Beirut weather 23.41 ° C
تاريخ النشر November 27, 2020
A A A
فيلم وثائقي فرنسي يكشف تفاصيل عن خلفيات الانتخابات الرئاسية عام 2012

يستعد الفرنسيون لمتابعة مسلسل وثائقي سياسي على “نتفليكس” ابتداء من 7 كانون الأول/ ديسمبر، يحمل عنوان “الغرفة 2806: قضية دومينيك ستراوس خان”، الذي أخرجه جليل لاسبير وأنتجه فيليب لوفاسور.

يتناول الفيلم الوثائقي، حسب صحيفة “20 دقيقة” (20 minutes) الفرنسية، انهيار المستقبل السياسي للوزير الاشتراكي الفرنسي الأسبق والمدير الأسبق أيضا لصندوق النقد الدولي، دومينيك ستراوس خان، بسبب فضيحة جنسية مثيرة للجدل وقعت في سنة 2011 في فندق سوفيتال بنيويورك، حيث اتهمته خادمة الفندق، نفيسة ديالو، باغتصابها. وأدت دعواها القضائية إلى اعتقال وحبس ستراوس خان لأشهر لتنتهي القضية دون إدانة ويتم الإفراج عنه.

حينها، انقسم الفرنسيون بين مصدق لاتهامات خادمة الفندق ومكذب اعتبر القضية مؤامرة سياسية لمنع المتهم من الترشح لانتخابات الرئاسة في فرنسا عام 2012 في مواجهة الرئيس، آنذاك، نيكولا ساركوزي، الذي كانت الاستطلاعات والتقديرات تشير إلى تراجع شعبيته. فيما كان ستراوس خان، الخبير الاقتصادي الكفؤ في ظل أزمة اقتصادية خانقة، يملك كل الحظوظ للفوز في الانتخابات وقيادة اقتصاد فرنسا إلى بر الأمان، مثلما اعتقد البعض.

استغرق إنجاز الفيلم الوثائقي “الغرفة 2806: قضية دومينيك ستراوس خان” مدة عامين ونصف العام، تمكن خلالها الممثل والمخرج جليل لاسبير، وهو فرنسي من مواليد باريس من أب فرنسي وأم جزائرية، من جمع شهادات كثيرة وهامة عن القضية، من بين أبرزها شهادة نفيسة ديالو، التي تتحدث لأول مرة مطولا عن هذا الموضوع الشائك الذي رفض كبار الشخصيات السياسية الفرنسية الإدلاء بتصريحات عنه للمخرج.

وقال منتج الفيلم إن “الغرفة 2806: قضية دومينيك ستراوس خان” عبارة عن “قصة رجل متأكد من الفوز سرعان ما ينهار، وهو من يتسبب في سقوطه في آخر خطوة (…) إنه سقوط نسر، وهناك بعد ميثولوجي أخّاذ، وأيضا عرقي واجتماعي وجنسي” في الفيلم الوثائقي.

الفيلم الوثائقي، يقول المنتج فيليب لوفاسور، يلقي الأضواء على القضية “بأكبر ما يمكن من الموضوعية، دون الميل إلى هذا الطرف أو إلى الآخر”، ويضيف المخرج جليل لاسبير أن الأمر يتعلق بـ: “ذلك النوع من القضايا حيث لكلٍّ حقيقته، وكانت رغبتي تتمثل في إلقاء الأضواء على الأحداث بأكبر قدر ممكن حتى يتمكن الفرنسيون من القول: إذن هذه هي الحكاية”.