Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر May 12, 2018
A A A
كيف تحول بوروسيا دورتموند إلى نادي “فضائح”!
الكاتب: موقع DW

في فترة من الفترات كان نادي دورتموند يعتبر المنافس الأول لبايرن ميونيخ محلياً، لكن الفريق الأصفر والأسود أصبح في الفترة الأخيرة يعيش عدة أزمات داخلية شكلت مادة إعلامية للصحافة الألمانية. فهل تحول دورتموند إلى نادي فضائح؟*
كشف نادي بوروسيا دورتموند الألماني أنه بصدد معاقبة لاعب خط وسطه المصاب سيبستيان روده بعدما صرح علناً بأنه يتوقع رحيل بيتر شتوغر عن منصب المدير الفني للفريق مع نهاية الموسم الجاري. وقال الرئيس التنفيذي للنادي هانس يواخيم فاتسكه في تصريحات لمجلة “كيكر” الرياضية إن إدارة النادي ستفرض “عقوبات على روده” بسبب تصريحاته.
من جهته، أكد المدير الرياضي للنادي ميشائيل تسورك أن اللاعبين ليس من حقهم الإدلاء بأي تصريحات حول مستقبل مستخدمي النادي، مؤكداً أن النادي لم يتخذ أي قرار حتى الآن بشأن استمرار شتوغر أو تعيين مدير فني جديد مكانه في الموسم المقبل.
ما الذي يحدث في دورتموند؟
تصريح روده لقناة “سكاي” الرياضية الذي أكد فيه رحيل المدرب النمساوي عن دورتموند مع نهاية الموسم، وما خلفه من ردود فعل من مسؤولي النادي الأصفر والأسود، جعل وسائل الإعلام الألمانية تتساءل عما يحدث في البيت الداخلي لنادي دورتموند الذي تحول إلى نادي “فضائح”، كما وصفته صحيفة “تاغسشبيغل” الألمانية، مطلقة عليه اسم “بوروسيا هوليود”.
واعتبرت الصحيفة نفسها أن “تصريحات روده” لا تأتي بمعزل عن مجموعة من الأحداث التي شهدها النادي في الفترة الأخيرة، والتي جعلت منه نادي “فوضى” على غرار نادي هامبورغ أو فولفسبورغ اللذان يعيشان مشاكل داخلية عميقة.
أزمة تواصل وفوضى
ويعاني دورتموند من أزمة تواصل ظهرت بعض بوادرها العام الماضي، عندما أغضب المدرب السابق للفريق توماس توخل مسؤولي النادي بعد الهجوم الذي تعرضت له حافلة الفريق عندما كانت في طريقها إلى الملعب لمواجهة فريق موناكو الفرنسي ضمن بطولة دوري الأبطال.
وكان توخل قد خالف موقف مسؤولي دورتموند عندما صرح بأن “لاعبيه لعبوا ضدا عن إرادتهم المباراة أمام موناكو في اليوم الموالي للاعتداء على حافلتهم”. وكان تصريح توخل أحد أهم الأسباب التي أدت إلى إقالته رغم إحرازه لقب كأس ألمانيا وتأهله إلى مسابقة دوري الأبطال.
كما كرّست مقاطعة عثمان ديمبيلي لتداريب الفريق بهدف الرحيل إلى برشلونة مع بداية الموسم من الصورة السلبية التي بدأت تترسخ حول النادي، والتي زاد عصيان المهاجكم الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ المنتقل إلى أرسنال في تأكيدها بعدما كان يتغيب عن الحصص التدريبية للفريق والمشاركة في مباريات مع أصدقائه في ملاعب كرة القدم المصغرة.