Beirut weather 19.41 ° C
تاريخ النشر October 18, 2020
A A A
فيرا يمين: لاستئصال الورم من جسم الوطن والمواطن
الكاتب: موقع المرده

أكدت عضو المكتب السياسي في المرده السيدة فيرا يمين أن داخل كل منا مشروع ثائر من أجل الحرية والعدالة في هذا الموزاييك اللبناني وفي الذكرى السنوية الاولى لانطلاق صرخة الناس هناك احزاب ركبت موجة الثورة فاستفادت منها والثوار الحقيقون رثوا الثورة وندبوها، لافتة الى ان هناك حالة من الانفصام داعية الى عدم مصادرة أصوات الثوار”.
وتساءلت في حديث لبرنامج “السياسة اليوم” مع الزميلة سوسن صفا عبر قناة الـNBN: “اين هو برنامج عمل الثورة؟”، مشيرة الى أن المفاهيم ضاعت والتي كان من المفترض ان تكون العمود الفقري للثورة والبعض لجأ الى ممارسة النقد الذاتي لهذا الحراك موضحة ان الوطن الذي انتصر على عدوه لا بد ان ينتصر على حريته.
ولفتت يمين الى أن “الشعب المنقسم على المسلمات والهوية من الصعب ان يكوّن أفقاً للتغيير وانفجار مرفأ بيروت في 4 آب اصاب كلاً منا وهذا يجب ان يُحدث لنا صدمة ايجابية”.
وشددت على أن هناك شرخاً بين الدولة والشعب ونفتقد الى ثقافة الانتماء للوطن.
وأوضحت يمين قائلة: “نحن أعجز من اتخاذ اي قرار فقد تعودنا على الانتداب والرعاية والاحتضان بالمعنيين السلبي والايجابي”.
وقالت: “لطالما اعترف رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ان تيار المرده كان جزءاً من السلطة ولطالما كان تيار المرده من المسهلين لتشكيل الحكومة ونحن كنا الفريق الزاهد بالمناصب في الحكومات وضحينا بما نمثل لتشكيل الحكومات، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ تنازل عن مقعد شيعي للوزير ​فيصل كرامي​، واعتبرت بان آخر تسجيل للاستشارات النيابية ظلم وحرام، بالمقابل يبحث الآن في مجلس النواب تحديد موعد لتشكيل الحكومة​، فهل نقوم بالشيء وعكسه. وعندما تقتضي الظروف من الواجب التساهل شرط ألا يُفهم أنه ضعف”.
ولفتت يمين الى أن “ارجاء الاستشارات النيابية حرام ونحن بأزمة طويلة وفي المبادرة الفرنسية كلٌّ قرأ الرسالة بحسب طريقته ولذلك وبغية انضاجها يجب ان نجلس سوياً ونقرأها قراءة موحدة”.
واشارت يمين الى أن “هناك اموراً واقعية وُجب علينا التعامل معها وعلينا ترشيق الخطاب والمضي الى تشكيل حكومة”.
وأردفت يمين قائلة: “المطلوب الذهاب الى انقاذ الوضع وليس الغرق في الاسماء والحقائب وعودة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري من دون برنامج واضح وتمتين الحكومة فذلك قد يقودنا الى خراب فعلي والجولة التي قام بها وفد كتلة المستقبل على الافرقاء السياسيين انطلاقاً من بنشعي لم يُطرح خلالها اي اسماء او حقائب”.
وقالت يمين: “لا يمكن ان يكون لدي اكبر كتلة نيابية واقول “ما خلوني” ولا يمكن ان يكون لدي اكبر عدد من الوزراء واقول “ما خلوني”.
ورأت يمين أن “البلد ما بقا يحمل” وهناك انهيار كامل وعندما تنهار الاخلاق لا نسأل بعد ذلك عن الامم.
وأوضحت يمين ان الرئيس الحريري ليس بعيداً عن المبادرة الفرنسية نظراً لعلاقاته الجيدة مع الجانب الفرنسي واي مسؤول يمتلك امكانيات للتحرك من المفروض ان يتحرك والتسوية الرئاسية لم تترجم بالشكل الصحيح ما أثر على الوضع في البلد بشكل عام وجرى ارتكاب الكثير من الاخطاء ولا بد من تغيير قانون الانتخابات الذي هو مدخل للاصلاح في لبنان وعندما نعمل على المصلحة الوطنية يجب الذهاب الى المدى البعيد”.
ودعت الى حوار واضح وصريح كفيل بايصالنا الى اتفاق لاننا لا نملك ترف الوقت ووُجب احداث صدمة ايجابية.
ودعت يمين الى “استئصال الورم من جسم الوطن والمواطن ويجب الإحجام عن الأحجام لأجل حجم البلد”.
وشددت يمين على أن الاستئثار والاحتكار لا يجوزان والايجابية مطلوبة وعندما نطرح موضوع العهد القوي لا يمكن ان يكون هناك مكان للخوف وعلينا الخروج من مسألة الهواجس والتشكيك لان البلد موجوع”.
ورداً على سؤال حول امكانية تأجيل الاستشارات النيابية الخميس المقبل علقت يمين بالقول: “أكرر ما قاله فرنجيه ان غداً لناظره قريب وباعتقادي ان كل الاحتمالات واردة ومن يعطل الاستشارات عليه ان يتحمل المسؤولية امام ضميره وناسه”.
ورأت يمين أن التوافق يمتّن الحكومة وغياب اي مكون يضعفها ولكنه لا يسقطها”.
واعتبرت يمين أنه يجب ان نكون امام معركة صون الجمهورية والبلد وما يميزنا كمرده اننا نعترف بالآخر.
واضافت يمين: “يعرف القاصي والدّاني ان هناك تنسيقاً دائماً بين حركة أمل وحزب الله ولا أحد يعتمد الايجابية الا وسيحصُدها والمرونة في التعاطي مطلوبة وعزة النفس تُقاس على قياس الوطن وليس على قياس الشخص”.
وقالت يمين: “العقدة في ولادة الحكومة الجديدة هي عدم المرونة في التعاطي وكلنا مسؤولون ولا معلومات لدي بل لدي تخوف لان التجارب علمتنا اي يكون منسوب التخوف على مستوى عالٍ”.
وقالت يمين: “لو جرى تشكيل الحكومة لكنا فرضنا انفسنا بشكل أقوى اقليمياً ودولياً وأميركا تعمل وفق مصلحتها ونحن على مشارف تسوية”.
واستبعدت يمين ان يكون هناك خلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر بل هناك تباين وللمرة الأولى تتم الاضاءة عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأت يمين ان هناك جواً دولياً لاحتضان ولادة الحكومة ولا بد من اصطياد المبادرة الفرنسية التي لم تمُت بل هي في غرفة الانعاش وعلى الجميع التنازل كرمى للوطن وبقي هناك سنتان لانقاذ البلد واللبنانيون يقعون في حالة ضياع والحل للخروج منها هو بالحوار.
وأملت يمين ان يعي الجميع خطورة المرحلة والذهاب الى تشكيل حكومة والكفّ عن وضع الناس على صفيح ساخن والمرده مكون وازن ولا يجوز استباق الامور وطرح الفرضيات ونحتكم الى براغماتيتنا ولم يتم التحدث معنا عن الحقائب ولن نكون حجر عثرة أمام تشكيل الحكومة.
وقالت يمين: “محكومون بالتفاؤل وهذا الوطن القادر على احتضان كل المكونات لا بد ان ينتصر وقالها يوماً الشهيد طوني فرنجيه “لن يمر التقسيم الا على جثثنا”، لافتة الى أن هذا الوطن لا يعيش الا بوحدته وبشعبه الواحد المتنوع وتساءلت هل نستطيع ان نترجم الحياد؟ وكل صراعات المنطقة موجودة عندنا وفي قلبنا لذلك قلبنا على المنطقة ولا أحد الا ويتمنى الحياد ومن ينتصر على كيان العدو له علينا جميعاً”.