Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر July 28, 2024
A A A
قبيسي: سنبقى مقاومين حتى تقوى دولة الضعفاء

أسف النائب هاني قبيسي لأن “ثلة من السياسيين لا يؤمنون برسالة المقاومة، هذه الثقافة التي آمنت بأن قوة لبنان في ضعفه هي التي اوصلتنا الى واقع الدولة الضعيفة التي لا تستطيع أن تحمي أراضيها وحدودها”.

وقال في افتتاح مهرجان الشهيد القائد حسن سبيتي الرياضي في كرة القدم في كفرصير: “ليتقدس تراب الجنوب بدماء الشهداء ليصبح عصيا على الاعداء فيتحقق النصر تلو النصر فنحن في بلد يعيش في خضم نزاعات وتبادل لمواقف سياسية لا تنتمي الى هذا النهج الذي سلكه قادتنا وشهدائنا فليس كل اللبنانيين يوافقون على مبدأ المقاومة والتحرير وحماية السيادة، يختلفون بالرأي نعم لكن البعض يعترض على ثقافة الدفاع عن الوطن يتركون الدولة تواجه مصير مظلم بعدم تمسكهم بقضية واحدة الا وهي الدفاع عن هذا الوطن، فلا يمكن أن يقوم وطن او ان تقوم دولة دون حماية حدودها لا يمكن أن يستقر شعب دون أن يحمل قضية واحدة بأن يمتلك السيادة الحقيقية ويمنع الأعداء من التدخل في شؤونه الداخلية والاعتداء على حدوده”.

أضاف: “نعم هناك من يعترض وهناك من يستهزئ بثقافة المقاومة ورسالتها فالبعض لا يعير اهتماما لكل تضحيات الشهداء ولا لكل ما يقدمه أهلنا الذين تركوا قراهم وارزقهم في قرى التماس مع فلسطين المحتلة فهم يكابدون ويعانون كل يوم وللأسف نرى ثلة من السياسيين في لبنان يعترضون بل لعلهم لا يؤمنون برسالة المقاومة، ولا بد لنا من أن نقول بأن هذه الثقافة التي آمنت بأن قوة لبنان في ضعفه هي التي اوصلتنا الى واقع الدولة الضعيفة التي لا تستطيع أن تحمي اراضيها وحدودها هي الثقافة التي تركت الجيش اللبناني دون سلاح وعتاد وقوة وعزيمة ليدافع عن الجنوب هي الثقافة ذاتها التي تسعى لمواقف من هنا وهناك بإستجداء واستعطاف لحماية الدولة وحدودها بلغة طائفية ومذهبية، فأصبح لكل طائفة قضية ولكل مذهب قضية، وضاعت القضية الأساس التي يجب على الجميع الالتفاف حولها الا وهي دعم صمود أهلنا ودعم مقاومتنا الباسلة التي تقدم كل يوم خيرة شبابها لحماية كل لبنان ليس الجنوب فحسب، وهنا نقول ثقافة الرضوخ التي انتهجتموها وسياسة الضعف وترك البلد امام التهديدات الصهيونية هي التي جعلت من ابناء الجنوب مقاومين يحملون رسالة موسى الصدر ثقافة وقيما ومبادئ ونصر وعزة وإباء”.

وتابع: “مواقفكم المتخاذلة أيها الساسة من تعترضون هذه الايام على دماء الشهداء هي التي أنتجت هذه المقاومة الأبية لأنكم تخليتم عن حماية حدود الوطن وتخليتم عن القضية الأساس بأن يكون لبنان دولة واحدة ندافع عنها معارضة وموالاة، وللأسف في لبنان هناك انقسام وهناك تخل مما اوصل الأمور إلى ما نحن عليه من ضياع وضعف للدولة وفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، وإن دل هذا الأمر على شيء فهو يدل على عدم مبالاة البعض بدماء الشهداء والقيم والأخلاق، والحمدلله أن للجنوب رجالا اشداء يحمونه ويدافعون عنه وسنبقى احرارا وسنبقى مقاومين حتى تقوم دولة الضعفاء وتقوى وتملك من القوة ما يمكنها الدفاع عن حدود الوطن”.