Beirut weather 13.54 ° C
تاريخ النشر June 28, 2024
A A A
«كأس أوروبا»: إنكلترا بحاجة لفرض شخصيتها أمام السندريلا «سلوفاكيا»

ستحتاج إنكلترا التي قدمت أداء باهتاً بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت إلى فرض شخصيتها وتأكيد حضورها في بطولة أوروبا 2024 لكرة القدم أمام سلوفاكيا في دور الستة عشر، أو ستمنح الفريق المنافس غير المرشح فرصة للتغلب عليها.

ووصل فريق المدرب ساوثغيت الغني بالمواهب إلى ألمانيا وهو أحد المرشحين للفوز بالبطولة، لكن التفاؤل بشأن تفوق وصيف بطل أوروبا 2020 تلاشى في دور المجموعات الذي لم تستقر فيه إنكلترا على أفضل تشكيلة لها بعد، مع اعتراف المدرب بفشل ما وصفه بـ«التجربة» في التشكيلة الأساسية في مستهل مبارياته بالمسابقة.

وعلى الجانب الآخر، استهلت سلوفاكيا مشوارها بفوز مفاجئ 1 – صفر على بلجيكا، صاحبة المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، لتتفوق على فريق يتقدم عليها 42 مركزاً.

وقال لاعب الوسط أوندري دودا في تصريحات تلفزيونية: «منتخب إنكلترا يتحلى بالكفاءة. لكن كل منافس واجهه كان يستطيع إزعاجه».

ووصف فرانشيسكو كالتسونا مدرب سلوفاكيا فريقه بأنه مثل قصة سندريلا، في إشارة لتحقيقه للمفاجآت في البطولة، بعد الفوز على بلجيكا. في حين فاقت جورجيا المتواضعة التوقعات بكثير حين تغلبت 2 – صفر على البرتغال لتثبت أنه لا يمكن الاستهانة بأي فريق.

لذا، فإن فرحة جماهير إنكلترا بمواجهة فريق المدرب ساوثغيت لمنافس سهل في دور الستة عشر مع مسار ممهد لبلوغ النهائي ستكون مجرد حبر على ورق.

وقال مارك جيهي مدافع إنكلترا للصحافيين، أمس الخميس: «أعتقد أن الجميع شاهدوا في هذه البطولة أنه لا يوجد فريق سهل في القرعة. من الصعب حقاً مواجهة كل فريق وكل منافس. أعتقد أننا بحاجة إلى التحلي بالهدوء».

وأظهرت إنكلترا بعض التحسن في الشوط الثاني خلال تعادلها سلبياً مع سلوفينيا يوم الثلاثاء، إذ قدم كوبي ماينو وكول بالمر أداء مثيراً للإعجاب بعد مشاركتهما من على مقاعد البدلاء.

وفي حين كان دفاع إنكلترا مصدراً للقلق بشدة قبل انطلاق البطولة بسبب غياب لاعبين مخضرمين، مثل هاري مغواير للإصابة، فإن خط الظهر كان أفضل ما قدمه الفريق في البطولة.

وخلال دور المجموعات كانت إنكلترا أقل فريق تعرض لفرص قد تتحول لأهداف حسب مقياس الأهداف المتوقعة.

ويأمل ساوثغيت في الحصول على أداء أفضل من جود بلينغهام، الذي كان ممتازاً في الشوط الأول خلال الفوز 1 – صفر على صربيا، لكنه لم يظهر بالمستوى المأمول في المباراتين الأخريين.

ويقود سلوفاكيا ستانيسلاف لوبوتكا لاعب وسط نابولي الماهر، الذي وصفه أندريا بيرلو نجم إيطاليا السابق بأنه «أفضل صانع لعب في الدوري الإيطالي».

وقال كالتسونا، الذي كان مساعداً طوال مسيرته قبل توليه تدريب سلوفاكيا في 2022: «إن فريقه وصل بالفعل إلى هدفه الرئيسي وهو التأهل إلى بطولة أوروبا. وقال لموقع الاتحاد الأوروبي (اليويفا) إن كل شيء آخر هو مجرد زينة على الكعكة».

وأضاف: «أحد الأهداف الآن سيكون بالتأكيد تقديم كرة قدم جميلة وجعل هؤلاء الناس فخورين، لأننا حظينا بمتابعة رائعة في المباريات الأخيرة».

وسيكون حصول إنكلترا على المساحات أمام سلوفاكيا أمراً في غاية الأهمية أمام منتخب من المرجح أن يتراجع للدفاع. إذ يعاني فريق ساوثغيت أمام الفرق التي تعتمد على خط دفاع متأخر.

ويدعم التاريخ منتخب إنكلترا الذي لم يخسر على الإطلاق أمام سلوفاكيا. إذ حقق خمسة انتصارات وتعادلَ مرة واحدة دون أهداف كانت في دور المجموعات لبطولة أوروبا 2016.

وقدمت سلوفاكيا أداء قوياً في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا وفازت سبع مرات وتعادلت مرة خلال عشر مباريات. بينما فازت إنكلترا ست مرات وتعادلت مرتين في مجموعة مكونة من خمسة فرق.

وسيلعب الفائز في المواجهة مع الفائز من بين مباراة إيطاليا وسويسرا في دور الثمانية.