Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر September 15, 2017
A A A
كيف أصبح “دكتور نور” “دكتور ظلام”؟
الكاتب: أخبار الآن

هل يمكن أن يكون ترويج القاعدة لحمزة بن لادن هو محاولة للتغطية على سر مظلم للتنظيم كهذا؟
ما هي حقيقة شائعات موت أيمن الظواهري وأن “القاعدة “هي الآن بين يدي مجموعة غامضة وقادة غير معروفين؟
فيما يلي التحليلات للشكوك المتنامية حول مصير الظواهري:
يبدو أن أحد الأسماء المستعارة التي كان يفضلها أيمن الظواهري هو الدكتور نور. هذه الأيام أصبح دكتور نور هو دكتور الظلام. لم يسمع منه أحد شيئا منذ فترة طويلة، ولم يشهد أحد دليلاً موثوقا على أنه على قيد الحياة. بل على العكس من ذلك، فإن الرسائل الأخيرة القادمة من الظواهري تتحدث عن أمور قديمة ولا علاقة لها بالأحداث الأخيرة، على الرغم من التحولات الكبيرة التي تحدث فيما يتعلق بالقاعدة، حتى بعد ظهور مجموعة غامضة تطلق على نفسها “القيادة العامة للقيادة”. من هؤلاء؟ ومن هم أسيادهم؟
في الواقع، يبدو أن التعامل مع إختفاء الظواهري يشبه كثيراً ما فعلته “طالبان” حليفة القاعدة، اذ أخفت وفاة زعيمها الملا عمر لمدة عامين. بهذه الطريقة، لن تكون هذه هي المرة الأولى التي يبايع فيها قادة القاعدة وأتباعهم رجلاً ميتاً، إذا ما ثبت بالفعل أن الظواهري قد مات. ومن شأن تنظيم القاعدة أن يبرر هذه الأكاذيب بسهولة كبيرة، لأنه يستخدم وسائل خادعة حتى على أفراده لتحقيق أهدافه الشريرة.
إخفاء وفاة الظواهري سوف يكون له بالتأكيد فوائد كبيرة للقاعدة، وسوف نتطرق إلى هذا الجانب في تحليل آخر خلال الأيام القادمة.
في الوقت الراهن، من المهم أن نلاحظ أن ترك إرث غامض كهذا هو أمر يتناسب مع شخصية الظواهري أيضا، وهذا من شأنه أن يفسر جزءاً من القصة ويوضح لماذا كان في الأيام الأخيرة يروج لحمزة بن لادن: من الممكن أن الظواهري لم يكن لديه أي خيار آخر لأنه كان يعرف انه يواجه موتا سابقاً لأوانه.
التشبيه الأفضل لحالة الظواهري هي عمليات القاعدة، حيث أن صفقاته دائما تكون خاسرة ومظلمة، ولن يكون من المستغرب أن يحيط الغموض برحيله أيضا، وأن يتوجه بصفقات التنظيم نحو الموت والدمار.
موت الظواهري سيؤدي الى تحول في القاعدة، لهذا السبب من المهم أولاً التأكد من صحة الشائعات حول وفاته.