Beirut weather 18.41 ° C
تاريخ النشر January 29, 2021
A A A
فيرا يمين: لا نملك خيارًا إلّا الأمل
الكاتب: موقع المرده

أكّدت عضو المكتب السياسي في “المرده” السيدة فيرا يمين انه “لا بد من طرح علامات استفهام حول كيفية اندلاع الشارع بلحظة، ومشهد طرابلس يتقدم على كل المشاهد الأخرى، وشهادتي مجروحة بطرابلس التي أعشق والتي أحب وحيث تربّينا على العروبة وعلى الشهامة والإنفتاح، طرابلس هي “أم الفقير” ولا ترد أحدًا خائب، وحرق مبنى البلدية “يحرق القلب” وآثار طرابلس هي كنز بالمعنى الفعلي وأساسًا الثقافة هي حالة متكاملة بين الحجر والبشر وليتوقف العالم عن اطلاق شعارات عشوائية وشعبوية، وانا أحزن على الحجر كما أحزن على البشر وعلى محاولة الغاء الصفة الحضارية عن مدينة طرابلس. كل الإحتمالات ما كانت لتحصل لولا وجود أرض خصبة من فقر وحرمان وقهر ومن ظلم وجوع وبطالة، “طرابلس موجوعة” ويمكن ان يتمدد الوجع الى كامل ساحات الوطن. اليوم لبنان من أكثر البلدان فسادًا في العالم ويتقدم بلدان الشرق الأوسط مثل اليمن الذي هو موجوع وجريج وفيه ظلم. وتابعت: بلحظة يقظة ضمير علينا وضع كل الأمور خلف ظهرنا والذهاب الى تشكيل حكومة “تسيير الأمور” وان كانت لن “تشيل الزير من البير””.

وأضافت في حديث لها ضمن برنامج “السياسة اليوم” على قناة “NBN” مع الإعلامية سوسن صفا قائلة: “عهد بـ 4 سنوات يوازي تقريبًا سنتين من دون حكومة وهناك مسؤولون يتقدمون بالمشهد والكل مسؤول وفق تراتبية معيّنة ووفق تسوية معينة والعهد بدأ بتسوية ثنائية لن يكون لها بديل بين عون والحريري. اليوم هناك ظلم وجوع والمفروض رفع دعوى بحق من اوجع الناس”.

وأردفت قائلة: “انفجار 4 آب هو رابع أكبر كارثة عرفتها البشرية من بعدها استقالت الحكومة والتي تصرّف الأعمال لليوم وكنا نتمنى ان تتشكل الحكومة بعد استقالة حكومة حسان دياب بصرف النظر عن المحاصصات. اليوم شخصيتان مخولتان تشكيل الحكومة هما عون والحريري، فلماذا يهاجم البعض استباقيًا على تشكيل الحكومة؟. ومن المعيب أن معظم اللبنانيين حتى الذين يصنّفون أنفسهم كخصوم سوريا “يترحّموا” على الأيام القديمة حيث على الأقل كانت تتشكل حكومة”.

وأضافت: “هذا أصعب ظرف يمرّ به لبنان منذ لبنان الكبير واليوم أمام وضع الناس بئس كل الأمور وكل الربح وكل صناديق الإنتخابات ويوجد تاريخ سيذكرنا اما بشكل مضيء او يدل علينا بأصابع موجعة. واليوم اذا كان الثلث الضامن مؤلّف من التيار الوطني الحر وحلفائه شيء واذا كان مؤلّف من التيار الوطني الحر وحده شيء آخر وبالمجالس الخاصة قال جبران باسيل “انسوا ما في حكومة”.
واكدت انه لم يقم أحد بمقاربة للسياسات المالية والإقتصادية مثل “المرده” وتحديدا رئيس تيار “المرده”، وتحت المجهر المصرف المركزي وحاكم المصرف ولم ينتقد أحد هذه السياسة الا “المرده”. في 24 أيار 2017 تم التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدعوة من رئيس الجمهورية ميشال عون من خارج جدول مجلس الوزراء لأن حاكم مصرف لبنان عمد الى 6 هندسات مالية بما يتوافق مع طروحات الفريق الذي طالب بالتجديد لرياض سلامة واليوم لم يعد هناك أحد بريئا من دم هذا الصديق الذي اسمه لبنان. قتلوا طموحات الشباب وأصبح القلق أشبه بالوسواس وبعد كورونا ذاهبون الى جائحة أخطر وهي مرض الأعصاب والإكتئاب. لماذا لا يتم التدقيق الجنائي قبل سنة 1990 ولماذا يتم ضرب المبادرة الفرنسية اليوم؟ وحزب الله لديه رغبة دائما بالتسويات ومن الطبيعي ان يكون خياره الرئيس سعد الحريري وهذا التمسك واضح من قبل محورنا وسليمان فرنجيه أوضح تسمية سعد الحريري وقرأ بشكل صحيح المبادرة الفرنسية. وأسلوب حزب الله ان يتشاور مع الحليف ولا يقوم بالضغط”.

وردا على سؤال قالت يمين: “عند وصول جو بايدن الى سدة الرئاسة الأميركية التفت مباشرة الى الصين ومن ثم الى أميركا اللاتينية وثم الى إيران”.
وأملت بان “ينضج السياسيون اللبنانيون ويفكرون بشكل عقلاني وواقعي والتوجه الى الوحدة الداخلية لكي يرانا الخارج. الجميع يفتش عن مصلحته واليوم منطقتنا خصبة نفطيًا وغازيًا وعمرانيًا ولإعادة إعمار سوريا الكل يهرول لإيجاد مساحة له. يجب ان نقدّم تنازلات لمصلحة لبنان. اذهبوا الى صلابة الدولة والى مشهد فيه لبنان قادر ان يفاوض وان يسمع.
وحول المبادرة الفرنسية قالت: يوجد نوع من التقاطع الفرنسي الأميركي وتحديدا تقاطعا مع الدور الذي تلعبه سويسرا واذا كان القضاء اللبناني جاهزًا وفعليًا كان يمكنه فتح خطًا مباشرًا مع الدولة السويسرية.

وتابعت: “المشهد ينتهي بتشكيل الحكومة لأنها تعطي نفسًا”.
وقالت: “قبل الإقفال العام ارتُكبت أخطاء والناس خافت من الجوع وتذكرت الحرب والخبر بإقفال السوبرماركت والصيدليات والأفران أدى الى نقص بالمواد الغذائية والمواد الطبية وأدى الى الإحتكار أيضا. الكرة الأرضية كلها تعاني من “كورونا” وألمانيا التي تعد الأكثر تطورا في أوروبا تتصدر المشهد وأصبح لدينا النموذج الإيطالي بالمعنى السلبي في كورونا”.
ورأت ان “الخطأ الأكبر كان عندما قررت الدولة اللبنانية في أول كورونا ان مستشفى الحريري يأخذ على عاتقه المعالجة من كورونا على أن تتجهّز المستشفيات الحكومية الأخرى ولم يذكر موضوع تجهيز المستشفيات الخاصة لاستقبال مرضى كورونا. هناك مستشفيات خاصة بادرت في موضوع كورونا وهذا ما أقر به وزير الصحة تحديدًا وكان حرياً بالدولة كما قال النائب عاصم عراجي وضع خطة للتعاطي مع القطاع الإستشفائي الخاص”.

وردا على سؤال قالت يمين: “من الطائف لليوم لبنان يدفع الثمن بسبب الإتفاقيات وهذا البلد للجميع وفيه موالاة ومعارضة بما تصونه الديمقراطية واليوم كل الإعلام الذي هو داعم للثورة استشهدوا بالعملاق الرئيس الراحل سليمان فرنجيه الذي لم يستقلّ احترامًا لموقع رئاسة الجمهورية ولكن دعا الى انتخابات رئاسية مبكرة والشخص يقوى بمواقفه والكرسي يبقى. لو استقال الرئيس عون كنا أحدثنا صدمة. واذا امتد المشهد في طرابلس فإننا ذاهبون الى الفوضى التي ممكن أن تحرق الأخصر واليابس. والخارج يريد التسوية في المنطقة وليس من مصلحته وجود ساحة ساخنة ومن المفروض أن يسرّع المشهد الحاصل في تشكيل الحكومة”.

وختمت قائلة: “كفرنا وأحبطنا وتعبنا ولا نملك خيارًا الّا الأمل”.