نشرت مجلة ” The Hollywood Reporter” مقتطفات من مقابلة أجراها المخرج الأميركي أوليفير ستون، يظهر في أحدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يقود سيارة أثناء الحديث.
وفي البداية، جرى الحديث عما قام به عميل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن من تسريب للمعلومات عن التنصت الإلكتروني الأميركي على حلفاء واشنطن، فقال بوتين إنه لا يعتبر سنودن خائنا لأنه لم يبع مصالح بلاده، لكنه لا يوافقه على ما قام به.
واعتبر بوتين أن سنودن إذا لم يكن يعجبه العمل في وكالة الأمن القومي الأميركية، فكان الأحرى به أن يستقيل. وفي هذا السياق تذكر المخرج ستون استقالة بوتين من “كي جي بي” في العام 1991، فسأله عما إذ كان على سنودن أن يحذو حذوه ويستقيل انطلاقا من مبادئه.
فأجاب بوتين: “لم أفكر في ذلك حتى الآن، لكنه الصواب”.
وتابع: “لقد قدمت استقالتي على خلفية عدم موافقتي على الخطوات التي اتخذتها الحكومة: محاولة الانقلاب على الدولة. ولم أكن أريد البقاء في صفوف الاستخبارات في هذه الفترة”.
وسبق لبوتين أن فسر استقالته من “كي جي بي” برغبته في التفرغ ليهتم بعمله العلمي في هذه الفترة.
كما سأل ستون الرئيس الروسي عما إذ كان يرى أن الاستخبارات الأميركية ذهبت أبعد مما كان يلزم في برنامجها للتنصت الإلكتروني.
وقال بوتين إنه يعتقد بذلك فعلا، وشدد على أن من غير اللائق التجسس على الحلفاء، بالقول: “إذ كنتم تعتبرونهم حلفاء وليسوا تابعين لكم. ذلك يزعزع الثقة، ويضر بأمنكم القومي في نهاية المطاف”.
وبشأن عمل الاستخبارات الروسية في الوقت الراهن، قال بوتين إنها تعمل بشكل جيد، وشدد على أنها لا تخرج أبدا عن الأطر المسموح بها في القانون.
وكشف بوتين خلال المقابلة أنه نجا من 5 محاولات اغتيال.