Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 23, 2018
A A A
قداس في ذكرى شهداء زغرتا الزاوية في حرب السنتين
54feda99-a699-4565-a31c-4ea2978fc1c0 62e30e66-691e-427e-9dfe-566722a63b12 a0bd82fb-504d-4b0d-96fb-e7c17abf8960 db8db3f6-6a77-4574-931d-adc1b8b448cc ee4e973f-fb45-44ff-9d2c-d6ed789c1d5f f9189f38-ca1a-442e-bdb2-1fc9ec4027dd
<
>

بدعوة من الباحث روي عريجي أقيمت وللمرة الخامسة على التوالي ذبيحة إلهية عن راحة أنفس شهداء زغرتا الزاوية في حرب السنتين في كنيسة سيدة زغرتا شارك فيها رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ممثَلًا بالسيد سلمان يمين، النائب السابق جواد بولس، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزاوية السيد زعنّي الخير، وفد من بلدية زغرتا اهدن برئاسة رئيس البلدية الدكتور سيزار باسيم، فوج دلاسال في كشافة لبنان، وفد من نقابة عمال البناء في زغرتا الزاوية برئاسة النقيب سايد الجعيتاني، وفد من حركة شباب زغرتا الزاوية، وفد من قدامى تلاميذ الفرير دلاسال كفرياشيت برئاسة الاستاذ كابي الرهبان ووفد من اهالي بشري اضافة الى ذوي الشهداء ورفاقهم المقاتلين واهالي زغرتا الزاوية.
ترأس القداس الأب بول الدويهي وعاونه الاب جان مورا وخدمته فرقة الكشافة.
والقى الاب الدويهي عظة قال فيها: ” يتساءل كثيرون لماذا هذا اللقاء السنوي ولماذا هذه الصلاة، ما المعنى؟! الموضوع ابعد من شركة روحية.. واجبنا تذكرهم، فعل وفاء تذكرهم.. لولاهم ولولا تضحياتهم لما كنّا هنا.. لولا شجاعتهم وحبهم لهذه الارض ولشعبها حتى بذل الذات لكنّا صرنا بخبر كان.
نتذكرهم لكي نأخذ العبر وأهم عبرة هي اننا امام الخطر كنا واحد..ووحدتنا قوتنا وتشرذمنا ضعفنا..”.

واضاف: ” ليس من مبرر للخلاف بين بعضنا البعض والتشهير بين بعضنا البعض وبالاخص على وسائل التواصل الاجتماعي.. مخاطر كثيرة امامنا وتحديات كبيرة من الخارج ومن الداخل تستدعي منا التكاتف والتضامن والتعاون. حتى الانتخابات النيابية المقبلة لا يجب ان تؤثر على وحدتنا ووحدة عائلات زغرتا ووحدة زغرتا والزاوية لأنها من المقدسات ولانها ارادة الرب، ارادة ام الله ست النسا سيدة زغرتا”.
وتابع: “هذه صرخة شهداءنا الابرار ” كونوا واحدا كما كنا واحد”.

وبعد القداس القى الباحث روي عريجي كلمة شكر فيها المشاركين وكل من دعم على مواقع التواصل الاجتماعي مرحبا بوفد مدينة بشري الذين “احبوا مشاركتنا في تكريم ابطالنا الشهداء،
نلتقي في هذه الذكرى المجيدة للمرة الخامسة في القلعة المقدسة بين احضان امنا سيدة زغرتا لنكرّم شهداءنا الابطال الذين قدّموا دماءهم الذكية ليبقى لبنان ولتبقى زغرتا أبية.
احبائي اكرام هؤلاء الابطال يكون بوحدتنا نعم وحدتنا الزغرتاوية التي تجلت في حرب السنتين حين صدّ بعض الحاضرين معنا اليوم مع اترابهم الابطال الشهداء جحافل المرتزقة عن حدود زغرتا.
نلتقي اليوم في ٢١ كانون الثاني هذا التاريخ الذي اكمل لوحة المجد الاهدني سنة ١٩٧٦ ليصبح يوم الوفاء لأبطالنا الشهداء والمقاتلين الذين دافعوا بإيمان وحبّ عن ارضنا المقدسة.
احبائي تكرّست دماء ابطالنا الشهداء لتمسي ذخيرة حب تنشد السلام في زغرتا وفي لبنان.
نحن مدعوون اكرامًا للبطولات والتضحيات ان نبقى موحدّين نقطع بيدنا الموحدة اليد التي ستمتدّ الى زغرتا والتي لا تزال تحاول زعزعة استقرارها ولن تتوانى.
وفي هذه الذكرى لا يسعنا الا ان نترحم على المقاتلين الذين توفاهم الله وضحايا الحرب والقتلى الذين سقطوا بسبب فوضى تلك الحرب.
في ذكرانا هذه وفي ظل الحملة المستمرة لتجاهل دور زغرتا الوطني كلمة مفعمة بالحب والاحترام الى المسيحيين اللبنانيين: لولا بطولات وتضحيات الزغرتاويين وقبلهم الاهدنيين لما بقي وجودا مسيحيا في لبنان والشرق، والتاريخ خير شاهد على ذلك”.

ثم خُتم القداس بزياح سيدة زغرتا قبل التوجه الى ساحة تل زغرتا لوضع اكليل من الغار حمله الكشافة على نصب الشهداء حيث اضيئت الشموع التي قدمتها نقابة عمال البناء في زغرتا الزاوية.