يأتي عيد الحب هذه السنة محملاً بشتى انواع الازمات التي ترهق ليس فقط العشاق وتمنعهم من الاحتفال كما يشتهون بل تطال معظم المواطنين على طول مساحة البلد من دون تفرقة بين منطقة او دين او طائفة فيما الوجع الاكبر على ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا والخوف كل الخوف ان تضرب هكذا نكبة بلدنا المنكوب اصلاً بشتى انواع الخلافات والاختلافات والعاجز في الوقت الراهن عن التصدي للهزات الارضية او الخضات السياسية التي قد تأخذنا الى حيث لا يتوقع احد.
ان اكثر ما نحتاجه اليوم في عيد الحب ان يحب السياسيون وطنهم ويبادروا الى تسهيل عملية انتخاب رئيس للجمهورية بإمكانه ان يضع البلد على سكة التعافي وان يحاور كل الاطراف من اجل التوافق على حل ينقذ الوطن من ازماته المتراكمة التي لم يعد بمقدور المواطن التأقلم معها بحيث بات الجميع في مركب واحد ان غرق لن يبق من يقول لات ساعة ندم.
ان لبنان في الوقت الراهن يحتاج قبل اي شيء اخر الى الكثير من الحب والتضحية في سبيل انقاذه من جهنم الذي يتخبط بنارها على كافة المستويات المعيشية، المالية، الاقتصادية والاجتماعية الى هجرة سرقت خيرة شاباته وشبابه وصولا الى انهيار كبير للعملة الوطنية لم يسبق له مثيلاً.
في عيد الحب…هلموا لنعشق وطننا كما نعشق احبابنا ونضحي في سبيله كما نضحي من اجل من نحب ونقدم التسهيلات من اجل استمرار العلاقات والمحافظة عليها، تعالوا نترفع عن المصالح الشخصية لمصلحة بلدنا اولاً واخيراً.