اشارت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين الى ان خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرلله حول موضوع المسيرات موجه بشكل محدد خاص وحاد وصريح الى العدو الاسرائيلي لان من يراهن اليوم على شيطنة صورة المقاومة بشكل او بآخر وعلى كل انواع الحصار والعقوبات وكل انواع مد الدعم المادي واللوجستي فان السيد نصرالله من خلال ذلك “يطمئن” العدو وكل المراهنين الى ان هناك صناعة محلية للمسيرات.
وفي حديث لها عبر محطة الـnbn قالت يمين : نحن نمر بمرحلة مفصلية فيها تسوية قد تحدث في الغد القريب او تؤجل، ولبنان لم يعش يوما زمن الحياد رغم انه يشكل رغبة للكثير من اللبنانيين ولكن بين الرغبة والواقع هناك فرق شاسع، فكيف لنا ان يكون لنا قدرة الحياد وكنا نرسم هذه الخريطة من الترابط بين كل الدول.
واضافت: الدول القوية التي لها قدرة القرار لا تملك امكانية الحياد ويجب ان لا ننسى انه عندما نتكلم عن الحياد فانه من سنة ١٩٤٨ كتب ان لا يكون لنا بالمعنى السلبي قرار او قدرة الحياد باعتبار انه اصبحنا جزء لا يتجزأ من القضية والواقع الفلسطيني ان كان من ناحية الجغرافيا او الوجود الفلسطيني او التهديد الاسرائيلي اليومي ولا تزال لليوم تستباح اجواءنا ومياهنا وتهدد ارضنا وبالتالي عن اي حياد نتكلم ناهيك عن ما وصلنا اليه في الفترة الاخيرة مع الجماعات الارهابية حيث اصبحت معظم حدودنا مستباحة.
وعن الاستحقاق الانتخابي وضبابية المشهد في المرحلة المقبلة رأت يمين انه من المراهقة بمكان فصل الملفات والمحطات والاحداث عن بعضها، قائلة: نحن نعيش بداومة مترابطة، وتعليق الرئيس سعد الحريري العمل السياسي في هذا التوقيت الذي اتى ربما نتيجة خيبة ارخى بظله بالمعنى السلبي ان كان على الشارع السني او على الشارع اللبناني بشكل عام وهذا الامر ترك صدمة وفراغ ونوع من التفكك واصبح من الضروري ان يعيد الجميع حساباته.
واردفت :هناك نوع من الضغط بالمعنى السلبي وتصدع المشهد الانتخابي والى حد الآن لم يقم اي احد بتحديد مرشحيه لافتة الى ان الخريطة فيها شيء من الارتباك والتريث من الترشح للانتخابات.
واشارت يمين الى ان التحالف الذي حصل بين الرئيس الحريري وحزب الله وامل كان من اصلب التحالفات وكانت المصلحة الوطنية تطغى حتى على خلافاتهم حتى لا يختل التوازن سنيا شيعيا والذي قد نلحظه بعض ايجابياته في المستقبل القريب.
ولفتت الى ان السيد نصرالله في خطابه حاول استباق التسوية لاعطاء صورة صلبة بالمعنى الداخلي اللبناني الوطني للمقاومة، مؤكدة ان اي اختلال بالتوازن ينعكس سلبا على من يعمل لهذا التوازن.
واكدت يمين ان ما يميزنا عن غيرنا هذه الصلابة بالتمسك بالعمق العربي بكل معنى الكلمة بالوقت الذي مررنا بفترة اصبحت العروبة فيها لغة خشبية، قائلة: العروبة هي قناعة وليست شماعة.
ورأت يمين ان كل الدول العربية اليوم تعيد حساباتها بين بعضها من مصر الى الامارات، سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وبالتالي هناك نوع من اعادة ترتيب العلاقات بين الدول العربية والاهم ان الايجابية تكمن عندما يعود البيت العربي الى التواصل، وبالتالي لا يمكن تحميل اي طرف انه دخل بلعبة خطرة لان الخطر دق الابواب والمسألة اصبحت مسألة وجود.