Beirut weather 22.41 ° C
تاريخ النشر March 9, 2018
A A A
فيرا يمين: عندما تضيع الهوية يضيع الوطن
الكاتب: ديانا غسطين - موقع المرده
91d528a3-af07-41c6-967f-7ece8c576ad1 653396f3-0003-439a-817b-bdc0db6ec8d6 c9a9206d-6971-487d-ba24-402333c87ec3
<
>

تحت عنوان “الاستفادة من التجربة اللبنانية في التعايش الاسلامي – المسيحي”، يزور وفد من رؤساء الكنائس المسيحية اللوثرية في الدانمارك لبنان.
اهدن عرين الموارنة كانت محطتهم الاولى. فبعد جولة على الكنائس فيها، انتقل الوفد لزيارة الاب الدكتور يوسف يمين المعروف ب “ابو المرده”. الاب يمين الذي رحب بالوفد اكد “أننا أخوة في الإنسانية قبل كل شيء”. مضيفا “لم يكن اللبنانيون سببا في الحرب الاهلية، بل فعل تنفيذ السلام كان بقرار من اللبنانيين الذي ما أن سمعوا أن القتال توقف حتى سارعوا إلى الالتقاء انطلاقا من المعابر وخطوط التماس مسامحين بعضهم عن الماضي ومتطلعين إلى بناء مستقبل لن يكون للاقتتال مكان فيه”. وفي ختام اللقاء اهدى الاب يمين الوفد كتابه “عودوا الى الانجيل” الذي صدر مؤخرا.
وقرارا منه بزيارة حزب لبناني، مسيحي النشأة، مشهود له بالوطنية والعروبة والصمود في وجه المؤامرات الهادفة الى زرع الشقاق بين اللبنانيين بمختلف طوائفهم ومذاهبهم، وانطلاقا من انه تيار مقبول لدى اللبنانيين جميعا بكافة أطيافهم، ولان تاريخه يزخر بتجارب حقيقية وواقعية تدعم الانصهار والتعايش في بيئة متعددة، اختار الوفد الدانماركي تيار المرده. فكان لقاء جمع اعضاء الوفد مع عضو المكتب السياسي في تيار المرده السيدة فيرا يمين على ضفاف بحيرة بنشعي.
السيدة يمين التي رحبت بالوفد اعتبرت ان “زيارة كهذه من ابناء دولة مؤثرة بالمعنى الفكري تدل على ان الدنيا لا زالت بخير”.
عرفت يمين عن تيار المرده بوصفه من اقدم الاحزاب وجودا على الساحة اللبنانية لافتة الى ان “البعد المسيحي لمنطقتنا وايماننا بالعيش المشترك دفعانا ابان الحرب الاهلية ان نكون مسيحيين عند المسلمين ومسلمين عند المسيحيين، فبالنسبة لنا الايمان هو ضد التعصب”.
وعن مشاركة المرده في مجلس النواب قالت يمين “الخطاب الطائفي قد يؤمن كتلة نيابية ذات حجم كبير، اما الخطاب اللا طائفي فيمنح المصداقية الدائمة وهذا هو الاهم بالنسبة لنا”.
يمين التي اعتبرت انه “عندما تضيع الهوية يضيع الوطن”، اكدت اننا “ابناء فكر نهضوي منفتح على ثقافة الآخر، لهذا نحن نعمل للحفاظ على هويتنا الفرنكوفونية”، وللتأكيد على ذلك استشهدت يمين بقول الرئيس الراحل سليمان فرنجيه “الشعب اللبناني هو الشعب الوحيد الذي لا تغيب عنه الشمس”.
وعن التعايش في لبنان اكدت يمين ان “اجمل تجربة عاشها اللبناني مع اللبناني كانت ابان العدوان الاسرائيلي على لبنان في تموز 2006، عندما نزح الناس من الجنوب والبقاع فسكنوا الكنائس التي اضحت مساجد”. وتابعت “حتى من قبل المقاومة المتمثلة بحزب الله اليوم تيار المرده كان اول حزب يحدد انه لا عدو لنا سوى اسرائيل”.
وعن كون لبنان الدولة الوحيدة تاريخيا التي يرأسها شخص مسيحي رأت يمين “ان هذا التنوع اعطى لبنان فرادة اغنت الدول العربية”، وتابعت “بمعزل عن الاكثرية العددية التي كانت وتبدلت ديموغرافيا فاليوم اللافت في الامر ان الشريك في الوطن والشريك والشريك في القرار متمسك كما المسيحي بسدة الرئاسة وخير دليل على ذلك ما عشناه من شغور رئاسي على مدى سنتين ونصف وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية”.
واعتبرت يمين انه “اذا اردنا ان نصنف دينيا فان خطر الصهيونية على المسيحيين اكبر منه على المسلمين”. ولفتت الى انه “كما حاولوا ضرب جوهر الدين المسيحي في الغرب عبر العلمانية المشوهة، فانهم اليوم يحاولون ضرب جوهر الدين الاسلامي تحت عنوان الاصولية”. وتابعت “من الخطأ ان نقول ان الاسلام ارهاب”.
وعن خوف مسيحيي اوروبا من المسلمين قالت يمين “داعش لم يقتلوا سوى المسلمين. وداعش فكر وليست هوية. فحتى بالمعنى المسيحي في الحروب القديمة كان لدينا من ارتكب ما ترتكبه داعش اليوم، والفرق انه في القديم لم تكن هناك من وسائل اعلام لتظهر للناس ما يحدث”. وتوجهت السيدة يمين الى الوفد بالقول “اتمنى عليكم مثلما جئتم كجنود سلام، ان تعمموا قدر الامكان هذه الصورة الجميلة وان تستفيدوا قدر الامكان من وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لها”.
وفي الختام تم التقاط الصور التذكارية.