Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر February 22, 2024
A A A
كانت طفلة… اسمها امل الدر!
الكاتب: حسنا سعادة - موقع المرده

 

كالملاك ارتقت شهيدة، كانت تلعب تتمخطر بطفولتها مع رفيقاتها ورفاقها، لم تكن تحسب ابنة السبع سنوات ان يد الاجرام تمتد الى الاطفال وهم يلعبون او ينامون او يحلمون بمستقبل حلو على شاكلتهم، تسرق حياتهم، طفولتهم، براءتهم غير آبهة بهم او بالاعراف والمواثيق الدولية او بالرأي العام العالمي او بمحكمة او مجلس امن او منظمة اممية .
كان اسمها امل الدر، كانت طفلة تلعب كالملاك مع اخوتها ورفيقاتها، لا دخل لها بحرب او عدوان او اقتتال، لم تكن على جبهة ولم ترشق العدو ولو بحجر، كل ما فعلته انها كانت تمارس طفولتها بفرح في بلدتها وبين اهلها، رصدتها طائرات العدو الاسرائيلي، غارت من حيويتها وسعادتها فصبت عليها نار وحشيتها انتقاماً من كل ما هو جميل وبريء.
امل الدر سرقت الدموع من العيون، استشهادها ابكى البشر والحجر كل من يعرفها او لا يعرفها فكيف لمن يعرف قيمة ووجع استشهاد الاطفال بأياد حاقدة لا تتقن الا فعل القتل والاجرام؟.
من الطفلة الشهيدة جيهان فرنجيه الى الطفلة الشهيدة امل الدر مروراً بكل الاطفال الذين ارتقوا من دون اي ذنب وفي اي مكان من العالم نهدي اغنية السيدة فيروز التي تقول:
“زغيري وما بتعرف بحرب الكبار
كانت عم تلعب أخدها النسر وطار
بحرب الكبار شو ذنب الطفولة؟بحرب الكبار شو ذنب الضحكات الخجولة؟”.
وللعدو الاسرائيلي وادواته نقول:
“انتو الحرب العدد القوة
نهر العســــكر نبع الخيل
نحنا الحق ودمع الناس وأمل الناس
والحرية و غناني الاجيال
وضحكات الاطفال”.