Beirut weather 20.41 ° C
تاريخ النشر June 1, 2022
A A A
فيصل كرامي: المؤامرة ما زالت مستمرة

أكّد رئيس تيار “الكرامة” النائب والوزير السابق فيصل كرامي في اتصال مع الزميل روبير فرنجيه عبر “راديو إهدن” ان “ذكرى أول حزيران اليوم هي كأول يوم من اغتيال الشهيد رشيد كرامي، فالهدف واحد والمشروع واحد والمنفّذ واحد، وان الرئيس رشيد كرامي لم يقتل لأنه ابن كرامي ولا لأنه من طرابلس ولا لأنه مسلم بل اغتيل في سياق مشروع لتقسيم لبنان ووضعه في مواجهة القضايا التي نؤمن بها ومواجهة كل فكرة مؤسسات الدولة وفكرة وضع المسلمين في مقابل المسيحيين وشرذمة الدولة اللبنانية.
وأضاف: “كان رشيد كرامي والكثير من رفاقه الذين يؤمنون بلبنان الواحد الموحد يقفون سدًا منيعًا في وجه هذه المؤامرة التي برأيي ما زالت مستمرة ولكن بأشكال عديدة والمنفذ واحد بدءًا من اغتيال الوزير والنائب السابق طوني فرنجيه وعائلته، لهذا اقول ان شهر حزيران هو حزيران الحزين الذي بدأ باغتيال طوني فرنجيه بنفس المشروع ونفس السياق وكان هناك جهد جدي من الرئيس سليمان فرنجيه والشهيد رشيد كرامي لتوحيد الكلمة وموقف الشمال وإبعاده عن الحرب الأهلية وقد نجحا في ترسيخ قيم الوحدة والعيش المشترك.
واضاف: الذكرى أليمة وكلهم ظُلموا وما يهمنا ان البركة في المبادئ والخط ومن أكمل المسيرة من بعدهما رئيس تيار “المرده” سليمان فرنجيه والنائب طوني فرنجيه والرئيس الراحل عمر كرامي ونحن مستمرون رغم ما واجهنا وما نواجه عبر أخذ طرابلس والشمال وزغرتا الى مواقع أخرى وسنتصدى لهذه المعركة.
وتابع : بالأمس شهدنا أول فشل لهذا المشروع في المجلس النيابي حيث انه “فيهم بس ما بدهم” ونحن دائما بمواجهة هذا المشروع وطبعا هم يربحون دائما بالإفتراء والتضليل والمال والاغتيال ونحن لا نستطيع القيام بهذه الأمور نحن نعمل بالسياسة وليس لدينا ميليشيا وليس لدينا الإمكانيات الإعلامية لمواجهتهم، ونحن نواجههم دائما بالحق والحق دائما يربح. والرشيد كرامي كان رجل دولة ومؤسسات وبعيد كل البعد عن القتل وعن الدم وكان هدفنا ما يشبه اتفاق الطائف بوقتها وتثبيت عروبة لبنان وطبعا النص الدستوري لا يطبق وفي كل لحظة يتم اغتيال رشيد كرامي ونحن مقتنعون ان اتفاق الطائف لم يطبّق”.
وأضاف: “نحن لن نسامح ولن ننسى وبرأيي في هذا البلد اذا سنبقى نسير بسياسة “عفا الله عما مضى” ولا أحد يُحاسب على ارتكاباته وجرائمه ويتم تمويله مجددا وإعطائه صك براءة ويصبح زعيما او يحاولون ان يجعلوا منه زعيما ولا يمكن للفكر الميليشياوي ان يبني دولة، وهو يستثمر بالفكر نفسه وبالنهج نفسه وللأسف أنه يربي أجيالا على هذا الحقد والكراهية وهذا التضليل والاغتيال المعنوي والسياسي وهذا لا يبني دولة ومقتنعون ان ما يبني الدولة هو القضاء العادل والمستقل.