Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر March 31, 2017
A A A
كيدانيان لموقع “المرده”: سنسير مع أي طرف يساندنا لإعادة إحياء كتلة نواب الأرمن
الكاتب: حسنا سعادة-موقع المرده

 

 

بين السياسة والسياحة يوزع وزير “الطاشناق” اواديس كيدانيان اوقاته، فهو من جهة كوزير للسياحة يريد اعادة ابراز اسم لبنان على الخارطة السياحية العالمية، ومن جهة اخرى يتابع موضوع الانتخابات النيابية والقوانين المقترحة كقيادي في الطاشناق من اجل الوصول الى قانون يحقق عدالة التمثيل بين اللبنانيين ويصحح التمثيل الارمني المشوه منذ العام 2000 على ما يؤكد في حديث لموقع “المرده”.

“حتى الان لم يطرح أي قانون بالإمكان فهم طريقة تطبيقه” يقول كيدانيان والذي كان مسؤولاً لأكثر من 25 سنة عن الماكينة الانتخابية في حزب “الطاشناق”، معتبراً أنّه من كان لديه خبرة وعلى تماس تماس دائم مع القوانين الانتخابية، ولم يدرك كيفية تطبيقها، فكيف بالحري الناخب العادي؟ ودعا الى منح الناخب هامشاً مقبولاً لايصال من يريد بصورة فعلية الى الندوة البرلمانية.

واذ يعتبر ممثل الحزب الارمني الاكبر في الحكومة أنّ النسبية هي النظام الانتخابي الأفضل، يرى “أننا نتجه الى قانون مختلط بين النسبي والأكثري ما يؤمّن هامشاً للمواطن في امكانية التغيير ويحفزّه على المشاركة في الاقتراع. فيما اعتماد النظام الاكثري وحده سيؤدي الى حسم العديد من المقاعد قبل اجراء الانتخابات النيابية”، موضحاً انه “في كل دول العالم تتنافس الأحزاب خلال الانتخابات، أمّا في لبنان فلدينا العديد من الأحزاب والطوائف المتواجدة ضمن دائرة واحدة ما يؤدي الى صعوبة تطبيق بعض القوانين”.

“نحن مع النظام النسبي لانه يحفظ خصوصية كل طائفة وتمثيلها الصحيح” على ما يؤكد الوزير كيدانيان مشيراً الى “اننا كأرمن لدينا كبقية الاطراف في لبنان خصوصيتنا وتمثيلنا المشوه منذ العام 2000 بحيث لم يترجم هذا التمثيل نبض الشارع الارمني، لذلك من أجلنا ومن أجل الآخرين ومن أجل التمثيل الصحيح يجب اعطاء الهامش الواسع للناخب ليختار من يريد تمثيله”.

وردا على سؤال حول اعادة احياء كتلة الارمن يوضح كيدانيان: “نقول لكل الافرقاء بأننا سنسير مع الطرف السياسي الذي يساندنا لاعادة احياء كتلة نواب الارمن، ولا يعني هذا الأمر أن يكون حزب “الطاشناق” الممثل الوحيد للأرمن، بل اننا قادرون مع الأحزاب الأرمنية الأخرى على الترشح والانتخاب والوصول الى كتلة نواب، وهذا عنوان اساسي لحملتنا الانتخابية”.

وعن اقرار الموازنة في الحكومة يقول كيدانيان إنّ “اقرار الموازنة كان ضرورياً وان لم تكن موازنة مثالية، الا أنّ اقرارها يشكل مرحلة جديدة من خلال الصرف على أساسها أو من خلال نظرة المجتمع الدولي الاقتصادي الينا”، معتبرا أنّه “يجب اقرارها ايضا في مجلس النواب لان اغلبية القوى السياسية في البرلمان لديها ممثلين في الحكومة وبالتالي يجب أن يعملوا على دعم وتشريع ما تقره الحكومة”.

أضاف: “ولكن لسوء الحظ، لا تجري الأمور كما يجب، اذ تعطلت سلسلة الرتب والرواتب بسبب عدم وحدة الحال في مجلس النواب بعدما وافق قسم من النواب على اقرارها ثم عاد وغيّر رأيه، كما كانت هناك ازدواجية داخل الفريق نفسه. ولكن مسألة الموازنة مغايرة واتوقع أن تسلك طريقها إلى الهيئة العامة لتُقر وتعيد الأمل بالقطاع الاقتصادي.

وحول التباينات التي ظهرت بين بعض الوزراء، لفت الى أنّ “البعض حاول ان نفخ ميزانية وزارته ما ادى الى تضخّم الأرقام وبالتالي العجز، ما دفع الرئيس سعد الحريري الى القول: اذا كنتم تفتحون هذه الأبواب لتمييع الموضوع، فإمّا الموازنة اليوم أو لا موازنة”، مشيراً انه لحسن الحظ انتهت الامور باتجاه تماسك ووحدة الحكومة.

هذا في السياسة اما في السياحة فقد اطلق الوزير كيدانيان خطة سياحية تضم رزمة عروض للراغبين بالمجيء الى لبنان من ثماني دول هي مصر، الاردن، الكويت، السعودية، قطر، الامارات، العراق وارمينيا وتتضمن هذه الرزمة تذكرة الطائرة مع اقامة لثلاث ليال في أحد الفنادق مع الفطور والنقل من المطار بسعر يتراوح بين الـ333 دولارا الى 470 دولاراً، وذلك بالتعاون مع شركة “طيران الشرق الاوسط” ونقابة الفنادق وشركات السياحة، وهي غير محددة بأيام معينة بل على مدار أيام الأسبوع.

وأوضح أنّ ذلك يترافق مع حملة على وسائل التواصل الاجتماعي تحضيراً للموسم السياحي وتذكيراً للعالم بأنّ لبنان بلد سياحي بامتياز، مشيراً إلى أنّ مندوبي 150 شركة لمنظمي الرحلات من 30 دولة في العالم سيزورون لبنان للقاء القطاع الخاص السياحي وعقد اتفاقات ثنائية معه، كما انه ستكون هناك زيارات للخارج ولكل دولة من الممكن أن نستقطب سواحها من اجل اعطاء فكرة جيدة عن لبنان وعن استقراره الامني والسياسي.

واذ دعا كيدانيان وسائل الاعلام لمساندة الوزارة والاضاءة على كل ما من شأنه أن ينعكس ايجاباً، لفت الى أنّ النسبة الكبيرة للمهرجانات التي عمت لبنان السنة الماضية عكست صورة جيدة عن هذا البلد وطبيعة اهله بعكس الفكرة المغلوطة لدى البعض، كاشفاً عن تفعيل الخط الساخن للوزارة 1735 لتلقي الشكاوى على مدار الساعة في حال كان هناك استغلال لأي سائح مع تفعيل عمل الشرطة السياحية.