Beirut weather 26.88 ° C
تاريخ النشر December 27, 2018
A A A
كادت الكارثة ان تقع… هل يتحرك المجتمع الدولي؟
الكاتب: موقع المرده

بشكل شبه يومي تقريبا يقوم العدو الاسرائيلي بخرق بحرنا وجونا، وتتكثف طلعاته المعادية من الجنوب الى الشمال، خارقا القرارات الدولية من دون ان يحرك المجتمع الدولي ساكنا، اذ يحق لاسرائيل ما لا يحق لغيرها بعين المجتمع الدولي الذي يعيش صيفا وشتاء فوق سطح واحد، والقرارات الدولية لا تطبق الا كرمى لعيونها، غير انه بالأمس كاد خرقها للاجواء اللبنانية ان يؤدي الى كارثة لولا بعض الحظ ولطف العناية الالهية، اذ استخدمت اسرائيل اجواءنا لشن غارة على الجارة الاقرب سوريا، ولم تكتف بذلك بل عمدت الى التلطي بطائرات مدنية لشن غاراتها ما كاد ان يوقع كارثة فوق الاجواء اللبنانية حيث تعرضت طائرتان مدنيتان للخطر وقد اعلن وزير الأشغال والنقل في حكومة تصريف الاعمال المحامي يوسف فنيانوس انه اجرى اتصالا بالرئيس سعد الحريري وضعه في خلاله في وقائع ما جرى، لافتا الى ان لبنان نجا باعجوبة من كارثة انسانية كادت تصيب ركاب طائرتين مدنيتين في الاجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الاسرائيلي المعادي للاجواء اللبنانية في عدوانه على جنوب دمشق.
وقد اتفق الحريري وفنيانوس على ان يتقدم لبنان بشكوى عاجلة الى مجلس الامن ضد اسرائيل واتخاذ القرار الذي يحمي لبنان.
وذكرت جريدة اللواء نقلا عن الوزير فنيانوس ان الجانب الروسي تحدث عن مخاطر على الطيران المدني فوق الاجواء اللبنانية من احتمال حصول رد صاروخي سوري على الطيران المعادي الذي كان يقصف من فوق الاراضي اللبنانية، وهو خطر حقيقي كان يهدد الطيران المدني الذي كان يحلق وقت حصول الغارات.
واوضح فنيانوس للواء ان الطائرتين اللتين كانتا تحلقان فوق مطار بيروت واحدة عراقية والثانية تركية، وانه ابلغ الرئيس سعد الحريري بالموضوع فتقرر رفع شكوى الى مجلس الامن نظرا للمخاطر التي يشكلها خرق الطيران المعادي للاجواء اللبنانية على حركة الطيران المدني.
هذه الكارثة التي كان يمكن ان تؤدي الى سقوط ضحايا ابرياء قد تتكرر في اي لحظة ما دام الطيران الإسرائيلي يستبيح الأجواء اللبنانية، فهل يتحرك المجتمع الدولي وهل يتحرك مجلس الامن امام هذا الخطر المحدق بلبنان؟ لاسيما ان اتخاذ الطائرات الاسرائيلية من طائرة روسية غطاء حماية لها خلال شن غارة في وقت سابق على سوريا ادى الى اسقاط الطائرة الروسية وهذا الامر لا يزال ماثلا في الاذهان اذ ادى الى اسقاط الطائرة الروسية التابعة للقوات الجوية ومقتل 15 عسكريا روسيا كانوا على متنها.

وكانت وزارة الخارجية الروسية اتهمت إسرائيل بتكرار الأسلوب القديم في تنفيذ غارتها الأخيرة على سوريا تحت غطاء الطيران المدني. وجاء في بيان الخارجية أنه «وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز F-16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 كانون الاول، انطلاقاً من الأجواء اللبنانية». وتابعت: «من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سوريا تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت». وشددت على أن ما حدث يمثل «خرقاً صارخاً لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701».
من جهتها، رأت وزارة الدفاع الروسية أن «الاعتداء الإسرائيلي الاستفزازي شكّل خطراً محدقاً على طائرتين مدنيتين كانتا بصدد الهبوط في مطاري دمشق وبيروت».