عندما تتسلح حاملة الطائرات “الميسترال” بـ “الهليكوبتر كا-52” الروسية تصبح البحرية المصرية قوة ضاربة في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط. ففي الفترة الأخيرة، أعلن المسؤولون عن صناعة الطائرات فى روسيا، أنه تم التعاقد مع مصر على توريد الطائرة “كا-52” وذلك طبقاً لتصريحات “ألكسندر ميخييف” المدير العام للشركة المصنعة منوهاً بأن روسيا ستورد لمصر عدد 46 طائرة هليكوبتر سفن من طراز “كا-52”.
وكانت روسيا قد طورت هذا الطراز للاستخدام مع حاملتي الطائرات الميسترال اللتين كانتا قد صنعتا بناء على طلب موسكو لاستخدامهما في تدعيم الأسطول البحري الروسي إلا أن الصفقة أُلغيت نتيجة عقوبات الغرب على روسيا بعد أحداث أوكرانيا، أي إن حاملتي الطائرات “ميسترال” اللتين اشترتهما مصر من فرنسا صنعتا خصيصاً لمروحيات “كا-52” المسماة بالتمساح، وبهذا تكون مصر قد فازت بصفقة نادرة التكرار، شارك في تصنيعها بلدان كبيران في عالم السلاح بحرياً وجوياً، وتضافرت فيها خبرات عسكرية وتكنولوجية متطورة عالية متعددة الأطراف.
ولا تقل “كا-52” فى مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية “AH-64” أباتشي الأميركية وإن كانت تتفوق عليها في كم التسليح الضخم وتنوعه والتفوق في إمكانيات الاشتباك مع الأهداف الجوية والانفراد بالقدرة على قيادة القوات أو توجيه مجموعة من المروحيات وفي السرعة ومدى الطيران والتحليق وأيضاً حماية الطاقم، بسبب المقاعد القابلة للقذف مما لا يتوافر للأباتشي، ومن المعروف أن بدن الطائرة مصمم بحيث يتحمل اشتباك الأسلحة الخفيفة، كما أن النسخة المعدلة للعمل مع حاملة الطائرات الميسترال تحمل مواصفات متطورة لم يعلن عنها بعد.
والنسخة التي ستحصل عليها مصر من التمساح خضعت لتطوير خاص لتسخير إمكانياتها الفائقة مع طبيعة العمل على الميسترال، وحتى يمكن حشد أكبر عدد ممكن منها على ظهر حاملة الطائرات أو عند التخزين في باطنها تم تعديل بعض الخواص الفنية والميكانيكية، وعلى سبيل المثال فإن مراوح الطائرة من هذا الطراز قابلة للطي حتى لا تشغل مساحة كبيرة عند الاصطفاف.