Beirut weather 17.41 ° C
تاريخ النشر November 20, 2018
A A A
قداسة البابا للوفد اللبناني: لتوزان بين الطوائف كصلابة أرز لبنان
<
>

التقى قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان اليوم، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وأساقفة الكنيسة المارونية بعيد لقاء خاص واستثنائي مع الوفد اللبناني الذي انضم الى البطريرك.

فقبيل دخوله الى القاعة التي التقى فيها اساقفة سينودس الكنيسة المارونية، استقبل قداسة البابا فرنسيس الوفد اللبناني المشترك الذي نظمته المؤسسة المارونية للانتشار والمؤلف من نواب من مختلف الطوائف ومن رئيس وأعضاء المؤسسة المارونية للانتشار، اضافة الى رئيس عام الرهبانية المارونية الأنطونية الأباتي مارون ابو جودة ولفيف من الكهنة والرهبان الموارنة الدارسين والعاملين في روما.

في مستهل اللقاء، ألقى البطريرك الراعي كلمة عرف فيها بالوفد اللبناني، وشكر لقداسة البابا استقباله “الاستثنائي غير المعهود خلال زيارات الأعتاب الرسولية وتخصيصه الوفد اللبناني بلقاء مميز”.

وعرض لعمل المؤسسة المارونية للانتشار في متابعة الموارنة وتسجيل قيودهم حول العالم كما في تنظيم زيارات للشبيبة المغتربين الى لبنان ضمن برنامج روحي وثقافي وسياحي من خلال الأكاديمية التابعة للمؤسسة. وأخيرا طلب البطريرك الراعي بركة البابا للوفد وللبنان وشعبه.

ثم ألقى قداسة البابا كلمة ترحيب قال فيها: “أشكر صاحب الغبطة على كلمته وقد قال انه حدث استثنائي ان يرافق العلمانيون الأساقفة في زيارتهم للاعتاب الرسولية. وأضاف ممازحا: هكذا يمكنهم التكلم على الأساقفة”.

وتابع: “ابان دخولي الى القاعة تذكرت آية تكثير الخبز، ففيما اعلموني قبل اللقاء ان هناك أربعين لبنانيا بانتظاري، وصلت وها قد أصبح العدد مضاعفا. أريد ان اشكر الجماعة اللبنانية على ما تقدمه في لبنان على صعيدين: المحافظة على التوازن، التوزان الخلاق كصلابة أرز لبنان، بين المسيحين والمسلمين سنة وشيعة. والعيش معا كمواطنين. وأشكركم ايضا على كرمكم وعلى قلوبكم الكبيرة لاستقبالكم اللاجئين، وقد بلغ عددهم اكثر من مليون لاجئ”.

وختم: “أحب ان اعطيكم البركة الرسولية، فليباركم الرب جميعا ويبارك عائلاتكم وبلدكم وأولادكم. وايضا اللاجئين لديكم”.

بعد ذلك صافح قداسة البابا فرنسيس كل أعضاء الوفد اللبناني، وقد تقدمهم النواب: طوني فرنجيه، ألان عون، علي بزي، ياسين جابر، نقولا نحاس، نديم الجميل، شوقي دكاش، رولا طبش وجان تالوزيان، إضافة الى الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري، رئيس “المؤسسة المارونية للانتشار” شارل الحاج ونائب الرئيس روز الشويري وأعضاء المؤسسة ونائب رئيس “المؤسسة المارونية العالمية للانماء الشامل” سليم صفير.

ثم دخل قداسة البابا يرافقه البطريرك الراعي الى القاعة المجاورة المعدة للقاء مع المجمع المقدس لأساقفة الكنيسة المارونية، حيث بادر قداسة البابا الى القول: “أرحب بكم وانا سعيد ان اسمعكم وأجيب على كل أسئلتكم في هذا اللقاء الاخوي”.

وفي الواقع أجاب قداسة البابا بإسهاب على أسئلة الأساقفة، فدام اللقاء ثلاث ساعات تضمن حوارا ونقاشا اتسم بالإيجابية والصراحة وباصغاء واهتمام بالغين من البابا، وتناول مواضيع كنسية وأخرى متعلقة بأوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط وأوضاع لبنان في ظل أزمة النزوح اليه وتردي الوضع الاقتصادي والاجتماعي.

وقد سلم البطريرك الراعي الى قداسة البابا تقريرا مفصلا عن كل هذه المواضيع إضافة الى عرض عن الكنيسة المارونية ودورها ورسالتها في لبنان والشرق الأوسط وفي عالم الانتشار.