لا تزال المبادرات الفردية رائدة في لبنان ولا يزال اللبناني رغم كل الظروف التي مرت عليه وعلى مختلف الصعد يمتلك النخوة ويعتمد “العونة” والتكاتف للتغلب على المصاعب فكيف اذا كانت هذه المصاعب تمس امننا الصحي.
فبالتوازي مع الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة ومع المجهود المبذول على اكثر من صعيد لاحتواء فيروس كورونا الذي تخطت نسبة الاصابة به في لبنان المئة حالة مثبتة ناهيك عن الحالات التي لم يتم تشخيصها حتى الساعة وسط اخبار عن نقص في ماكينات التنفس الاصطناعي تداعت مجموعة من الشباب من خريجي كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية بالتنسيق مع دكتور اخصائي بالجهاز التنفسي للعمل على تصميم جهاز تنفسي اصطناعي محلي يمكن تصنيعه من مواد موجودة في الاسواق اللبنانية او بالاحرى تحويل الاجهزة اليدوية للتنفس الموجود في الصيدليات وأماكن بيع المستلزمات الطبية الى اجهزة الية وبالتالي عبر ذلك يمكن تأمين كمية كافية للمتوقع تشخيص اصاباتهم في الايام المقبلة.
ويقول الدكتور المهندس حسين الحاج حسن وهو من المجموعة المبادرة في دردشة مع موقع “المرده” انهم بحاجة لانضمام متطوعين لهذه المجموعة بامكانهم العمل على برمجة “microcontrollers ” و “troubleshooting ” لل “electronic board ” مع اشخاص بامكانهم العمل على “3Dprinting لل ” mechanical components ” و “assembly and testing ” للجهاز، كاشفا انه تلقى العديد من الاتصالات من متطوعين وان العمل جار بهذا الاطار ، وان الفكرة خطرت للمهندسين هشام عيسى وحسين حمدان وانه انضم اليهم وشكلوا نواة المجموعة، لافتا الى انه طالب عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي بانضمام متطوعين للعمل على الفكرة و الوصول الى حل لمشكلة الاجهزة، موضحا انه تلقى مئات الاتصالات حتى الساعة، شاكرا كل من ابدى استعداده للعمل مع المجموعة، ومتمنيا ان يتمكنوا من انجاح هذه الفكرة في القريب العاجل، موضحا ان هناك العديد من الاخصائيين في الطب يعملون معهم ايضا في هذا المجال.