Beirut weather 17.99 ° C
تاريخ النشر April 18, 2018
A A A
قانا.. يا ثالث القبلتين وآخر ليلات القدر

“صباح الخير .. يا كلمة السر .. قانا .. يا كلمة السر قانا.. التي نفتتح بها قيامتنا كلما متنا والتي نفتتح بها قاماتنا وأعراقنا كلما اقتربنا من الحياة.. والتي كلما قتلوا فرحها قامت الى عرسها اجمل من سماء الصحو.. صباح الخير يا قانا ثالث الحرمين وثالث القبلتين وآخر ليلات القدر”، كلماتٌ أطلقها الرئيس نبيه بري بعد مجزرة قانا 1996، وبقي صداها يتردد حتى اليوم.

اليوم وبعد مضي 23 سنة على المجزرة المروعة التي طبعت في اذهان اللبنانيين، ومع دخول العالم عصر التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي استعاد روّاده الذكرى مؤكّدين أن “قانا” راسخة في ذاكرة وطن لن ينسى الثأر لشهدائه.
اما المجزرة الدامية التي لا تنسى، وقعت في 18 نيسان 1996 حيث شن العدو الصهيوني حرب “عناقيد الغضب” العدوانية بحجة القضاء على القوة العسكرية لحزب الله . وبلغت الحرب العدوانية ذروتها في الثامن عشر من نيسان مما اجبر مجموعة من اهالي قانا المدنيين اللجوء الى معسكر للأمم المتحدة لحماية حياة الاطفال والنساء والشيوخ ، ظنا منهم ان القوات الإسرائيلية المعتدية لا تقصف مراكز قوات الطوارئ الدولية ، ولكن في الساعة الثانية بعد ظهر إنهار وابل من قذائف المدفعية الإسرائيلية الثقيلة على مقر قوات الامم المتحدة في قانا. وبعد اقل من ربع ساعة تحول 107 من المدنيين اللبنانيين الى شهداء وجثث محترقة واشلاء يصعب تميزها . كان جيش العدو الإسرائيلي يعلم علم اليقين بوجود المدنيين من الاطفال والنساء في المقر، ولكنه قام بقصفه وارتكاب المجزرة الجماعية البشعة ، واعلن كعادته في الكذب والتضليل والاجرام انهم اخطأوا بالتصويب لعدم وجود طائرة استطلاع لتحديد اهداف المدفعية بدقة .
بعد ذلك اجرت عدة منظمات عالمية مهتمة بحقوق الانسان تحقيقات حول المجزرة ، وخلصت كلها الى ترجيح ان يكون القصف متعمدا وليس نتيجة الخطأ التقني الذي ادعته “اسرائيل” .