إن عملية تجميل الأنف هي من أكثر عمليات التجميل شيوعاً، وهي تهدف إلى جعل الأنف أكثر تناسقاً مع باقي أجزاء الوجه. ومع أنها بالإجمال ليست بالجراحة الخطيرة، إلا أنه من الضروري أن نطّلع على المخاطر التي من الممكن أن تتأتى عنها قبل الخضوع لها، وهذه المخاطر نوجزها لك في السطور التالية.

مخاطر عملية تجميل الأنف
تُعتبَر عملية تجميل الأنف من الجراحات التي تساهم في تجميل شكل الأنف، كما أنها تساعد في تحسين عملية التنفّس وكفاءة الجهاز التنفّسي ككل. وهذه العملية الجراحية التي تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي هي ككل عملية جراحية أخرى تترافق مع احتمال حدوث بعض المضاعفات أو المخاطر أثناء العملية وبعدها، وفي ما يلي البعض من أبرز هذه المضاعفات.

1- المخاطر أثناء الجراحة: وهي تشمل إمكانية التلوّث أو حدوث الإلتهابات أو العدوى الفيروسية التي يمكن أن تصيب المريض تحت الجراحة، إضافة إلى احتمال حدوث الجلطات التي من شأنها أن تسبب السكتة الدماغية أو الأزمة القلبية، ولكن هذه الحالة هي نادرة لا تتكرر كثيراً. وأيضاً وفي بعض الحالات، قد يحصل انفجار في الشعيرات الدموية بسبب عدم كفاءة الطبيب أو لأن المريض يعاني من حساسية مفرطة أو من هشاشة جدران الشعيرات الدموية ورقتها، وذلك ينتج عنه بقع زرقاء حول الأنف تشفى تدريجياً ولكنها تحتاج إلى فترة من الزمن لتتعافى كلياً.

2- فقدان حاسة الشم: من الممكن أن تتسبب عملية تجميل الأنف في بعض الحالات بفقدان مؤقت لحاسة الشم بسبب التأثير الذي يمكن أن تحدثه الجراحة على الأعصاب الشمية المسؤولة عن نقل الروائح المختلفة إلى الدماغ وتساعده في التمييز بيتها. فقدان حاسة الشم يكون في أغلب الأحيان مؤقتاً ويتم شفاؤه بعد فترة النقاهة التي تتبع العملية، ولكن في بعض الحالات القليلة، يمكن أن يكون التلف الحاصل في الأعصاب الشمية بالغ مما قد يؤدي إلى صعوبة علاج فقدان حاسة الشم.

3- ما بعد الجراحة: في الكثير من الأحيان تؤدي عملية تجميل الأنف إلى ظهور التورّم في المنطقة المحيطة بالأنف، وتصاحبها الأوجاع. ومن الممكن أيضاً أن يحصل التهاب مكان الجراحة مما يستدعي العلاج بالمضادات الحيوية. ومن ناحية أخرى، من المحتمل أن تكون نتائج العملية غير مرضية للشخص الذي خضع لها، مما يستوجب الخضوع إلى عملية ترميمية لتغيير الشكل، ولكن ذلك لا يمكن إجراؤه إلا بعد مرور سنة على الأقل بعد الجراحة الأولى.