Beirut weather 26.41 ° C
تاريخ النشر June 3, 2025
A A A
قدّاس لراحة نفس المرحوم ميلاد طنوس أبشي في سيدني

أقيم قدّاس لراحة نفس المرحوم ميلاد طنوس أبشي من زغرتا في كنيسة مار يوسف المارونية – كرويدن، سيدني.
ترأس القدّاس المونسنيور عمانوئيل صقر، يعاونه الأباء انطوان طعمة ويواكيم نجيم ومخائيل جبرايل ويوسف عويس.
وألقى المونسنيور صقر عظة مؤثرة نوّه فيها بمناقب الفقيد، مستذكرًا خصاله الطيبة ومحبة الناس له، ومؤكدًا على أهمية الصلاة والرجاء بالقيامة.
وقال: نجتمع اليوم، في هذا المساء المبارك، في هذه الكنيسة المباركة لنرافق بصلاتنا فارسًا من فرسان زغرتا-إهدن، رجلًا عاش بشرف، ومات بكرامة. المرحوم ميلاد أبشي، ذاك الشجاع الذي أحب الأرض حتى النهاية، ودافع عنها كما يدافع المؤمن عن إيمانه، والمحب عن أحبائه .
نرافق بصلاتنا رجلًا آمن بأن الشهادة ليست موتًا، بل عبورًا نحو الحياة الأبدية.

واضاف: المرحوم ميلاد لم يكن مجرّد مقاوم أو رجل معركة، بل كان ابن الكنيسة، رجل صلاة، عاش رجولته في صمت، وإيمانه في أمانة. صلب في قراراته، نقي في محبته، وديع في علاقاته. آمن أن الأرض مقدّسة لأنها هبة من الرب، وأن الدفاع عنها واجب مقدّس، لا بدافع العنف، بل من روح المحبة والحماية .
كم نحتاج اليوم إلى مثل هذه القامات، التي لا تفصل بين الإيمان والوطن، بين الصلاة والموقف، بين الوفاء للماضي والرجاء بالمستقبل .
أمّام سرّ الموت تبدو الكلمات قليلة، ولكن الإيمان لا يخون

المرحوم ميلاد رحل بالجسد، لكنّه حيّ في قلوب محبّيه.

ونحن نؤمن أنّ المرحوم ميلاد، الذي جاهد بإيمان، وسلك طريق الواجب والرجولة، سينال هذا الإكليل، إكليل المجد.

اليوم نرفع الصلاة ونقدّم الذبيحة لأجل راحة نفسه، ونقول لعائلته ولرفاقه :
أنتم مدرسة في التضحية، أنتم أبناء هذه الأرض التي أخرجت رجالًا ونساءً يشهدون للمسيح في مواقفهم قبل كلماتهم. فلتبقوا الأمناء على هذا الإرث الروحي والوطني.
ولكم يا أبناء زغرتا-إهدن، أنتم من حملتم الصليب يومًا مع ميلاد، دعونا نحمل اليوم مشعل الإيمان الذي حمله، ونور الرجاء الذي عاشه، ومسؤولية المحبة التي زرعها.
فلنحب بعضنا بعضًا، كما أحبّنا هو، ولنثبت في هذه الأرض، ونبقى شهودًا للحق، دون خوف، بل برجاء القيامة .
شارك في القدّاس عدد كبير من الأهل والأقارب والأصدقاء، ورفاق من تيار المرده استراليا، إضافة إلى فعاليات حزبية واجتماعية، ورؤساء جمعيات ومؤسسات، وحشد غفير من أبناء الجالية.
كلمة شكر
تتقدّم شقيقات المرحوم ميلاد أبشي وعيالهن، وابنة خاله وعائلتها، بجزيل الشكر من المونسنيور صقر والآباء الأفاضل، ومن كل من اتصل، أو قدّم التعازي، أو شارك في القداس للصلاة عن راحة نفس فقيدهم الغالي. سائلين الله أن يُكافئ الجميع بالأفراح.