Beirut weather 15.21 ° C
تاريخ النشر June 23, 2018
A A A
في عمر الـ39 نجحت بالبريفيه.. هل ستتابع تحصيلها العلمي؟
الكاتب: سعدى نعمه - موقع المرده
adbb7908-a757-4f93-99ee-39b7e97bf219 6850_1983236631902440_1078201315315009962_n-1 92556c30-5235-4b08-ae05-8aea5b7c0567
<
>

ها قد اكتمل حلم الأم الأربعينية التي خاضت غمار الشهادة المتوسطة فكانت ارادتها واصرارها هما مفتاح النجاح والوصول الى ما تبغيه.
مرحلة جديدة بدأت في حياة السيدة الزغرتاوية “رانيا مخايل زيدان الدويهي كرم” تكللت بالنجاح في امتحانات البريفيه على أمل أن تصل الى المراحل الثانوية والجامعية. واذا كان أحدٌ قد غاب عن باله من المهم التذكير أن السيدة رانيا مخايل زيدان الدويهي رغم صعوبة ظروفها واصلت تعليمها في عمر الـ39 سنة وخضعت لامتحان البريفيه متأهلة من عنصر سابق في الجيش اللبناني يُدعى كرم كرم وأمّ لثلاثة أولاد.
فأثارت الدهشة منذ حوالى الثلاثة أسابيع لدى وصولها الى مدرسة “مدام بدره” الرسمية في زغرتا، نخالها للوهلة الأولى أنها أستاذة من طاقم مراقبة الامتحانات الاّ أنها ليست كذلك، هي أمّ وربة منزل وطالبة تستعدّ لدخول معترك الشهادة المتوسطة بعد سنوات من الانفصال عن المدرسة.
أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي نتائج البريفيه أمس ليظهر اسم رانيا من بين الطلاب الناجحين، طلاب “بعمر ولادا” وذلك بعد 24 سنة على ترك المدرسة.
فماذا قالت رانيا لموقع المرده الذي أجرى أول مقابلة معها يوم كانت تقدم الامتحانات؟
تحمل السيدة رانيا الرقم 32892 في الشهادة ليتبين بعد صدور النتائج أنها خاضت التجربة بنجاح بعد تشجيع لاقته من كل المحيطين بها وفور صدور النتائج كانت لنا هذه المقابلة معها، فأشارت الى أنها تشكر موقع المرده على تسليط الضوء على تجربتها التي تناقلتها كل وسائل الاعلام.
وأكدت أن الفرحة غمرتها عند صدور النتيجة وأنها لم تكن حينها الى جانب أولادها وزوجها وكانت تقدم واجب العزاء وان ابنها اتصل بها عبر تطبيق الواتساب وطمأنها أنها ناجحة وأخبرتها عائلتها لدى وصولها الى البيت كم كانت البهجة عارمة في المنزل، لافتة الى أنها معجزة  من الرب فقد درست لمدة 24 يوماً فقط قبل خوض الامتحان وشكرت الله على كل شخص دعمها ومنحها من وقته لتقديم المساعدة خاصة ابنها ولو أنها لم تنال علامة عالية”.
وقالت: “أنا مستعدة الى المثابرة حتى النهاية والوصول الى المرحلة الثانوية وبعدها الجامعية وأكون قدوة لكل النساء اللواتي حالت ظروفهن دون اكمالهنّ تحصيلهنّ العلمي”.
وأكدت السيدة رانيا أن الاتصالات انهالت عليها كالمطر من أصدقائها وأقاربها وشعرت أنها قامت بانجاز.
وبما أن لجوزيف كرم نجل السيدة رانيا الفضل في تدريسها ومساعدتها فكان “أستاذ أمو” تحدثنا اليه فقال: “انتظرت أمس منذ الصباح كي تصدر النتائج ولدى صدورها غمرتني الفرحة ولا يمكن ان نشعر الا بالاعتزاز في هذا الوضع وان نجاح أمي كأنه نجاحي”.
وأمل الشاب جوزيف أن تكمل والدته مسيرتها التعليمية وتجتاز المرحلة الثانوية وبعدها الجامعية وطالما العزيمة موجودة لديها كل ما تتمناه ستناله باذن الله.