Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر June 23, 2020
A A A
فيرا يمين: يجب الاستماع للناس وعدم ركوب الثورة سياسيا او طائفيا
الكاتب: موقع المرده
لفتت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين، أنّ هناك حزنا كبيرا بشوارع خالية من حياتها ونبضها الا وجعها ونحن على ابواب الصيفية وعودة المغتربين.
 
وأشارت خلال مقابلة مباشرة عبر فيسبوك “النهار” إلى أن رمي الكلام جزافاً لا يجوز في علم السياسة طالما هناك تبرير موجود للمشاركة أو لعدمها ونستذكر سابقاً مقاطعتنا لحضور حوار بعبدا الذي كان قائما لمناقشة الخطة الاقتصادية حيث أوضح رئيس تيار المرده لماذا تُناقش خطة أقرّت في مجلس الوزراء الذي نشارك فيه أساساً، فاذا كان من أجل استئناس الرأي مع الآخرين فذلك يتم مع غير المشاركين ليكن للخطة بعداً وطنياً، ولكن ماذا نتج عن الحوار الأول؟”.
وتابعت: “علم السياسة يعلّمك مع الوقت قراءة النتائج، فعلام يرتكز حوار بعد غد الخميس؟ هل هو للواقع الأمني أو الإقتصادي أو المعيشي؟ ما يجري هو استباق المحظور، أي عندما يقع البلد وتريد نأي نفسك عن المسؤولية، تقوم بجمع الأفرقاء”.
 
ولفتت يمين إلى أن يوم السبت الماضي صوّب رئيس التيار الوطني الحر في مؤتمر صحفي من دون صحفيين، سهامه على كل المكونات السياسية في لبنان، أي على الحلفاء قبل الخصوم وتساءلت: ” لماذا تريدون محاورة الجميع وانتم تصوبون سهامكم عليهم وأنتم مشاركون معهم في الحكم منذ 15 عاماً لليوم؟”.
وقالت: ” كيف لشخص أن يرمي اتهاماته على أحد وهو منذ الـ 2013 وعد بالكهرباء 24/24؟ أليس هذا تصويباً من الذي يجب أن يكون حريصاَ على الحوار؟”.
وأكدت أن تيار المرده يوافق على قرارات ويعارض او يتحفظ على اخرى، ولكل صيغة فعالية ومساحة للنقاش في الرفض او غير الرفض مثل جلسة التعيينات التي غبنا عنها ولم نعطّلها، واصفة اياها بـ”الفضيحة” التي اعترف رئيس الحكومة حسان دياب بخطئه فيها.
وأكّدت يمين أن أخطر العقول هو العقل الإلغائي وهو الذي جعلنا ندفع الأثمان الغالية.
 
ورأت أن “من حظّنا” أن هناك كورونا اذ تمّ فرض حظراً جوياً وإلّا لكنّا شهدنا هجرة جماعية.
 
وفي ما يتعلّق بالقضاء، تساءلت يمين: “أهناك من فريق سياسي أو حزب أو تيار يثق ثقة مطلقة بالقضاء اللبناني عندما يقول فخامة الرئيس بأن هناك جزءاً من القضاء مسيّس؟”، داعية الى تحرير القضاء من انتماءاته وطوائفه.
ولفتت إلى أن ملف “الفيول المغشوش” تعاقب عليه وزراء من تيار سياسي واحد عليهم جميعاً أن يتحملوا المسؤولية مجتمعين.
وأكدت أن العلاقة مع “حزب الله” سليمة وممتازة ويربطنا ايمان بالعمل المقاوم، مشيرة إلى أن المصداقية والشفافية تريح حزب الله على عكس المواقف الملتبسة التي قد تربكه، لافتة إلى أننا لا نحرج أحداً ولا أحد يحرجنا لا ايجاباً ولا سلباً ومن حقنا الطبيعي أن نشارك في المجلس النيابي والحكومة بحسب تمثيلنا.
 
وحول العلاقة بين القوات اللبنانية والمرده، أشارت يمين إلى أن لقاء المصالحة الذي يحمل بعداً روحانياً سحب الإحتقان من الشارع وحفظ حق الإختلاف وجعلنا ننأى بانفسنا عن أي اختلاف في الشارع.
 
وفي ملف النازحين السوريين، رأت عضو المكتب السياسي أنه يجب أن يعود النازحون السوريون الى بلدهم وذلك من خلال ترشيد وترشيق العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية.
 
كما لفتت يمين إلى أن تركيبة لبنان من حيث الإنفتاح هي تركيبة “غربية” ولن يسلخنا أحد عن انفتاحنا الغربي ولكن بالتوازن، لنتوجه الى انفتاح شرقي قد يساعد بإعانتنا اقتصاديا ومعيشياً كما وأنه قد يفرض على الغرب أن يحترمنا، اذ ان سوقنا “معوّم” بالمنتجات الصينية كما فعلت تركيا بانفتاحها على روسيا وأنقذت اقتصادها الداخلي.
وأشارت الى أن المطلوب مناقشة خيار قد ينقذ لبنان من الضغوطات.
 
وفي ما يتعلّق بالانتخابات النيابية، رأت يمين أن بعض الأفرقاء السياسيين لديهم مخاوف إزاء الإنتخابات التي قد تغيّر بموازين الانتخابات الرئاسية، لافتة إلى أن لا خوف لدى تيار المرده من الإستحقاق النيابي.
 
ولفتت إلى ان الثوار طالوا أغلبية المكونات السياسية بتفاوت وأقلّهم المرده، وأشارت إلى انه يجب الاستماع لثورة الناس وعدم ركوب الثورة سياسياً أو طائفياً.