Beirut weather 24.46 ° C
تاريخ النشر September 16, 2024
A A A
قداس لراحة نفس الأخت امبراوز الدويهي من جمعية راهبات الصليب

أُقيم قداس لراحة نفس الأخت امبرواز فؤاد مرقص الدويهي من جمعية راهبات الصليب، ترأسه الخوري ريمون إيليا بمشاركة الخورأسقف اسطفان فرنجيه، لفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، بحضور الوزير والنائب السابق اسطفان الدويهي وعائلة الفقيدة وحشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى الخورأسقف فرنجيه كلمة جاء فيها: “أمس كان عيد ارتفاع الصليب المقدس وها نحن من يومين ودّعنا الأخت أمبرواز من جمعية راهبات الصليب إلى مثواها الأخير، هذه الرهبنة التي اختارت الصليب شعاراً لها في رسالتها. الصليب كان جسراً للأخت أمبرواز عبرت من هذه الحياة الفانية إلى ملكوت الله من خلال عيشها منطق الصليب بالحبّ والخدمة. راهبات الصليب التي أسسها الطوباوي الأب يعقوب الكبوشي، والتي اقتبلت منه هي شخصياً الحياة الرهبانية معتمدين على مقولة : يا صليب الرب يا حبيب القلب”.

أضاف: “حبيب القلب هو من صُلب على الصليب فداء لنا ويكون علامة محبة لكل البشرية من جيل إلى جيل، الله هو أب مُحب، كنز الرحمة، تحوّل الصليب من منطق الموت إلى منطق الحُبّ لأنّ المصلوب هو “الحُبّ” بذاته. ومن أراد أن يكون الأول عليه أن يكون خادماً، ركّز أيها الإنسان في حياتك على حُبّك للآخرين وفكّر دائما أنك لست محور الكون ولست طريقاً للسماء. الأخت أمبرواز هي النّعمة بالذات، ذهبت إلى الدير لتكون عروس المسيح واختارته في خدمتها للفقير والمهمّش والمتروك… إشتغلت بالمشغل، اهتمّت بالمهمشين فعاشت حب يسوع في هؤلاء. اليوم “بالحكي والثرثرة” مجتمعنا يعيش حالة من النقمة تجاه الرهبانيات “كل النهار منحكي عليهم”، فلتكن الأخت أمبرواز صرخةً لمجتمعنا ورعيتنا كما نُصلي لتشفع لنا عند الرب الإله وتشفع لمجتمعنا وعائلاتنا ورهبانيتها”.

وختم: “كانت مُحبّة لعائلتها بتضحياتها، إننا نقول لهذه الأخت الفاضلة “خلّي عينيك ع رعيتنا، خلّي اهدن زغرتا ترجع مشتل الدعوات الرهبانية، لنفرح إذا اختار أولادنا الحياة الرهبانية”.