Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر April 25, 2016
A A A
قداس في تكريم الرهبنات التي خدمت رعية زغرتا – اهدن
الكاتب: موقع المرده

PIER2332_wm

برعاية غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ، وبدعوة من رعية إهدن – زغرتا واتحاد الإكليروس الإهدني، رأس سيادة المطران بولس عبد الساتر، النائب البطريركي في إهدن – زغرتا، قداس الشكر بمناسبة تكريم الرهبنات التي خدمت وتخدم في إهدن – زغرتا وعاونه لفيف من كهنة زغرتا ومن كهنة الرهبانيات المكرمة ، وذلك في كاتدرائية مار يوحنا المعمدان – زغرتا. خدم القداس جوقة قاديشا.
وحضر كل من وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، النائب اسطفان الدويهي، النواب السابقون: نايلة معوض، قيصر معوض، جواد بولس، طوني سليمان فرنجية، ريما سليمان فرنجية ، بسام ساروفيم ممثلا النائب سليم كرم، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن شهوان الغزال معوض، رئيس مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي النقيب جوزيف الرعيدي، ماريان سركيس، الأستاذ بول المكاري ممثلا التيار الوطني الحر، ،رئيس جمعية تجار زغرتا جود صوطو، رئيسة اقليم كاريتاس زغرتا دورا عاقلة عبدالله، الرهبان والراهبات من الرهبانيات المكرمة وعائلاتهم، شخصيات ثقافية وتربوية واجتماعية وهيئات نقابية وحشد من أبناء زغرتا الزاوية.
بعد الانجيل المقدس ألقى الاب سركيس الطبر الرقيم البطريركي ومما جاء فيه :” البركة الرسولية تشمل إخواننا السّادة الأساقفة الأجلّاء وأبناءنا وبناتنا الأعزّاء: الكهنة والرهبان والراهبات في تجمُّع الإكليروس الإهدني المحترمين.
تقيمون قداس الشّكر في رعية إهدن – زغرتا، رافعين المجد والتسبيح لله الآب والابن والروح القدس، الذي زيّن رعيّتكم على مجرى التاريخ ببطاركة ومطارنة وأحبار، وبكهنة ورهبان وراهبات، تميّزوا بالعلم والفضيلة والمسؤوليات التي أُسندت إليهم في الكنيسة بشكل عام، وفي الأبرشيات والرهبانيات بشكل خاصّ. فإنّي أشارككم صلاة الشّكر هذه، ممثّلاً بسيادة أخينا المطران بولس عبدالساتر، معاوننا ونائبنا البطريركي العام في نيابة إهدن – زغرتا.
إن الدعوات الغزيرة إلى الكهنوت والحياة الرهبانيّة والمكرّسة ما كانت لتبلغ العدد الكبير الذي يشكّل “تجمُّع الإكليروس الإهدني”، وهو اليوم حوالي 115 دعوة، لو لم تكن عائلاتنا في إهدن – زغرتا، عائلات مسيحيّة مصلّية وبالتالي “كنائس بيتية” تنقل الإيمان وتعلّم الصلاة وتربّي على محبة الله والكنيسة.
هذا التنوّع في الدعوات الأسقفية والكهنوتية والرهبانية يعود فضله إلى الإرث الكنسي الماروني العريق، وإلى التواجد الرهباني الكثيف في مدينة إهدن – زغرتا، وفي محيطها في الساحل والوسط والجبل. فإنّي أحيّي الآباء: اليسوعيّين واللعازريّين واللبنانيّين الموارنة والأنطونيّين والكرمليّين، وإخوة المدارس المسيحية. وأحيّي راهبات المحبة، والراهبات: اللبنانيات، والأنطونيات، وراهبات: الناصرة والصليب والعائلة المقدّسة المارونيات والقدّيسة تريز الطفل يسوع، وراهبات القربان الأقدس المرسلات.

PIER2282_wm
انّها نعم غزيرة من الله لهذه الأرض المباركة. ما يعني أنّها أرض عزيزة على قلب الله، وهي صاحبة رسالة أسقفية وكهنوتية ورهبانية فيها وفي محيطها. وقد قامت بها، وما زالت، روحيًّا وراعويًّا، تربويًّا واستشفائيًّا، اجتماعيًّا وإنمائيًّا، بل تزداد الحاجة إليها أكثر فأكثر في ظروفنا الوطنية الراهنة، حفاظًا على عائلاتنا وأجيالنا الطالعة.
ومن ثمار هذه الرسالة عائلاتنا المسيحية وأبناؤها وبناتها الذين تميّزوا بإيمانهم وقيمهم الروحية والأخلاقية، وبثقافتهم ومواهبهم. وقد أعطت أشخاصًا احتلّوا أرفع المراكز على مستوى الحكم والإدارة من رئيسَي جمهورية إلى وزراء ونوّاب ومدراء عامّين وسفراء، وعلى مستوى الجيش والأجهزة الأمنية فبلغوا أرفع مراتبها. بنتيجة كلّ ذلك تنعم المنطقة بالسلام والهدوء.
لكلّ هذه النعم السماوية وثمارها نرفع قداس الشكر، مؤكّدًا لكم دوام صلاتي ومحبتي، مع بركتي الرسولية”.

ثم كانت كلمة رئيسة اتحاد الاكليروس الاهدني الأخت زهية فرنجية أكدت فيها على” أننا نجتمع اليوم لنقول للعالم بأسره أننا أوفياء لمن علّمونا الحرف، لمن كانوا إلى جانب جرحانا يضمّدون الجراح ويكرّمون جثامين الشهداء، يبلسمون القلب الجريح ويعتنون بالمريض والفقير”.
أضافت:” لقد فهمنا في الأمس ونفهم اليوم دوركم الرائد في حياتنا الشخصية وفي حياتنا العائلية وفي مجتمعنا الآمن اليوم أكثر من أي مجتمع آخر، فهذا بفضل حضوركم الفاعل والصامت والمحب عبر الأجيال، بفضل مدارسكم وأديرتكم وجامعاتكم، بفضل رهبانكم وراهباتكم، بفضل تعبكم وحبكم.”
وختمت :”لهذا أحببنا اليوم نحن أبناء رعية إهدن – زغرتا إكليروسًا وعلمانيين أن نقول لكم شكرًا، شكرًا لمن رحلوا وأصبحوا لنا شفعاء في السماء، شكرًا لمن رحلوا عن الرعية وأصبحوا يخدمون في مكان آخر، شكرًا لمن لم يزالوا معنا يجاهدون”.

PIER2270_wm
بعدها كلمة الأم جوديت هارون ، الرئيسة العامة للراهبات الأنطونيات ومما جاء فيها:”انه يهيب بنا لنقف أمام حضورك السري في هذا القربان الأقدس لنعود ونتأمل معا بأهداف هذه السنة المباركة، فننظر الى الماضي بامتنان ، ونتعهد بأن نعيش الحاضر بشغف ، ونسعى لأن نعانق المستقبل برجاء. فأهلنا يا رب، أن نعي عمق فقرنا تجاه عظمة رحمتك الالهية ، وهبنا أن ندرك سمو حبك لكل من دعوتهم من بيننا وأ عطيتهم اسما” فصحيا جديدا مكتوبا في سفر ملكوت النعمة حيث العبادة بالروح والحق”.
وفي الختام كلمة شكر من الأب اسطفان فرنجية خادم رعية زغرتا اهدن للبطريرك الماروني على رعايته الاحتفال وللرهبانيات التي خدمت وتخدم رعية زغرتا اهدن كما خص بالشكر النقيب جوزيف الرعيدي رئيس مؤسسة البطريرك اسطفان الدويهي والفنان رودي رحمة ثم تم تقديم دروع تقديرية للمكرمين عبارة عن تمثال لوجه البطريرك اسطفان الدويهي مؤسس الرهبانيات المارونية من تصميم الفنان المبدع رودي رحمة. فغداء.