الالتهاب ليس عدوى، بل استجابة لأي عدوى، يحدث عندما يحارب الجهاز المناعي ضد شيء قد يتحول إلى ضرر بما في ذلك مسببات الأمراض مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات، الإصابات الخارجية، الأجسام الغريبة أو آثار المواد الكيميائية أو الإشعاع، ووفقًا لموقع “prevention” الطبي فعلامات الالتهاب الحاد تشمل: احمرار، ارتفاع درجات الحرارة، التورم والألم.

وأوضح الموقع أن هناك مجموعة متنوعة من الأمراض التي تظهر بسبب ارتفاع معدلات الالتهاب بما في ذلك الربو، حب الشباب، مرض الاضطرابات الهضمية، التهاب المفاصل الروماتويدي، وحتى تصلب الشرايين من الشرايين القلب ويعتقد أن سببه جزئيًا الالتهاب المزمن.

كما أضاف الموقع أن هناك عددًا من الأمراض الشائعة أو الحالات التي تسبب عادة الالتهاب وهي ما يلي:

1 التهاب المثانة.

2 التهاب الشعب الهوائية.

3 التهاب الأذن الوسطى.

4 التهاب الجلد.

وأوضح التقرير أن الالتهاب هو عملية معقدة حيث يصدر الجسم مواد وسيطة التهابية مختلفة مثل هرمونات النسيج البراديكينين والهيستامين، وهذه المواد تسبب توسيع الأوعية الدموية في الأنسجة، ما يسمح لمزيد من الدم للوصول إلى الأنسجة المصابة التي تتحول أيضًا المنطقة الملتهبة للإحمر والسخونة.

ولفت إلى أنّه عندما تبدأ هذه المواد في العمل تسبب تمدد الأوعية الدموية ثم يظهر احمرار وتورم في تلك المنطقة وزيادة الحساسية أيضًا للألم، ومع ذلك فإن الفائدة الرئيسية للالتهاب هو أنه يتم ضخ المزيد من الدم من الخلايا الدفاعية إلى الأنسجة المصابة، وتسريع عملية شفاء هذه المواد، تجذب خلايا الدم البيضاء التي تبدأ لتنظيف المنطقة عن طريق اجتياح البروتينات الأجنبية، كما أنه بعد فترة من زيادة تدفق الدم يتم إطلاق المواد الكيميائية الأخرى التي تعزز التخثر وتقليل تدفق الدم وهذه المواد الكيميائية أيضًا تبدأ في إرسال إشارات الألم العادية إلى الدماغ لتوجيه اهتمامنا باستمرار إلى الالتهاب.

وتابع أن الالتهاب ليس دائمًا استجابة مفيدة من الجسم، فتوجد بعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي يبدأ الجهاز المناعي القتال ضد الخلايا الخاصة بها عن طريق الخطأ، ما تسبب في الاستجابات الالتهابية الضارة والمزمنة، وإذا كانت الالتهابات لا تشفى تمامًا، فإنها يمكن أن تستمر لفترة أطول، أو حتى العودة مرة أخرى.