Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر May 4, 2018
A A A
كسروان – جبيل.. الساعات الأخيرة
الكاتب: فرح عبجي - النهار

كسروان – جبيل على موعد مع استحقاق انتخابي الاحد، قد يكون الاكثر تنافساً، حتى ضمن اللائحة الواحدة. فصعوبة المعركة لجهة تأمين الحاصل وحصد أكبر عدد من الاصوات التفضيلية جعلت اعضاء اللائحة الواحدة في مواجهة زملائهم، فكيف يمكن توصيف حال المعركة بين لائحة واخرى؟

في القضاءين تتنافس 4 لوائح لا تقل اهمية اي واحدة عن الاخرى، فأرقام الماكينات الخاصة بالاحزاب والقوى السياسية المرشحة تعلن تأمين مقعدين او اكثر في المجلس النيابي المقبل، والامر نفسه ينسحب على الخبراء الانتخابيين الذي يؤكدون ان النتائج ستكون متقاربة جدا ولا احد قادر على حسم فوز مقعده بسبب عملية احتساب الكسور والحواصل. معظم المرشحين في الدائرة استعملوا اسلحتهم الانتخابية كافة، فصور بعض المرشحين اقتحمت غرف النوم والبعض الاخر حجب واجهات الابنية.

وفي جولة سريعة في الشوارع الداخلية لكسروان – جبيل، تعكس صور المرشحين حماوة التنافس الانتخابي بين اللوائح الاربع وبين المرشحين ضمن اللائحة الواحدة. الشارع الكسرواني الذي اسمتزجنا رأي بعضه، لم ينكر وجود المعركة، لكنه في الوقت نفسه يعتبر أن النتائج أصبحت معروفة سلفا نظرا الى التعاطف مع الشخصيات البارزة المرشحة على اللوائح المتنافسة.

ولا ينفي الكسروانيون والجبيليون وجود العامل المالي الذي انحصر وفق معظم الآراء التي استطلعناها في كسروان، وانعدم وجوده في جبيل بالشكل اللافت الذي لم تشهده اي انتخابات نيابية في كسروان.

بالارقام، يعتبر الخبير الانتخابي كمال فغالي ان “لائحة التيار في كسروان ستؤمن حاصلا لثلاثة مقاعد الى أربعة، ولائحة “القوات” مقعدين، ولائحة فريد هيكل الخازن مقعدين، ولائحة “حزب الله” ستفوز بمقعد واحد”. ويوضح انه “في حال لم تؤمن لائحة حزب الله الحاصل، فقد يكون المقعد الشيعي من حصة التيار او من حصة فريد الخازن”. وأضاف أن “النتائج ستفاجئ الجميع خصوصا أن بعضهم سيفوز بسبب الكسور”.

وفي قراءة انتخابية تتلاقى مع فغالي في اهمية المقعد الشيعي في المعركة الانتخابية، يرى الباحث الانتخابي علي مراد ان مصير لائحة “حزب الله” يحدد مصير المقاعد للوائح الاخرى”. ويضيف: “في كسروان التيار سيحصل على 3 مقاعد أكيدة، اثنان منها اصبحا واضحين. اما المعركة من خلال التفضيلي فهي على الثالث في اللائحة، والخازن سيفوز بمقعد والقوات بمقعد، وفي جبيل سيفوز التيار بمقعد والقوات بالثاني، هذا في حال فوز “حزب الله” بمقعده في جبيل”. ويوضح انه “في حال لم يؤمن الحزب الحاصل فالمقعد الشيعي سيكون من حصة التيار او الخازن، بحسب الكسور الاكبر، وبالتالي سيحصد التيار 3 مقاعد مارونية ومقعدا شيعيا، او سيحصد الخازن مقعدا مارونيا وثانيا شيعيا، والقوات مقعدين مارونيين في جبيل وكسروان”.