Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 23, 2023
A A A
قبيسي: لا نرى أحدا يسعى للوحدة الداخلية بل هناك من يرشد الخارج كيف يعاقب لبنان وشعبه

قال النائب هاني قبيسي خلال حفل تأبيني في بلدة عبا: “ان ما يجري في لبنان ليس سياسة داخلية بل هو حصار خارجي يمارس عقوبات على بلدنا لمعاقبة المنتصرين، وهذا لا يزيدنا الا عزما واصرارا على متابعة مسيرة الشهداء في مقاومة شريفة من كل الاحزاب الوطنية التي قاومت العدو الصهيوني”.

اضاف: “نعم لاجل انتصارات هؤلاء نحاصر وتوجه علينا عقوبات بقرارات خارجية احيانا، توجه نحو مؤسسات واحيانا نحو اشخاص ينتمون الى هذه الثقافة، دمروا الاقتصاد وعطلوا مؤسسات الدولة وأخروا الاستحقاقات واصبح لبنان على المستوى السياسي في ضياع كامل، الشعب اللبناني يتناتشه الخارج في خلافات لا قيمة لها حول الحفاظ على الدولة وعلى مؤسساتها”.

وتابع: “لنكن شعبا واحدا كما ارادنا الامام المغيب سماحة السيد موسى الصدر عندما قال ان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل الوحدة الوطنية الداخلية”.

وقال: “للاسف لا نرى احدا في بلدنا يسعى الى الوحدة الوطنية الداخلية بل إن الاختلافات احتلت عقول البعض فنسيوا ارضهم وبلدهم وذهبوا الى تحقيق مشاريع خارجية، فالبعض يرشد الخارج كيف يعاقب لبنان والشعب اللبناني والبعض يتلقى اوامره من الخارج والبعض الاخر يريد تمرير سياسات اجنبية ليصبح لبنان في خانة التطبيع، وهذا ما لم ولن نرضخ له مهما حاصروا وعاقبوا، فمن هزم الصهاينة وآلاتهم العسكرية لن تهزمه عقوباتهم وحصارهم”.

اضاف: “للاسف بعض الساسة يمتثلون لكلام خارجي اخطره يقول بأنه يريد رئيسا للبنان بمواصفات غربية لا علاقة لها بلبنان. فلماذا انتم تضعون مواصفات الرئيس ولماذا تتدخلون في شؤوننا؟أتريدون دعم الصهاينة في اضعاف المقاومة وتشويه صورة الاحزاب الوطنية والمقاومين بسياسات غبية تريد النيل من وطننا لصرف حجم الانتصار بزرع لخلافات داخلية وفتن حاولوا ادخالها الى لبنان بأجواء سياسية بوضع مواصفات رئيس للجمهورية في الولايات المتحدة الامريكية”.

وتابع: “بعض الساسة يقولون نحن لا نريد حوارا ولا تفاهما، لا نريد وحدة وطنية، والبعض يتغنى بأن لبنان منقسم على نفسه، يريدون رئيس سياديا ونحن نقول لهم الرئيس السيادي هو الذي يتقن حماية الحدود وحماية الشعب وحماية مؤسسات الدولة، ليس الرئيس السيادي هو من يتلقى تعليمات من الخارج وينفذ سياسات خارجية في بلدنا. نحن من قاوم وحرر لن نهزم بتجويع او بتركيعنا بأموال صادروها بواسطة مصارف تتلقى تعليماتهم”.

وأردف: “في بلدنا الكثير من المتآمرين اوصلوا لبنان الى هذا الواقع المرير، والخروج من الازمة التي يعيشها لبنان يحل بلقاء بين الاحزاب والكتل البرلمانية من خلال الحوار الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري بانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ولا يفرقهم. البعض لم يعجبه طرح دولة الرئيس وبدأت التصريحات لا نريد حوارا ولا نريد تلاقيا. نحن نقول لهؤلاء: لا نريد رئيسا توضع مواصفاته ويتلقى تعليماته من الخارج بل نريد رئيسا وطنيا يحترم المقاومة لان البعض يصرح ويقول لا نريد رئيسا يدعم المقاومة. فماذا يريدون؟ رئيسا يدعم الصهاينة؟”.

وختم: “كل هذا الخلاف مقصود بتوجيهات خارجية لكي تعم الفوضى في بلدنا ويدفع ثمن الانتصار بخلافات وفتن داخلية”.