Beirut weather 21.41 ° C
تاريخ النشر January 23, 2024
A A A
كرامي بعد لقائه المرتضى: سنظهر وجه طرابلس الحقيقي في هذه السنة

استقبل رئيس تيار “الكرامة” وعضو تكتل “التوافق الوطني” النائب فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى، وذلك في اطار إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، في حضور رؤساء مجالس ادارات “مؤسسات الكرامة للعمل الخيري” وأعضاء المكتب السياسي في تيار “الكرامة”.

وأشار كرامي بعد اللقاء إلى “حرص وزير الثقافة الاخ والصديق محمد وسام المرتضى على تحويل طرابلس إلى عاصمة للثقافة، وهذه الفعاليات التي سنضع كل إمكاناتنا لانجاح هذا المشروع لما فيه خير للمدينة، ولما فيه من إظهار وجه طرابلس الحقيقي، طرابلس الثقافة، العلم، الفن، وطرابلس التي تملك موروثا ثقافيا كبيرا جدا من التراث العثماني والمملوكي والصليبي”.

أضاف :”هذه المدينة العائمة على التاريخ والتي نفتخر بانتمائنا لها لما تمثله من عيش واحد، وبإذن الله سنظهر وجهها الحقيقي في هذه السنة برعاية وزير الثقافة، وكنا نتمنى لو ان الدولة اللبنانية قامت بمجهود قبل 25 او 30 سنة تجاه هذه المدينة لما وصلنا إلى ما وصلنا اليه، ولكن ان تأتي متأخرا خيرا من الا تأتي ابدا، وخصوصا من شخص نعتبره اخا وصديقا من مدينة طرابلس وهو مواطن لبناني بامتياز ووطني بامتياز وكل لبنان يعنيه”.

وأردف : تم البحث في عمق الأزمة اللبنانية والهدف من وراء التفرقة وهو التقسيم خدمة للمشروع الصهيوني، فالمقاومة ليست المقاومة بالسلاح ونحن من هذا البيت ومن طرابلس نحيي كل المقاومة في غزة وفي فلسطين المحتلة للعدو الصهيوني وفي جنوب لبنان التي تحمل وتحمي الامة العربية والإسلامية كلها وتعيد الكرامة لهذه الامة، ولا بد من تثبيت هذه المقاومة ليكون باقتصاد قوي، بالعلم والثقافة ويكون في مواجهة هذا العدو بسلاح الوحدة الوطنية التي تتمثل بالنموذج اللبناني والذي سنثبته بإذن الله في طرابلس، وسنظهر وجه طرابلس التي لا تعني فقط الطرابلسيين، لا بل التي تعني كل اللبنانيين وكل العرب”.

كما شكر كرامي الوزير المرتضى على همته، واكد “وضع كل الإمكانيات في خدمة هذا المشروع”.

الوزير المرتضى
من جهته، أشار المرتضى إلى “وحدة الثقافة والعلاقة التي تربط بيني وبين آل كرامي، كذلك ما تمثل هذه الأسرة من تاريخ وشبهها بطرابلس”، واكد “وحدة ووعي الشعب ومكونات المدينة، واعول على الوعي للحفاظ على التاريخ الذي يليق باللبنانيين والطرابلسيين، وبتضحياتنا جميعا وانتصاراتنا جميعا”.

واكد ان “طرابلس تستأهل التاريخ والموروث والقيم والوطنية والرجالات الاستثنائيين، وتستأهل ايضا من كل مسؤول في لبنان ان يقف على خاطرها وليكون موجودا بين أبنائها، ويعيد خلال هذه الظروف الصعبة بث الامل، فطرابلس قيد لها ان تكون عاصمة للثقافة العربية للعام 2024  وهي بكل ما للكلمة من معنى نتفق ومع كل المرجعيات المعنية بالشأن السياسي والشأن العام والمرجعيات الروحية بأن هذه الفرصة قد لا تتكرر لإزالة هذه الصورة غير الصحيحة أبدا التي وصمت بها طرابلس عن عمد، وثانيا لمحاولة اخراج طرابلس من كبوتها”.

وختم المرتضى:”أن ظروفنا الاقتصادية هي عامل معرقل، ولكن إذا تضافرت الجهود وأثبتنا النية الفعلية وعقدنا العزيمة للعمل والخدمة فإن التغيير حتما موجود”.