Beirut weather 14.41 ° C
تاريخ النشر January 9, 2025
A A A
فيروس”HMPV” يتفشى شتاء… ولا اصابات مثبتة في لبنان
الكاتب: راما الجراح - لبنان الكبير

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لأشخاص يرتدون أقنعة في المستشفيات في الصين بعد تفشي فيروس HMPV في لقطات مشابهة لتفشي فيروس كوفيد-19. وتشهد الصين ارتفاعاً في حالات الاصابة بالفيروس الرئوي البشري human metapneumovirus (HMPV)، خصوصاً في المقاطعات الشمالية الصينية هذا الشتاء. ويأتي تفشي الفيروس بعد 5 سنوات من ظهور فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان الصينية، والذي تحوّل فيما بعد إلى وباء عالمي أسفر عن وفاة 7 ملايين شخص.

ما هو فيروسHMPV؟
الفيروس الرئوي البشري، أو HMPV، هو فيروس تنفسي يسبب أعراضاً مشابهة لنزلات البرد والانفلونزا الشائعة، وتكون خفيفة على المريض، لكنه قد يسبب مضاعفات شديدة مثل الالتهاب الرئوي عند الرضع، وكبار السن، والذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

ولا يعد الفيروس جديداً، فقد تم التعرف عليه لأول مرة في العام 2001، وهو فيروس أحادي السلسلة من الحمض النووي الريبوزي، ينتشر من خلال الرذاذ التنفسي، أو ملامسة الأسطح الملوثة، وقد تم التعرف على العدوى سابقاً في بلدان مختلفة، بما في ذلك المملكة المتحدة، وهو شائع في فصل الشتاء والربيع، بحسب منظمة الصحة العالمية.

اصابات في الأردن
عربياً، تصدر خبر تسجيل أول إصابة في الأردن بالفيروس الصيني مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وأكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض السارية والأوبئة في الأردن الدكتور عادل البلبيسي أن ما تم تداوله غير صحيح، مشدداً على أن هذه الأخبار مجرد شائعات. وأشار مدير إدارة الأوبئة في وزارة الصحة الأردنية أيمن مقابلة الى أن “الأردن يسجل سنوياً حوالي ٤٠ حالة من هذا الفيروس، ولا شيء يدعو للقلق وأعراضه أخف من أعراض الانفلونزا الموسمية”.

انتشاره في لبنان
أما في لبنان، فأكد مصدر خاص من وزارة الصحة عبر “لبنان الكبير” أن “الوزارة لم تسجل حتى الآن أي اصابة بالفيروس الجديد، وتدعو الى عدم الهلع خصوصاً وأن هذه الأنواع من الفيروسات قد تكون موسمية ولا تحتاج سوى الى بعض الوقاية، وليست خطيرة مثل فترة انتشار فيروس كورونا الأولي”.

وعن انتشاره في لبنان، أكد رئيس لجنة الصحة النيابية السابق الدكتور عاصم عراجي عبر “لبنان الكبير” أن “لا اصابة مثبتة حتى الآن في لبنان، ولكن ربما يكون هناك أشخاص مصابون من دون علمهم، خصوصاً أن أعراض الفيروس مشابهة لأعراض الرشح، وأهمها السعال القوي، وآلام في الحلق، بالاضافة إلى الغثيان وارتفاع سريع في درجات الحرارة وقد يتسبب في التهابات رئوية”، موضحاً أن “الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين يعانون من نقص المناعة والأمراض المزمنة والأطفال”.

وعن طرق العلاج، أشار عراجي الى أنه “يشبه علاج فيروس كورونا، ويقتصر على الحجر الصحي لمدة ٢١ يوماً في المنزل بالاضافة الى تناول الأدوية والمسكنات مثل البنادول عند الضرورة”.