Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر May 14, 2020
A A A
قيادة الفصائل بذكرى النكبة: حق العودة سيبقى قانونيا وشرعيا

أكدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان ببيان، أن “النكبة الفلسطينية التي تتوالى فصولها منذ 72 عاما، ما زالت مفاعيلها وارتداداتها مستمرة، وما زال الاحتلال الصهيوني مستمرا في محاولة تصفية القضية الفلسطينية والنيل من حقوق شعبنا الثابتة، وأخطر ما تمر به قضيتنا في هذه المرحلة يتمثل بعزم الكيان الصهيوني على بسط سيطرته على ما تبقى من الأراضي الفلسطينية مدعوما من الإدارة الاميركية التي شجعتها ومنحتها الضوء الأخضر لضم جميع المستوطنات واقتطاع أجزاء كبيرة من اراضي الضفة والاغوار الفلسطينية، وشمال البحر الميت، بتماه كامل مع ما يسمى بصفقة القرن”.
وإذ ثمنت “المواقف المبدئية الراسخة وبيانات الإدانة القوية الرافضة لما يسمى بصفقة القرن والمخططات الصهيونية، التي صدرت عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والعديد من دول العالم الصديقة والمناصرة لقضيتنا وبالذات الإتحاد الأوروبي والعديد من الحكومات العربية”، دعت الى “اتخاذ كافة التدابير الصارمة والإجراءات القانونية العملية والقيام بخطوات استباقية وملموسة لمحاسبة دولة الإحتلال وردعها لمنعها من ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، من خلال تأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس، ووقف كل ممارسات سلطة الإحتلال غير القانونية وإجبارها على عدم تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التصفوية”.
وشددت على ضرورة “الإبقاء على الأونروا وأن يتحمل المجتمع الدولي والدول المانحة المسؤولية الكاملة عما تسببت به النكبة، من خلال دعم الوكالة ماليا وتغطية العجز في الموازنة العامة بسبب قيام الإدارة الاميركية بحجب التمويل عنها، لكي تتمكن من القيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم”.
ودانت قيادة الفصائل “بشدة، الإجراءات التعسفية والقمعية بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم الـ 5000″، داعية “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان الى التدخل بشكل فوري وعاجل لدى دولة الإحتلال الصهيوني من أجل إطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين وخاصة المرضى والنساء والأطفال وكبار السن، لا سيما في ظل ما يواجهه العالم جراء جائحة كورونا، وإلى وضع حد لسياسات الإحتلال القاسية والقمعية والتعسفية غير القانونية”.
وأكدت أن “حق العودة سيبقى حقا قانونيا وشرعيا للاجئين الفلسطينيين، وهو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، ولا يمكن لأي جهة أو دولة مهما بلغت قوتها من شطبه”، رافضة “كل مشاريع التهجير والتوطين في أي بقعة على وجه الأرض”، مجددة “دعوة أشقائنا في لبنان إلى ضرورة إنجاز ملف الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين فيه، لتعزيز صمودهم وبقائهم والحفاظ على وجودهم تحت سيادة الدولة اللبنانية وسلطة القانون حتى تحقيق عودتهم إلى ارضهم وديارهم”.
وفي يوم النكبة، جددت الفصائل “الالتفاف والوقوف إلى جانب القيادة الفلسطينية الشرعية للشعب الفلسطيني وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس، ودعم مواقفها الوطنية الثابتة والشجاعة الرافضة للحلول المجتزئة والتوطين والوطن البديل”، مؤكدة أن “إنهاء الانقسام، ضرورة وطنية وحتمية لإفشال كل المؤامرات والمخططات التي تستهدف قضيتنا الفلسطينية ولإسقاط صفقة القرن الاميركية المزعومة”.
وطالبت “المجتمع الدولي بإنهاء أطول إحتلال عرفه التاريخ، وإنصاف الشعب الفلسطيني بإنهاء معاناته ورفع الظلم التاريخي الذي لحق به والمستمر منذ 72 عاما من الاحتلال الصهيوني الغاشم، وتمكينه من ممارسة حقوقه الوطنية المشروعة، في تقرير مصيره واستقلاله الوطني الكامل، وحقه في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 48، طبقا للقرار 194 وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، داعية “جماهير شعبنا الفلسطيني في لبنان الى إحياء هذه المناسبة الأليمة برفع الاعلام الفلسطينية والرايات السود على شرفات وأسطح المنازل والمقار والمؤسسات الفلسطينية، والوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء في تمام الثانية عشرة ظهر غد الجمعة”.