Beirut weather 18.54 ° C
تاريخ النشر June 7, 2016
A A A
قواعد جديدة في يورو 2016.. هكذا ستكون البطولة
الكاتب: موقع D W

تتعرض بطولة كأس الأمم الأوروبية لعملية تجديد، حيث سيشارك فيها هذه المرة عدد من الفرق لم يسبق له مثيل للمنافسة على عرش الكرة الأوروبية. وهذا يمنح الفرق الصغيرة فرصا ويتسبب في مضايقة الفرق الكبيرة.

لأول مرة يشارك في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 24 فريقا. وهذا معناه وجود ثماني منتخبات أكثر من البطولات السابقة، ولعب عشرين مباراة إضافية، لتستغرق مباريات البطولة شهرا كاملا. وبعد خمس نسخ منذ بطولة 1996 تتم زيادة جديدة في عدد الفرق. واستفادت من هذا الإجراء خمس منتخبات تشارك في البطولة للمرة الأولى وهي: سلوفاكيا، إيسلندا، ويلز، أيرلندا الشمالية وألبانيا. وهذا كله نتيجة لوعد انتخابي قدمه ميشيل بلاتيني، حيث وعد في عام 2007 قبل تنصيبه رئيسا للاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا”، بأن تحصل الأمم الصغيرة كرويا على فرصة أيضا للمشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية.

* بلاتيني، الموقوف حاليا، وعد بمنح الدول الصغيرة كرويا الفرصة للمشاركة في أمم أوروبا.

للمرة الثالثة في تاريخ البطولة تقع زيادة في أعداد الفرق المشاركة فيها، وهذا يعود إلى أسباب هي: زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم منذ تسعينات القرن العشرين بسبب تفكك الاتحاد السوفيتي السابق وانقسام يوغوسلافيا السابقة، بحيث وصل عدد الدول الأعضاء في اليويفا حاليا إلى 54 دولة. كما أن اليويفا استهدف بشكل رسمي زيادة الاعتماد على المباريات التي تقام بنظام خروج المغلوب. إضافة إلى ذلك، فإنه من خلال كثرة المباريات يمكن أيضا تحقيق المزيد من الدخل المادي.

في عام 1980 جاءت الزيادة الأولى لأعداد الفرق المشاركة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، حيث زادت من أربعة إلى ثمانية منتخبات وطنية. لتأتي زيادة ثانية في عام 1996 في البطولة التي نظمتها إنجلترا وفازت بها ألمانيا حيث بلغ عدد الفرق 16 فريقا. والآن مع الزيادة الجديدة ستقام البطولة لمدة شهر من 10 حزيران حتى 10 تموز، أي بزيادة أسبوع كامل عن البطولات السابقة، ولفترة زمنية طولها مثل طول منافسات نهائيات كأس العالم. وستشهد نهائيات كأس الأمم الأوروبية لأول مرة وجود دور ثمن النهائي وإقامة 51 بدلا من 31 مباراة على عشرة ملاعب هي: باريس، سان دنيس، سانت اتيان، بوردو، لينز، ليل، ليون، مرسيليا، نيس، وتولوز.

* يوآخيم لوف: 16 فريقا فقط أفضل وأكثر إثارة.

أجندة البطولة المتخمة لا تخلق بالضرورة حماسا لدى الأمم الكروية الكبيرة، وقال يوآخيم لوف مدرب منتخب ألمانيا: “من وجهة نظر رياضية أجد أن 16 فريقا في بطولة أمم أوروبا أفضل وأكثر إثارة أيضا بالنسبة للجماهير.” وأضاف لوف: “لكن يمكنني تفهم أن الأمم الصغيرة تنظر إلى زيادة عدد الفرق بشكل إيجابي.” ورغم ذلك هناك ثلاث أمم كروية كبيرة لم تستطع التأهل للبطولة وسقطت في التصفيات وهي هولندا، الدنمارك، واليونان، وجميعها سبق وأن فازت باللقب.

حسابات معقدة و “أفضل ثوالث”
تأهل للنهائيات 23 فريقا إضافة إلى فرنسا التي لم تخض التصفيات لأنها مستضيفة البطولة. وتم توزيع الفرق على 6 مجموعات، تضم كل مجموعة أربعة منتخبات. ومعنى ذلك أن يخوض كل فريق في مرحلة المجموعات ثلاث مباريات. وفي النهاية لن يتأهل فريقان فقط عن كل مجموعة وإنما أيضا أفضل أربع فرق تحتل المركز الثالث في المجموعات الستة، من أجل المشاركة في دور الستة عشر، الذي يقام في البطولة لأول مرة. وستكون الصعوبة خصوصا في الجولة الأخيرة في مرحلة المجموعات، لأنه يجب تحديد أفضل أربعة ثوالث، وهذه مسألة تحتاج إلى من يعرفون الحساب وقواعد البطولة. كما سيكون ذلك ميزة للمجموعات التي تلعب مبارياتها لاحقا، حيث ستكون قد عرفت ما هي النتيجة، التي تكفي لصعودها إلى ثمن النهائي.

تحديد مراكز الفرق في كل مجموعة يكون بناء على عدد النقاط التي حصل عليها الفريق. وإذا تساوى فريقان أو أكثر في مجموعة واحدة في عدد النقاط؛ يكون الفيصل هو نقاط المواجهات المباشرة بينها. ثم فارق الأهداف في المواجهات المباشرة. ومن ثم عدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة. وإذا لم يحسم كل ذلك ترتيب الفرق يتم اللجوء إلى أفضلية فارق الأهداف عامة في كل مباريات المجموعة، ثم عدد الأهداف في المجموعة. فإذا بقيت الأمور كما هي يختار الفريق الأفضل من حيث السلوك “اللعب النظيف”، وبعدها يكون الفاصل هو معيار اليويفا.

قواعد جديدة في يورو 2016.. هكذا ستكون البطولة

بعد ذلك يجب مقارنة ثوالث المجموعات الست فيما بينها. وهنا أيضا توجد قائمة معايير:
1. عدد النقاط،
2. فارق الأهداف،
3. عدد الأهداف،
4. اللعب النظيف، وفقا لحساب مجموع البطاقات الحمراء والصفراء،
5. معاملة اليويفا.
وقد انتقد فولفغانغ نيرسباخ، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم، والعضو السابق أيضا باللجنة التنفيذية باليويفا المسألة قائلا: “في البطولة يجب أن يلعب الفريق بطريقة يحتاج عندها المرء إلى جدول لوغاريتمات.”

لا توجد مباراة على المركز الثالث
تنتهي مباريات مرحلة المجموعات يوم 22 حزيران. وبعدها يأتي دور الستة عشر (ثمن النهائي) ويكون اللعب بداية من هذا الدور بنظام خروج المغلوب. ستكون هناك ثماني مواجهات تخرج على إثرها ثماني فرق وتواصل ثماني فرق مسيرتها في البطولة. إذا انتهى الوقت الأصلي لأي مباراة بالتعادل يتم التمديد لشوطين إضافيين كل واحد منهما مدته 15 دقيقة. وإذا لم يفز أي فريق يتم اللجوء إلى ركلات الترجيح. وقد حدد اليويفا مرحلة خروج المغلوب وفقا لنظام معين، حيث سيواجه أبطال المجموعات من الأولى وحتى الرابعة، أفضل أربع ثوالث. والفريقان اللذان سيلعبان في المباراة النهائية في 10 تموز سيكون كل واحد منهما قد خاض ست مباريات، قبل الوصول إلى النهائي. كما سيتواصل نظام عدم وجود مباراة لتحديد صاحب المركز الثالث.

هدف ويمبلي لم يعد ممكنا
الأهداف المثيرة للجدل مثل هدف إنجلترا في مرمى ألمانيا في ملعب ويمبلي في كأس العالم 1966، لن يكون لها وجود في يورو 2016. وسيتم العمل بتقنية خط المرمى لأول مرة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية، بعدما نجح تطبيقها في مونديال البرازيل 2014. وقد قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استخدام نظام “عين الصقر”، المستخدم أيضا في “الدوري الألماني”.

قواعد جديدة في يورو 2016.. هكذا ستكون البطولة

* سيتم استخدام تقنية “عين الصقر” في يورو 2016 أسوة بما حدث في مونديال البرازيل 2014.

“هذا راحة كبيرة بالنسبة لنا، لأنه من خلال ذلك سيتم ببساطة انحسار مصدر مهم تماما لارتكاب الأخطاء. والتجارب التي (عشناها) في الدوري الألماني تجارب إيجابية جدا”، حسب قول الحكم الألماني فليكس بروخ، الذي سيشارك في التحكيم في كأس الأمم الأوروبية. وبجانب ذلك سيتواصل أيضا وجود حكم خط المرمى. كما سيحصل الحكام الثمانية عشر، الذين سيديرون مباريات البطولة على دعم من قبل محللي مباريات، سيمدونهم بمقاطع فيديو ومعلومات من أجل الاستعداد للمباريات. وقال الإيطالي بييرلويجي كولينا رئيس لجنة الحكام باليويفا: “ينبغي أن يكون الحكام متقدمين خطوة، وأن يعرفوا كل شيء عن الفريقين واللاعبين قبل بداية المباراة.” وإضافة إلى ذلك يوجد تعديل لنظام “العقوبة الثلاثية” المثير للجدل. ولن تشهر البطاقة الحمراء بعد ذلك في وجه لاعب ارتكب خطأ داخل منطقة جزاء فريقه ما دام سلوك اللاعب لم يكن عنيفا. وبدلا من ذلك يمنح الحكم ضربة جزاء والبطاقة الصفراء. وهذا التعديل سيتم العمل به بداية لفترة اختبار تستمر عامين. وكانت القاعدة المعمول بها حتى الآن قد تعرضت لانتقادات حادة من قبل الكثير من مشاهير لاعبي كرة القدم والمدربين ومن بينهم مدرب المنتخب الألماني يوآخيم لوف.

هناك تعديلات في نظام “العقوبة الثلاثية” المثير للجدل.
وعلى كل حال لن تتوقف القواعد والطرق الجديدة قبل بطولة كأس الأمم الأوروبية التي تقام عام 2020، لأن تلك البطولة ستكون بطولة أوروبية شاملة تقام مبارياتها في 13 دولة، بمشاركة 24 فريقا أيضا. وأوضح يوآخيم لوف أنه: “في النهاية ستفرض دائما الفرق الأوقى نفسها.” وأضاف المدرب الألماني: “سواء كانت البطولة تضم 8 فرق أو 16، أو 24 فريقا فهذا أمر لا يلعب دورا بالنسبة لي.”