Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر December 13, 2023
A A A
كنعان: سنكثّف جلساتنا لتفادي كوارث الموازنة بمرسوم حكومي

 عقدت لجنة المال والموازنة جلسة برئاسة النائب ابراهيم كنعان، وحضور وزيري الداخلية والبلديات والمال في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي ويوسف الخليل، والنواب.

كنعان

وعلى الاثر، قال كنعان: “جلسة اليوم كانت مخصصة لموازنة وزارة الداخلية والبلديات بإداراتها ومؤسساتها كافة. وبنتيجة النقاشات الحاصلة لمشروع الموازنة في كل الجلسات، تبيّن لنا، أن التنسيق بين الوزارات والإدارة والحكومة مفقود ونبحث عنه “بالسراج والفتيل”، ونتفاجأ بطلبات تتعلق بالاستشفاء والمحروقات وأمور أخرى تزيد بآلاف المليارات عما هو ملحوظ في مشروع الموازنة. علما أن هذا العمل كان يجب أن يتم مسبقا وقبل إحالة المشروع الى مجلس النواب، بين أركان الحكومة والوزارات المعنية”.

أضاف: “تبيّن لنا أن لا اعتماد مرصودا لإجراء الانتخابات البلدية من ضمن مشروع موازنة 2024. وقد اتخذنا قرارا استثنائيا بنقل ألف مليار من الاحتياطي لوزارة الداخلية لإجراء الانتخابات البلدية، بحسب ما زودتنا به الوزارة من حاجة لإجراء الاستحقاق، ونزع المبرر المالي للحؤول دون اجراء الاستحقاق. علما أننا لا نحبذ كلجنة الدخول الى الاحتياطي كلّما طلبت وزارة أو إدارة شيئا، لكن هذا الموضوع أساسي ووطني بامتياز ويتعلق بتجديد شرعية السلطات المحلية “.

وتابع: “لا يجوز للبلديات إضافة رسوم بشكل مضاعف او اكثر بكثير ومن دون معايير موحدة، والفوضى لا يمكن أن تستمر، لا سيما في ضوء عدم وجود قوانين تسمح بذلك، وفي ضوء غياب موافقة مجلس النواب على ذلك، لا سيما أن لجنة المال والموازنة علّقت بنود واردة في الموازنة لشرعنة هذه الزيادات”.

وقال: “في ما يتعلّق ببند الكهرباء، تبيّن لنا في وزارة الداخلية والبلديات كما في أماكن أخرى، أن لا علاقة للوزارات والإدارات بهذا البند. ففي احدى مديريات وزارة الداخلية، رصد 72 مليار ليرة، بينما كان المبلغ المرصود سابقا لا يتعدى الـ 7 مليارات ليرة. لذلك، كررنا السؤال عن المعيار الذي وضع على أساسه بند الكهرباء. وعلقنا هذا البند بانتظار الإيضاحات الواضحة والصريحة من وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان الإثنين المقبل”.

أضاف: “ان التدقيق الحاصل في الموازنة، إن على صعيد الأرقام أو المواد القانونية هو جدي وفعلي ويتناول بندا بندا وسطرا سطرا”، وقال: “هذا العمل يتطلب تكثيف الجلسات، لذلك سنعقد 4 جلسات الأسبوع المقبل، للحؤول دون الوقوع بالمحظور، المتمثل بإصدار ونشر الموازنة في الجريدة الرسمية، كما وردت من الحكومة بمرسوم في حال لم يبت مجلس النواب بهيئته العامة بهذه الموازنة سلبا أم ايجابا”.

وتابع: “كل الكتل النيابية مدعوة للقيام بشيء إيجابي للبلد، فالخلافات السياسية لا تطعم خبزا بل تدمر، والتجاذب السياسي حول المؤسسات يعطلها، على غرار ما هو حاصل في ملف رئاسة الجمهورية، وحاكمية مصرف لبنان، والتجاذب القائم حول قيادة الجيش. من هذا المنطلق نريد إتمام عمل إيجابي، والنزول الى مجلس النواب في موضوع الموازنة لإعفاء الناس من الظلم الذي يلحق بهم بمشروع الموازنة في موضوع الضرائب، والدخول الى الاعتمادات وطلب اعتماد معايير واضحة وانفاقا واضحا”.

واردف: “المطلوب التنسيق والمتابعة، وستكون لدينا جلسات متتالية، للوصول الى نتيجة نهائية بدراسة الموازنة”.

وختم: “هناك جلسة ثانية مخصصة لوزارة الداخلية، لا سيما للمحافظين ومديرياتهم، وللمديرية العامة للدفاع المدني لتبيان تفعيل هذا الجهاز وملاكه”.