكي (27 عاما) أحد أخطر هدافي الدوري لكون ذلك سيضمن أيضا التأهل للموسم الثاني على التوالي إلى دوري أبطال أوروبا. وهذا بالفعل هو ما حدث، إذ أحرز ليفاندوفسكي 20 هدفا لصالح دورتموند في موسم الوداع، وبعد ذلك أخذ الوجهة التي أراد.

رافائيل فان دار فارت
نجم هامبورغ السابق الهولندي رافائيل فان دير فارت (33 عاما) كان حينها في الـ24 من العمر، وأراد إجبار هامبورغ على بيعه إلى فالينسيا الإسباني عبر وسائل الإعلام أيضا، وتحديدا عبر صحيفة “اس” الإسبانية التي صورت اللاعب في هامبورغ بقميص فالينسيا في موسم 2007-2008، كما أوردت تعليقا على الصورة بلسانه جاء فيه: “سأكافح حتى يصبح هذا القميص قميصي”.

ولم يقدم فان دير فات على هذه الخطوة إلا بعد جلسة مفاوضات أجراها مع رئيس النادي الإسباني ميغيل أنخيل روييس، وكان واضحا آنذاك أن الطرفين اتفقا سلفا على مجمل التفاصيل.

إلى ذلك قدم فان دير فارت شهادة طبية تعفيه من المشاركة في المنافسات المؤهلة لكأس أوروبا. لكن كلّ هذا لم ينفع أمام رفض نادي هامبورغ للسماح للاعب بالرحيل، لينتهي شد الحبل بين الطرفين بانتقال فان دير فارت إلى ريال مدريد عام 2008.

كيفين دي بروينه
سبق لفولفسبورغ أن واجه نفس المشكلة، وكان ذلك مع البلجيكي كيفين دي برونيه، الذي يعود له الفضل الكبير في تتويج “الذئاب” بلقب كأس ألمانيا في موسم 2014-2015. دي بروينه كشف عن رغبة الرحيل من خارج أروقة النادي وهو ما أثار غضب مدير النادي، الذي وقف حجرة عثرة أمام انتقاله لعدة أشهر.
غير أنه قبيل انتهاء الموعد الرسمي للعقد ضرب كلاوس ألوفس بقوة منتزعا صفقة تاريخية في صفوف البوندسليغا بلغت قيمتها 75 مليون يورو، مقابل التنازل عن النجم البلجيكي لمانشستر سيتي.