Beirut weather 25.41 ° C
تاريخ النشر September 13, 2024
A A A
كريم الراسي لإذاعة “سبوتنيك”: لبنان بحاجة الى سلة متكاملة والى توافق دولي

أكد عضو المكتب السياسي في المرده النائب السابق كريم الراسي ان ما نراه اليوم من أحداث يذكرني بأحداث العام 2006 وإسرائيل اضطرت تحت ضغط دولي ان توقف الحرب على لبنان والمفاجأة كانت انها لم تعلم القوة لدى “حزب الله” خلال الرد على العدوان الإسرائيلي على لبنان والمفاجأة كانت للعالم كله أيضا بقدرة “حزب الله”، واليوم القدرة العسكرية لدى “حزب الله” هي نتيجة التطور التكنولوجي والقدرة على القتال بنفس الأسلوب التكنولوجي لدى “إسرائيل”، اليوم نعلم ان “إسرائيل” لا تستطيع ان ترسل “هيلكوبتر” الى لبنان وما نراه انها لديها قدرة هائلة على القصف ومن المؤكد ان “إسرائيل” “تتوجع” ودائما هناك ضحايا مدنيين أبرياء.

وأضاف في حديث ضمن برنامج “مدار الليل والنهار” عبر إذاعة “سبوتنيك” – عربي من بيروت مع الاعلاميين ربى حمية وجو لحود: قصف اسرائيل لشقق سكنية يدل على ضعفها ويمكن ان يكون هناك مدنيين داخل الشقة وليس عسكريين، لافتا الى ان حزب الله يستهدف مبان عسكرية ولا يستهدف مدنيين او مستشفيات والمناطق المدنية لا تزال تحت مرمى حزب الله الذي يتمتع بأخلاقية في قواعد القتال وفي الدفاع عن نفسه من دون أن يتعدى على المدنيين وهو يحترم الانسانية في هذه الحرب.

وتابع: اسرائيل تقصف بطريقة عشوائية وهي “بيت عنكبوت”، وتساءل الراسي: كيف يمكننا ان نكون بحالة سلم مع عدو يعتدي علينا جوا وبرا وبحرا حين يشاء ولا يحترم لا شرعة الأمم المتحدة ولا القوانين الانسانية ولا المحكمة الدولية؟

وأضاف: ليس صحيحًا ان هناك أناسا تريد الحرب وأناسا تريد السلم، بل الحقيقة ان الناس تريد السلم وخصوصا أهالي الضحايا في الجنوب ولكنهم يريدون العيش بكرامة وعزة ومن دون الاعتداء على جوّهم وبرّهم، مشيرا الى ان التعديات اليومية على القرار 1701 أصبحت 7 آلاف تعديًا على برنا وجونا وبحرنا، ومن المؤكد ان الذي يقاتل حتى الموت لا يحب الموت واهل الجنوب يحبون الحياة.

وردا على سؤال قال الراسي: الخوف من ضربة اسرائيلية على لبنان موجود ولسنا “مغشوشين” بحقيقة ان اسرائيل مدعومة من أميركا، وبرهن حزب الله ان المقاومة في الجنوب دافعت عن نفسها ووصلت الى مرحلة الـ425 حين حرر حزب الله الجنوب بالقوة وبالسلاح وبالمقاومة وهذا ما حقق الانتصار بلبنان. واسرائيل لا تفهم الا بقوة السلاح وعندما نراها اليوم تقصف مدارس وجامعات ومنازل ومستشفيات وسيارات اسعاف ومساجد وكنائس بالتالي لا استطيع ان ابني قناعة بأن اسرائيل ستوقف الحرب اذا تقرر ذلك.

واضاف: لدينا قناعة ان اسرائيل ستشن حربًا على لبنان حتى ولو توقفت في غزة وهي لا تنتظر حجة او ذريعة لشن الحرب، وفي حروب سابقة لا يمكننا ان ننسى ان اسرائيل استهدفت مراكز اقتصادية في لبنان مثل البقاع ومثل قصف “مزرعة فري” في عكار بحجة وجود مخزن يتضمن أسلحة لحزب الله. واسرائيل بنت سياستها وحربها على الكذب وتكذب عندما تقع بالخطأ.

وتابع: السوشيال ميديا اهم سلاح ضد اسرائيل لان الحقيقة واضحة في الصور والفيديوهات، والصهيونية هي خطر على مجتمعنا.

وأردف قائلا: نعيش اليوم بذهنية متخلّفة علميًا وفكريًا ولا يمكننا ان نقول مسيحي ومسلم وهذه العقلية لا تزال موجودة حتى اليوم، وهناك دولة مدنية او دولة قانون على رأس الشعب اللبناني. والحرب اليوم هي خطوط تجارة عالمية والحرب التي حصلت في سوريا سببها البترول والغاز في العالم، والحرب بين روسيا واوكرانيا سببها ايضا البترول والغاز، وهناك حرب صينية اميركية اقتصادية في العالم والحروب التي نراها اليوم سببها الاقتصاد.

وقال الراسي: المعارضة امر طبيعي في اي دولة في العالم ويكون لديها حق، والمعارضة تنتقد السلطة على مسائل معينة وعندما تصبح المعارضة مكان السلطة تصبح الأخيرة معارضة. والذي يكون في صف المعارضة يقول ما يشاء وللأسف تكون النظريات بعيدة عن الواقع.

وأضاف: يحكى ان المشكلة في لبنان هي رئاسة الجمهورية وبعض السياسيين يلعبون دور “غسل دماغ” الشعب اللبناني بأن الرئاسة هي الحل. وبعض السياسيين المخضرمين دعوا الى سلة متكاملة ويكون الشعب اللبناني راض، وقوبلت هذه الدعوة بالرفض.

وتابع: السلة المتكاملة هي الحل في لبنان وليس طرح رئاسة الجمهورية، ولفت الى ان هناك انقساما في البلد وكل فريق قادر على التعطيل، والحكومة اليوم تدير شؤون الناس بالحد الأدنى وهناك نوع من الاستقرار الامني والسلمي، نحن بحاجة الى التوافق الدولي قبل الداخلي وهناك رغبة من الخارج بالصراع على أرضنا.

وقال: كل الزيارات التي يقوم بها آموس هوكشتاين الى لبنان وكل الموفدين خصوصا الأميركيين وبعض الأوروبيين حديثهم في الاعلام مختلف عن حديثهم مع الشخصيات السياسية وبعض السفراء يقولون ان اسرائيل لا تريد الحرب بل تطلب ان يخفف حزب الله وتيرة القصف وبالاعلام لا يمكنهم قول هذا الكلام.

وختم قائلا: هناك رغبة بتخفيف حدة الصراع على لبنان وعلى جنوب لبنان تحديدا، والصراع اليوم عسكري وليس سياسي.