Beirut weather 12.99 ° C
تاريخ النشر April 16, 2018
A A A
كومي كان مقتنعاً بفوز كلينتون وترامب الغاضب يصفه بـ «الأبله»
الكاتب: أ ف ب

أثار المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي غضب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكشفه أنه كان مقتنعاً بأن هيلاري كلينتون ستفوز في انتخابات الرئاسة عام 2016، في إعلان رد عليه ترامب بسلسلة تغريدات صب فيها جام غضبه على المسؤول السابق.

وصباح أمس، رد الرئيس الأميركي في سلسلة تغريدات كتب فيها: «كان (كومي) يتخذ قرارات وهو يعتقد أنها ستفوز، وكان يريد عملاً. قذارة»، مكرراً إهانة سبق أن استخدمها قبل أيام بحق كومي. وتابع: «سنتذكر كومي المتقلب على أنه الرجل الذي ينتهي دوماً بمظهر سيء وكأبله (ليس ذكياً!) وأسوأ مدير لأف بي آي في التاريخ وبأشواط». وألمح ترامب ألى ضرورة سجن كومي قائلاً: «كيف يكشف معلومات مصنفة سرية، ولماذا كذب على الكونغرس؟».

وتسبب كومي بنوبة الغضب الرئاسية هذه بعد مقابلة مع شبكة «إي بي سي» التلفزيونية تناول فيها التحقيق في استخدام كلينتون لخادم خاص لبريدها الإلكتروني عندما كانت وزيرة للخارجية. وكشف كومي الذي أقاله ترامب في شكل مفاجئ في أيار 2017، في المقابلة بأن إعلانه أن أف بي آي ستعيد التحقيق في كيفية استخدام كلينتون في شكل غير قانوني بريدها الإلكتروني الخاص يوم كانت وزيرة للخارجية، قبل 11 يوماً من الانتخابات، كان يريد عبره إقناع الرأي العام بشرعية الانتخاب المرتقب للمرشحة الديموقراطية.

وقال وفق مقتطفات من المقابلة: «لا أذكر أنني فكرت في ذلك في شكل متعمد، لكنني أميل إلى ذلك لأنني كنت أعمل في عالم ستتغلب فيه كلينتون على ترامب. أنا واثق إذن بأن هذا الأمر كان أحد العوامل». وأضاف: «كانت ستنتخب رئيسة للولايات المتحدة، ولو أخفيت (إعادة فتح التحقيق) على الشعب الأميركي، كان سينزع عنها الشرعية ما أن يعلن ذلك بعد انتخابها».

وتتقاطع تصريحات كومي مع مقطع من مذكراته التي نشرها أخيراً، وجاء فيها أن ترجيح استطلاعات الرأي فوز كلينتون أثّر على موقفه.

ورد ترامب على «تويتر»: «لا يُعقل، كومي يقول إن الاستطلاعات التي كانت تشير إلى تقدم الفاسدة هيلاري كلينتون شكلت عاملاً في توليه (الأخرق) للتحقيق في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون».

والكتاب الذي يقع في 300 صفحة بعنوان «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة» (أي هاير لويالتي: تروث، لايز أند ليدرشيب) يرسم صورة سلبية عن البليونير الأميركي الذي كثف هذا الأسبوع انتقاداته لكومي.

يبدو أن تشبيه كومي لأحاديث تبادلها مع ترامب بلقاء على طريقة المافيا لم يرق للرئيس الذي كتب: «لم أطلب يوماً الولاء الشخصي لكومي. بالكاد أعرفه. هذه أيضاً إحدى أكاذيبه الكثيرة».

ولم تعلق كلينتون على ما كشفه كومي أخيراً، وكانت أعربت عن اعتقادها أن إعلان كومي إعادة فتح التحقيق في شأنها في رسالة تم نشرها، كان له دور في هزيمتها في الانتخابات.

وكانت صرحت للإذاعة الرسمية «أن بي آر» أواخر 2017 أن «زخمها توقف بعد نشر رسالة كومي»، موضحة: «تراجعت أرقامي في الاستطلاعات، وعانينا لرفعها مجدداً، وكان الوقت يداهمنا».
*

المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيديرالي جيمس كومي. (رويترز)