قد يكون موضوع العناية بالطفل، خصوصاً للأم الجديدة، أمراً مربكاً بعض الشيء خلال السنة الأولى من حياة الطفل. هناك الكثير لتتعوّدي عليه كلما أكمل طفلك شهراً جديداً. ولكن، عندما يبلغ طفلك شهره التاسع، قد تلاحظين أحياناً انه لا يستطيع النوم. ولكن، ما هي الأسباب الكامنة وراء هذه المشكلة؟ وكيف يمكن التعامل معها؟

هناك بعض الأسباب الشائعة لعدم قدرة الطفل على النوم خلال الشهر التاسع:

التطور الجسدي
إن مرور الطفل بتطور جسدي كبير مثل الزحف والجلوس وربما الوقوف يمكن أن تؤثر على طفلكم الصغير في الشهر الـ9. قد تجدين ان طفلكِ يزحف أو يقف داخل السرير بدلاً من النوم بهدوء. في بعض الأحيان تحدث ممارسة هذا التطور الجسدي ليلاً ويمكن أن تؤثر على النوم الليلي حيث يكون الدماغ نشيطاً للغاية بحيث يعجز عن النوم.

نصيحة: عندما يمرّ الطفل بهذه المعالم الجسدية، تأكدي من أن طفلك لديه الكثير من الفرص لممارسة مهارته الجديدة خلال النهار. سيساعده ذلك على إتقان المهارة بسرعة، حتى يعرف كيفية الانتقال من الجلوس أو الوقوف إلى الاستلقاء. إن هذه الأنشطة تعزز من شعوره بالتعب لذا يقضي وقتاً أقل في اللعب في سريره. إذا كان ما زالوا يصرّ على التمرين في سريره، كوني صبورةً وامنحيه المزيد من الوقت للتهدئة والنوم.

قلق الانفصال
يبدأ الطفل بالتعرف على الأشياء والحيوانات والأشخاص عندما يبلغ الشهر الـ 9. من هنا، يبدأ طفلك في الشعور بالقلق بعد مغادرتك الغرفة، وهو يعتقد أنك قد تغادرين ولا تعودين أبداً. لذلك، وعندما تتركين طفلك لينام في سريره خلال الليل، فقد يعجز أحياناً عن النوم أو يستيقظ في منتصف الليل ويبكي بشدة بهدف أن ينام بالقرب منك.

نصيحة: للتخلص من مشكلة قلق الانفصال، عليكِ أن تغيبي عن نظر طفلكِ خلال اليوم، وأن تستمرّي في التحدث إليه كي يشعر بالأمان. وفي كلّ يومٍ عليكِ أن تطيلي فترة الغياب عن نظره، ما يساعد على تعوّده على فكرة إنفصاله عنك.

الجوع
يمكن للجوع أن يكون من أسباب عدم نوع الطفل ف شهره الـ9. فالجوع يؤدي إلى استيقاظ الطفل بشكلٍ مستمرّ خلال الليل ويجعله يبكي بحثاً عن الرضاعة او زجاجة الحليب.

نصيحة: من هنا لا بدّ من أن تحرصي على إرضاع طفلك حليب الثدي أو حليب الرضاعة، قبل النوم، هذا ما يساعده على النوم بسلام وبشكلٍ غير متقطع طيلة الليل.