حليب الأم أفضل مصادر التغذية للمولود من حيث الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية، كما أنه يوفر درجة من المناعة للصغير في مرحلة لا تكون مناعته فيها قد اكتملت بعد. لذلك، من الأفضل أن تستعد الأمهات الجدد للرضاعة خلال رحلة الحمل نفسها.
وتوفر دروس الحمل أو رعاية الرضيع تدريبات جيدة استعداداً للرضاعة خاصة للأمهات لأول مرة، ويمكنك الحصول على هذه الدروس من هيئات ومؤسسات عديدة ذات صلة بالحمل والأمومة سواء بشكل مباشر أو عن طريق الإنترنت.
إلى جانب ذلك، على الحامل إجراء فحوصات صبية للثدي في مرحلة ما قبل الولادة، فهي تساعد على الكشف المبكر عن بعض الأمور التي قد تسبب صعوبات في طريق الرضاعة الطبيعية.
من هذه الأمور الحلمة المسطحة والمقلوبة والمنسدلة، والحالات المرضية مثل الأورام الليفية والخراجات، أو حتى الأورام الخبيثة. وبمجرد تشخيص المشكلة خلال الحمل يمكن علاجها قبل الولادة.
وتوجد حلمات اصطناعية متوفرة في الأسواق يمكن للأم استخدامها بداية من الشهر الـ 8 إذا تم تشخيص مشكلة الحلمة المقلوبة أو المسطحة. كما توجد عدة تقنيات لعلاج المشكلة منها التدليك، ما يجعل الرضاعة الطبيعية سلسة عند الولادة، لكن الخطوة الأولى هي الكشف والتشخيص المبكر.
وبشكل عام، عليك إبلاغ الطبيبة إذا لاحظت أي تكتل صلب في الثدي أثناء الحمل، فمن الطبيعي في هذه المرحلة حدوث تغيرات في الحجم والملمس واللون، لكن الصلابة من الأمور التي تتطلّب الفحص الطبي.
وإذا حدث تسرّب للحليب في الأسابيع الأخيرة من الحمل لا تقومي بتحفيز الثدي لأن ذلك يحفّز الولادة المبكرة.