Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر January 22, 2017
A A A
قداس لراحة أنفس شهداء زغرتا-الزاوية في حرب السنتين

أقيم القداس السنوي الرابع لراحة أنفس شهداء زغرتا-الزاوية في حرب السنتين (١٩٧٥-١٩٧٦) بدعوة من الباحث روي عريجي في كنيسة سيدة زغرتا في ٢١ كانون الثاني الساعة ٦ مساءً، وترأس القداس الأب جان مورا عاونه رئيس دير مدرسة الكرملية مجدليا الأب ريمون عبدو الكرملي والأب بول الدويهي. حضر القداس رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجية ممثَّلًا بالسيد سلمان يمّين والنائب السابق جواد بولس وعوائل الشهداء وأهالي زغرتا الزاوية،
وألقى الباحث روي عريجي كلمة قبل البدء في القداس قال فيها:
” أحبائي نتشارك هذه السنة للمرة الرابعة في القداس السنوي عن راحة انفس شهدائنا الأبطال وضحايانا الذين انتقلوا الى جنان الخلد خلال حرب سنتَي ١٩٧٥-١٩٧٦.
نجتمع في ٢١ كانون الثاني الذي أعلّناه يوم الوفاء لشهدائنا مع سيادة المطران بولس اميل سعاده الذي نتمنّى له الشفاء العاجل.
وفي هذه السنة بالذات، ٢٠١٧، التي هي سنة الشهادة كما اعلنها قداسة البابا.
نجتمع في ٢١ كانون الثاني، هذا اليوم المجيد من تاريخنا لنلقي تحية اكبار لشهدائنا الابطال الذي لولا تضحياتهم، هم واترابهم، لما بقيت كرامتنا وارضنا معنا.
الذكرى هذا العام مميزّة من ناحيتين، الناحية الأولى انّها تصادف دخولنا في العام ٥٠٠ على تملّك اجدادنا لزغرتا ابنة اهدن التي نفديها بأرواحنا، كما فداها من سبقنا، لصون كرامتها.

الناحية الثانية هو انّ احد احلامي المتعلقة بقضية تكريم شهدائنا (نعم إنّه حلم) قد تحقق وهو بوضع لوحة تذكارية تحية لشهدائنا الأبطال في ساحة التل قرب السراي التي تجمع كل الزغرتاويين.
احبائي، هذا الحلم لم يتحقق لولا تقدير واهتمام الدكتور سيزار باسيم رئيس بلدية زغرتا اهدن بهذه القضية، وهو الذي وافق فور طرحي هذا الموضوع، على منحي تلك البقعة الجميلة من شارع زغرتا والمزروعة شجرة زيتون رمزاً للسلام، لأضع فيها تلك اللوحة النحاسية التي سنزيح الستارة عنها بعد القداس.
وقبل الختام أشكركم جميعًا واشكر كل من ساهم بإنجاح هذه الذكرى وأخصّ بالشكر الأب جان مورا والدكتور سيزار باسيم رئيس بلدية زغرتا اهدن والسيد بربر يمين وفرق كشافة لبنان فوج دو لاسال وأخصّ الآنسة منى سعاده واعضاء الجوقة السيدتان هند زعتر وجاكلين مورا والآنسة جوزيت مقدسي والفنان سميح زعتر كما اشكر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية زغرتا وكل الإعلاميين.
احبائي، شهداؤنا هم خميرة سلامنا ووحدتنا وقوّتنا ومجدنا، فلنصلِّ لراحة أنفسهم ولنكرّمهم ولنحافظ على المبادئ والقيم التي استشهدوا من اجلها.
اخيرًا خُلقنا هنا وجَعلنا قلعَتنا كنيسة السيدة، لذا اساسُنا متين، فلن نترك زغرتا مهما كان الثمن. ”
وشدد الأب جان مورا في عظته على اهمية تذكار هؤلاء الأبطال الذين حافظوا على زغرتا الزاوية. وقال انّ هذا القيم والاخلاق التي دافع عنها اسلافنا بدأت تضمحلّ في كل العالم بسبب الابتعاد عن الايمان المسيحي والالتهاء بقشور العالم. كما ابدى اسفه عن المشاريع المشبوهة التي يُخطّط لها لتُشيَّد على جبالنا المقدسة التي دُفع ثمن بقائها وطهارتها الغالي والنفيس من خيرة ابطالنا. ودعا للصلاة لراحة أنفس كل من يُقتَل في هذا الشرق وكل من يُهجّر نتيجة هربه من الإرهاب. كما أثنى على خطوة اقامة القداس السنوي التي تساهم في تعزيز الوحدة الزغرتاوية التي ساهمت بصمود زغرتا خلال حرب السنتين وخلال كل المخاطر التي احدقت بزغرتا.
وبعد القداس توجّه الحضور سيرًا على الاقدام وبمؤازرة الجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي وحرس بلدية زغرتا-اهدن، باتجاه ساحة تلّ زغرتا في مسيرة تقدّمتها فرقة من كشافة لبنان فوج دولاسال حملت اكليلًا من غار الذي وضعه على اللوحة التذكارية، التي أزيح الستار عنها، الاب بول الدويهي وممثّل النائب سليمان فرنجية والباحث روي عريجي على وقع القاء القصائد المجسدّة لبطولات الاهدنيين عبر التاريخ من قبل بعض الحضور.

2a44646a-afd2-4b26-81ec-55addc1b4ece 329916bf-801a-4a7d-b178-7b67126722d7 39229039-61f3-4dae-a662-c3cd01eb9481
<
>