Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر April 26, 2020
A A A
فيرا يمين: لترشيق الخطاب السياسي والوصول الى صيغة تريح الناس
الكاتب: موقع المرده

أكدت عضو المكتب السياسي في تيار “المرده” السيدة فيرا يمين امن حق الناس المقهورة والمظلومة ان تطمئن على ودائعها داعية الى ترشيق الخطاب السياسي والذهاب الى صيغة تريح الناس.
ولفتت يمين خلال برنامج ” السياسة اليوم” مع الإعلامية سوسن صفا عبر قناة ال”NBN” الى انه يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم “ونحن غارقون بسياسة الاتهامات وسياسة النكايات، ويوجد نظام يتحمل مكتملا هذه المسؤولية، والهروب الى الأمام أوصلنا الى الانهيار وحافة المهوار بالرغم من ذلك قادرون على انقاذ لبنان ولدينا موارد وعقول وامكانيات للذهاب الى عملية انقاذ فعلية”، ورأت ان فيروس كورونا اتى ليعود الكل الى حضن الوطن
وقالت: بالرغم من أزمات لبنان وانهياراته الاقتصادية والمالية والسياسية، هناك تفاؤل بموضوع كورونا باعتراف منظمة الصحة العالمية لقد تجنبنا كارثة كبيرة وعلى الأقل لنغرف في هذه الايجابية تجاه جائحة على الجميع التحلي بالوعي لاحتواء هذا الوباء، وقد استطعنا ان نكون أقوى بمواجهة كورونا بفضل جهود وزارة الصحة ووزارة الداخلية والدولة والبلديات انطلاقا من تجربة بلدية زغرتا واتحاد بلديات قضاء زغرتا. ونحن ذاهبون الى التخفيف التدريجي من التعبئة العامة الذي لا يعني النهاية بل على العكس قد يكون هناك تشددا للفرد واليوم استبشرنا خيرا في تراجع عدد الاصابات في مختلف دول العالم.

وردا على سؤال قالت: قضاء الضنية كان من ضمن الأقضية القليلة في لبنان التي لم يسجل فيها اصابات بكورونا ولا بد من الاشادة باتحاد بلديات قضاء الضنية الذي سارع الى اجراء الفحوصات العشوائية من بعد الإصابة الأولى وللأسف وصلنا اليوم الى 6 اصابات مشتبه بها.

وحول المحاسبة قالت: “قبل الحكومة الحالية كان هناك فريق سياسي يقول لا يمكن تحميلنا المسؤولية وثم اتت هذه الحكومة وهناك نوع من البطء بالحركة ولا يمكننا محاسبة حكومة بإمكانيات متواضعة ولا يمكننا القول ان هذه الحكومة تتحمل الواقع الذي وصلنا اليه، معتبرة انه عندما تسير بفرض اسماء بالتعيينات بالتالي تكون تضع العصي بدواليب الحكومة، لقد أخذ رئيس الحكومة بقولنا واعترف دياب انه كان يوجد خطأ في اقتراح أسماء مرشحين للتعيينات.
وأضافت: “لنترقى فوق الحسابات الطائفية والمذهبية لانه يوجد ناس يقتاتون من الخطاب الطائفي ويجب التعلم وكسب ثقة الناس ونكون الى جانبهم. نضع في الميزان المصداقية وليس الشعبوية ونحن مرتاحون مع ضميرنا ومن يحاسبه ضميره لا يكون الشعب بعيدًا عنه.

وعن اقرار القوانين في مجلس النواب قالت يمين: “لماذا الخوف عند بعض الناس من الحساب ونحن لا نخاف من هذا الأمر. لسنا ضد قانون رفع السرية المصرية عن حسابات النواب والوزراء ولكن هنا السؤال لماذا تطبيق القانون على الخمس سنوات الماضية وليس الـ 30 سنة”؟

وحول موضوع اقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أوضحت قائلة: “رياض سلامة ليس كبش محرقة وليس المسؤول الوحيد وهذه مسؤولية كاملة متكاملة متشابكة وقانونًا لا يمكن اقالة حاكم مصرف لبنان الا لأسباب صحية او يذهب بنفسه للإستقالة وأعتقد ان رئيس الحكومة حسان دياب قد وجد صيغة توافقية للقول والطلب من حاكم مصرف لبنان للذهاب الى مصارحة واضحة للرأي العام اللبناني وللدولة اللبنانية. والواقعية في التعاطي السياسي وشفافية في التعاطي وواقعية في الخطاب تؤدي الى التوازن. وحاكم مصرف لبنان يتحمل جزءا من المسؤولية وتطميناته حول الليرة تأتي من مناخ كامل متكامل ويوجد وضع سياسي مأزوم أوصلنا الى واقع مالي مأزوم، والكلام عن الهيركات والكابيتال كونترول أرعب الناس وأدى الى انهيار الليرة اللبنانية”.

وأضافت: “اليوم نحن بمرحلة قد تكون انتقالية في السياسية في لبنان وأسبوع قد يكون فاصلا اذا كشف حاكم مصرف لبنان للبنانيين الحقائق ويوجد نظام اقتصادي يتغير. لدينا 4 أسعار للدولار وهذا ليس منطقي اطلاقا ولو فعلا نذهب الى ورشة اقتصادية يمكننا الوصول الى نتائج جيدة. من الطبيعي ان تشكي الحكومة لأن الوزر والعبء كبير والحكومة تتعاطى بشفافية مع المواطنين. نحن اليوم أمام أزمة وعلى حاكم مصرف لبنان ان يبادر ويصارح ولا أحد مع ضرب هذا الموقع والواقع المصرفي هو مدماك أساس من مداميك الدولة.
وردا على سؤال قالت:” لو ذهبنا الى الصيغة التوافقية ولو ذهبنا الى الشفافية في التعاطي ما انتهت التسوية. وأيضا من ضمن الانهيارات التي عشناها هو الانهيار الأخلاقي”.
واعتبرت انه بعد الانتهاء من أزمة كورونا سنرى شارعا متحركا لا تحمد عقباه.
وعن اللقاء بين رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه والسفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قالت: كان اللقاء شفافا وواضحا. واضافت:”اليوم كمرده نحن مرتاحون مع ضميرنا والقراءة للمرحلة المقبلة انه يجب التطلع الى التغيير الذي يحدث في كل دول العالم هناك ما قبل كورونا وهناك ما بعد كورونا والدول تحاول ان تلملم نفسها. وكل فيروس يأتي فهو يحدث ولادة جديدة لنا ويجب أن نكون على قدر هذه الولادة ويجب ان نشكر ربنا ان هذا الفيروس لم يفتك بنا كما فتك في ايطاليا واسبانيا واميركا وايران والصين”.

وتابعت: “حسب المصادر الحكومية يقال ان الوعود لا تزال موجودة ولا بد من القيام بالخطوات الجدية الاصلاحية واعطاء الوقت للحكومة واجب وطني لأنها تستحق وهي حكومة بالحد الأدنى سياسية”.
وعن تحويل 5 مليارات دولار الى الخارج قالت: “هذا ما دفع دياب ان يطالب رياض سلامة بكشق الحقائق”.

وبشأن التشكيلات القضائية قالت: للبدء بالاصلاح الفعلي يجب اراحة القضاء واعطاءه قيمة فعلية، وهناك قضاة نزيهون في لبنان وهم فقراء”.
وتابعت “من حق الناس الموجوعة والمقهورة والمظلومة طمأنتهم في موضوع الودائع وانا أعيش في بيئة معظم اموال الناس من الاغتراب”.
وعن “كورونا” في زغرتا اوضحت: التكافل الذي حصل بين القرار السياسي وبلدية زغرتا اهدن واتحاد بلديات قضاء زغرتا وزغرتا الزاوية بيّن عن وعي وعن عمل جماعي بأسبوع واحد وصلنا الى 33 اصابة التي عملت صدمة وبالتالي المزيد من الوعي وقمنا بالتعبئة العامة الفعلية وبالحجر الصحي المنزلي وصار القضاء كأنه نموذج لتعميم تجربته على باقي الأقضية. الآن 8 اصابات في الحجر والباقون شفيوا شفيًا كاملًا ولم تسجل اي حالة وفاة”.
وختمت قائلة: “مشكورة الرعية ورجال الدين الذين كانوا صارمين على خلاف بعض رجال الدين ويجب ان يكن رجل الدين مسؤولا أكثر من السياسيين”.