“بدنا نعلّم غيرنا مين نحن لحتى يبلشوا يحسدونا”. بهذه الكلمات توجّهت عضو المكتب السياسي في “المرده” فيرا يمّين إلى شباب وطلاب “المرده” في جلسة حوارية بدعوة من مكتب الشباب والطلاب.

بداية، عرضت يمّين لمراحل إطلاق شبكات التواصل الاجتماعي كافة حيث قدّمت شرحا حول طبيعة كلّ شبكة والهدف من استخدامها. أما المحطة الأبرز التي جعلت منها منابر يلجأ إليها الساسة حول العالم، “فكانت مع الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي اعتمد على هذه الشبكات بشكل أساسي في حملته الانتخابية الأولى حتى أطلق عليه لقب “أول رئيس للسوشيل ميديا””.

هنا، شرحت يمّين كيف يعمد السياسيون من خلال هذه الشبكات إلى استقطاب المواطنين من خلال اللعب على العامل النفسي عبر الإيحاء “بأنهم يشاركون في صنع القرار من خلال التواصل مع السياسيين وهو ما أطلق عليه خبراء “سيكولوجية السلوك الاجتماعي”.

وللتأكيد على أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في الأحداث السياسية وفي صناعة الاعلام السياسي، كان لا بدّ من تقديم عرض لدور هذه الوسائل في أبرز الاحداث السياسية مثل التظاهرات في تركيا في العام ٢٠١٣، وما يعرف “بثورة ٢٥ يناير” في مصر في العام ٢٠١١، وفي إفشال المخطط الأميركي لتوجيه ضربة عسكرية إلى سوريا في العام ٢٠١٣ بعدما قام البريطانيون بحملات ضد الأميركيين.

ولأن شباب “المرده” هم من أبرز الناشطين في الإعلام السياسي على وسائل التواصل الاجتماعي، حدّدت يمّين الإطار الذي يجب على الناشطين في “المرده” اتباعه عبر “تشكيل خلايا تعمل على إبراز تاريخ المرده للردّ على كل حملات التشويه والهجوم على “المرده” وعلى هوية لبنان، وعلى المشاركة في صناعة الفعل وليس ردات الفعل عبر اعتماد الخطاب الايجابي الذي يبرز فكر “المرده” لكل اللبنانيين”.