Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر June 22, 2021
A A A
فيرا يمين لـ Media factory news: لم تتم استشارتنا فعلياً في توزيع الحقائب لنحدد موقفاً
الكاتب: غاصب المختار - Media factory news

سأل موقع “Media Factory News” عضو المكتب السياسي في تيار المرده السيدة فيرا يمين، اين هو التيار مما يجري حالياً حكوميا وسياسيا، وما هو دوره في المبادرات والمقترحات المطروحة لمعالجة الازمة الحكومية؟ فأجابت: البلد مازوم لدرجة ان المعنيين بتشكيل الحكومة يجب ان يكونوا اكثرجدية وواقعية واكثر تماساً مع هموم الشعب وجوعه وما يعانيه من ظلم وازمات، وبالتالي اي مبادرة توفيقية من المفروض ان يتعاطى معها الجميع بإيجابية عساها تؤدي الى نتائج مرجوة او خواتيم مرضية.
لكن ما نراه للأسف ان هناك بعض الاطراف يئدون المبادرات حتى قبل ان تلد واذا ولدت يحاولون وضع حدٍّ لها وفق مكاسب ضيقة او محاصصة معينة. ومانشهده اليوم – وهذا امر خطير جداً- ان معظم المكونات عادت الى ترويج الخطاب الطائفي او المذهبي وهي مؤشرات غير مُطمئنة، بالرغم من اننا نعيش زمن التسويات اقليمياً ودولياً ومن المفروض ان نكون اكثر نضجاً في التعاطي معها.
وعما اذا كان المرده يؤيد المبادرات والمقترحات المطروحة لحل عقد تشكيل الحكومة؟ قالت: عندما طرحت المبادرة الفرنسية تعاطى معها الجميع إعلامياً بشكل إيجابي، لكن عملياً كان التعاطي مختلفاً تماماً. وحينما اجتمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع مختلف المكونات السياسية وكان الجميع حاضراً،كان حرياً بمن كانت لديه ملاحظات او تحفظات ان يقولها بشكل واضح وصريح للتوصل الى صيغة توافقية.
كما ان كل المكونات السياسية كانت مقتنعة ان الرئيس نبيه بري قادر على ان يلعب الدور التوفيقي بشكل دائم، بخاصة بعدما رشح عن مبادرته الاخيرة من اطراف مختلفة.
وما هي صحة الحديث عن ان حصة المرده ستكون وزيرين في الحكومة الجديدة، وهل من توافق على الحقائب والاسماء؟ تجيب يمين: الجميع يعلم كيف يتعاطى تيار المرده مع الملفات المطروحة بمرونة، ولكن لا يمكن الادعاء بأن حصة المرده وزير او وزيرين طالما ان شكل الحكومة العتيدة لم يتبلور بعد.
هناك معايير في حال إتّبِعَت يجب ان تنسحب على الجميع، والمرده اثبتوا في كل الحكومات المتعاقبة مرونتهم بالتعاطي.
لكن ليس هناك حتى الان من معايير واضحة في تشكيل الحكومة، ولم يتم الحديث معنا بشكل جدّي ولم تتم استشارتنا بشكل فعلي في توزيع الحقائب لنبني على الشيء مقتضاه. ووفق المعايير التي توضع سيكون لنا موقف او مطلب على اساسها.
وعن العلاقة مع الرئيس سعد الحريري بعدما مرت بتجاذبات وصعود وهبوط؟ تقول يمين: في السياسة خاصة اذا كان هناك اختلاف في المواقف، لابد لأي علاقة ان تمر بصعود وهبوط. ولكن كل علاقة محكومة بالاحترام وبالمحافظة على حق الاختلاف تكون علاقة صحية وسليمة. المشكلة في الازمة اللبنانية هي العقل الإلغائي والاقصائي الذي دفع اللبنانيون اثماناً غالية نتيجته.
واليوم الكل يعترف بموقع الرئيس الحريري وقدرته في الشارع وتكليفه من اغلبية النواب، او لناحية موقعه السياسي.
ماذا على صعيد تحضيرات المرده للإنتخابات النيابية المقبلة لوجستياً او على صعيد التحالفات؟ تقول يمين: قبل الحديث عن تحضيرات للإنتخابات، من المفروض ان تتضافر الجهود ليتم هذا الاستحقاق في موعده، لأن هناك مخاوف فعلية من عدم إجرائه لأسباب عديدة ليست خافية على احد ومن تمييع هذا المطلب. المهم اليوم ان نصل الى إجراء الانتخابات، واعتقد ان كل المكونات السياسية هي على جهوزية تامة لتتعاطى وفق المعطيات مع هذا الاستحقاق.
لكن في كل المفاصل الانتخابية وبخاصة في المعركتين الاخيرتين دلتا على انه من الصعب تغييب المرده وان لدينا جمهوراً نطمئن له ويطمئن لنا.