Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر October 18, 2017
A A A
«كامب نو» يفتح أبوابه للمشجعين
الكاتب: المستقبل

 

«كامب نو» يفتح أبوابه للمشجعين.. والبايرن لتأكيد صحوته

يفتتح ملعب «كامب نو» أبوابه مجددا أمام الجمهور عندما يتواجه برشلونة الإسباني مع ضيفه اولمبياكوس اليوناني، فيما يأمل بايرن ميونيخ الألماني تأكيد تفوقه بقيادة مدربه الجديد – القديم يوب هاينكس عندما يستضيف سلتيك اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا.

في المجموعة الرابعة، من المتوقع ألا يواجه برشلونة صعوبة في تحقيق فوزه الثالث على التوالي في أول لقاء له ضد ضيفه اولمبياكوس الذي خرج بوفاض خال من مباراتيه الأوليين، لكن الأنظار ستكون شاخصة نحو جمهور النادي الكاتالوني الذي سيتواجد في مدرجات «كامب نو» للمرة الأولى منذ استفتاء الاستقلال عن السلطة المركزية. واضطر برشلونة في مباراته الأخيرة على ملعبه أن يواجه لاس بالماس (3-0) في الدوري المحلي بمدرجات خالية من الجمهور لأن اللقاء كان يوم استفتاء الاستقلال الذي أجراه اقليم كاتالونيا على الرغم من قرار القضاء الاسباني باعتبار هذه الخطوة مخالفة للقانون، مما أدى الى سقوط عشرات الجرحى في مواجهات مع الشرطة. وفي ظل هذه الاجواء، اتخذ برشلونة قرار اقامة المباراة خلف ابواب موصدة لأن «نادي برشلونة يرفض الأعمال التي تم القيام بها اليوم (في الأول من الشهر الجاري) في مناطق عدة من كاتالونيا للحؤول دون ممارسة حق ديموقراطي وحرية السكان في التعبير عن رأيهم» حسب البيان الصادر عن النادي الكاتالوني قبل دقائق على صفرة البداية.

ومن المتوقع أن يحافظ الجمهور الكاتالوني على تقليده في مباراة الأربعاء التي تجمع مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي بالفريق الذي احرز معه لقب الدوري اليوناني ثلاث مرات خلال الفترتين اللتين أمضاهما معه (2008-2009 و2010-2012). وهتافات دعم الاستقلال شائعة في ملعب «كامب نو» حتى قبل اجراء الاستفتاء، وتحدد الدقيقة 17 من كل مباراة لاطلاق الهتافات في دلالة على سقوط كاتالونيا في حرب الخلافة الاسبانية عام 1714. وقد تكون هتافات اليوم الأربعاء أكثر سخطا ولاسيما بعد تداعيات استفتاء الاستقلال، لكن لاعب الوسط اندريس إينييستا يؤكد أن ما يحصل خارج الملعب لن يترك تأثيره في الناحية الرياضية، وهو قال بعد التعادل السبت في العاصمة أمام اتلتيكو مدريد (1-1) أن «ما نحبه هو اللعب والاستمتاع بوقتنا في أجواء رائعة كما حصل اليوم (ضد اتلتيكو)».

ويقدم برشلونة بداية موسم رائعة بقيادة فالفيردي على الرغم من خسارته مهاجمه البرازيلي نيمار لمصلحة باريس سان جرمان الفرنسي، إذ فاز النادي الكاتالوني في مبارياته السبع الأولى في الدوري قبل تعادل السبت مع اتلتيكو، وذلك اضافة الى فوز بمباراتيه الأوليين في دوري الأبطال. ومن المتوقع أن يحافظ النادي الكاتالوني على سجله المميز في المسابقة على أرضه حيث لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ22 الأخيرة بين جمهوره (20 فوزا وتعادلان) منذ ايلول 2013، وتعزيز صدارته للمجموعة والاقتراب خطوة اضافية من الدور الثاني الذي وصل اليه في جميع مشاركاته منذ موسم 2000-2001.

وفي المجموعة عينها، يسعى جوفنتوس بطل ايطاليا ووصيف بطل المسابقة القارية الى محو الصورة المهزوزة التي ظهر بها حتى الآن إن كان محليا أو قاريا، عندما يستضيف سبورتينغ البرتغالي. ويدخل فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الى اللقاء وهو قادم من هزيمة أولى على أرضه في الدوري منذ أكثر من عامين، وجاءت السبت أمام لازيو 1-2 في مباراة أضاع خلالها نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ضربة جزاء وفرصة كسب نقطة في الوقت بدل الضائع. ولن تكون مهمة جوفنتوس الذي استهل مشواره في المسابقة بخسارة مذلة أمام برشلونة (0-3)، سهلة أمام ضيفه البرتغالي الذي لم يخسر سوى واحدة من مبارياته الـ14 هذا الموسم وكانت ضد النادي الكاتالوني بهدف وحيد خلال الجولة السابقة.

وبعد الهزيمة المذلة في الجولة السابقة على أرض باريس سان جرمان الفرنسي (0-3)، يأمل بايرن ميونيخ تأكيد استفاقته بقيادة مدربه الجديد – القديم هاينكس الذي استهل مشواره خلفا للإيطالي كارلو انشيلوتي بفوز كاسح السبت على فرايبورغ بخماسية نظيفة في المرحلة الثامنة من الدوري المحلي. وكان السيناريو متناقضا تماما في الجولة السابقة من منافسات المجموعة الثانية بالنسبة لبايرن وضيف الأربعاء سلتيك بطل اسكتلندا الذي حقق فوزه الأول في دور المجموعات من المباريات الـ17 الأخيرة التي خاضها على ملعبه، وجاء على حساب اندرلخت البلجيكي 3-0. ويأمل النادي البافاري أن يكرر النتيجة التي حققها في مواجهته السابقة مع النادي الاسكتلندي في ميونيخ حين تغلب عليه 2-1 في دور المجموعات من موسم 2003-2004.