<

►

>

احتفل جمهور دير مار سركيس وباخوس في المرداشية زغرتا وشبيبة القديسة ريتا في ليلة عيد القديسة ريتا في مزارها المحاذي للدير وقد أقيم قداس ترأسه المطران سمعان عطالله عاونه فيه رئيس الدير الأب ابراهيم بو راجل ولفيف من الكهنة والرهبان وسط حشد غفير من المؤمنين.
بعد تلاوة الانجيل المقدس ألقى المطران عطالله عظة سلّط فيها الضوء على حياة القديسة ريتا العجائبية فتوجه الى المؤمنين بالقول: “انكم تعبّرون عن ايمان عمره ألفي سنة وما زلتم متمسكين بهذا الايمان ونحن نقصد هذه المنطقة كي نملأ جرّتنا من مياه عذبة ومن روحانيتكم التاريخية العريقة ومن ايمانكم الذي تعرض ويتعرض وسيتعرض دائماً للتحديات الكبرى وتاريخ هذا الشرق يشهد بذلك لدرجة توصلتُ الى ان أزيد على علامات الكنيسة الأربعة واحدة جامعة مقدسة رسولية علامة ألا وهي الاضطهاد. لافتاً الى أن الاضطهاد الذي لازم حياة السيد المسيح يلازمنا نحن ايضاً في هذا الشرق وهذا لا يخيفنا بل يجعلنا مسؤولين أكثر فأكثر لان رسالتنا لا تساير الطبيعة”.
اضاف المطران عطالله: “نحتفل واياكم بعيد القديسة ريتا الآتية من الغرب ومن العصور الوسطى وتعرفون تاريخ العصور الوسطى في الغرب وتأثيره ودوره على كل الصُعد في هذا الشرق فالسيد المسيح علّمنا متى وكيف نواجه هذه التحديات وشعبنا اليوم يحاول ان يخدع نفسه ويقول يمكن العيش في كل اقطار العالم بسلام”.
وشدد المطران عطالله على ان الاخلاق هي التي تبني الأوطان.
واشار الى أن “عبادة القديسة ريتا تتزايد وتكثر في هذا الشرق وخاصة في لبنان لأنها وكما تعلمون هي شفيعة الأمور المستحيلة اذاً نحن شهود لانتصار الأمور المستحيلة بقوة ايماننا نغلب العالم وبصلاتنا المتواضعة نحن نحول كل شيء الى ممكن ومستطاع”.
وأردف: “الايمان من دون اعمال والتزام يكون ايماناً ميتاً”.
بدوره عايد رئيس الدير الأب ابراهيم بو راجل المؤمنين بالعيد وقال في المناسبة: “حبنا للقديسة ريتا دفعنا اليوم لأن نلتقي ونحن نطلب شفاعتها في هذا العيد كي نتخلص من كل الآلام والعذابات وأتمنى لكم عيداً مباركاً ونشكر كل من ساهم في التحضير للعيد”.
في الختام بارك المطران عطالله هريسة العيد وتبادل المؤمنون التهاني بعيد شفيعة الأمور المستحيلة.